حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها في جنيف اليوم الثلاثاء من انهيار وشيك لخدمات الرعاية الصحية في اليمن. وقالت، إن المرافق الصحية تعانى بشدة بسبب النقص المتزايد الذي تواجهه في الأدوية المنقذة للحياة، وكذلك المستلزمات الصحية الحيوية إضافة إلى الاضطرابات المتكررة في التيار الكهربائى ونقص الوقود للمولدات، وكذلك نقص الوقود لسيارات الإسعاف ووسائل ايصال الإمدادات في جميع أنحاء البلاد. كما حذرت المنظمة الدولية من أن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود يهدد بشدة سلسلة تبريد لقاحات وتطعيمات الأطفال بما قد يؤدى إلى ترك ملايين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات غير محصنين ضد الأمراض، منوهة إلى أن هذا الأمر يزيد من خطر الأمراض المعدية مثل الحصبة والمنتشرة بالفعل في اليمن وكذلك شلل الأطفال الذي قضى عليه ولكنه في ظل الأوضاع الحالية هناك خطر من معاودة ظهوره. ولفتت منظمة الصحة إلى أن نقص المياه الصالحة للشرب ادى إلى زيادة خطر الإصابة بالاسهال وأمراض أخرى. وقالت إنه خلال الاربعة اسابيع الماضية يشير التقرير الوطنى الخاص برصد الأمراض إلى تضاعف حالات الاسهال الدموى لدى الأطفال الذين يقلون عن 5 سنوات وكذلك زيادة في عدد حالات الحصبة والملاريا المشتبه فيها وارتفاع معدل سوء التغذية بين النساء والأطفال الأقل من 5 سنوات. وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر في جنيف أن المرضى في اليمن يواجهون قيودا في الحصول على الخدمات الصحية منذ تصاعد النزاع هناك حيث انخفضت بنسبة 40 % اعداد الاستشارات الطبية في المرافق الصحية.. كما أن العديد من النساء والأطفال غير قادرين على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الطرق المسدودة والقتال في الشوارع. وأبلغت المنظمة الدولية، وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن معلوماتها التي تشير إلى أن المستشفيات الكبرى ستكون قريبا غير قادرة تماما على تقديم الخدمات الإنسانية والطوارئ أو تنفيذ عمليات وتوفير الرعاية المركزة للمرضى المحتاجين. وقالت أنه ووفقا للوزارة فان البرامج المنقذة للحياة والحماية الصحية قد تنهار تدريجيا بسبب نقص الادوية للأمراض المزمنة مثل غسيل الكلى والقلب والاورام كما أن خدمات المختبرات ونقل الدم هي أيضا عرضة للخطر خاصة أن بنوك الدم تشهد نقصا خطيرا في الكواشف اللازمة للتبرع بالدم ونقل الدم.