· الزعفراني: القبض علي أبوالفتوح سببه تردد أنباء عن عزمه منافسة جمال في انتخابات الرئاسة أثار اعتقال ثالث أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فجر الأحد الماضي د. عبدالمنعم أبوالفتوح، احتمال اعتقال كل من سعد الحسيني ومحمد سعد الكتاتني عضوي مكتب الإرشاد وشكل اعتقال أبوالفتوح في هذا التوقيت لغزاً لقادة وأعضاء الجماعة، فأبوالفتوح يشغل منصب أمين عام اتحاد الأطباء العرب منذ 5 سنوات وهو منصب شرفي ورسمي يجب حماية من يمثله، وهو اللغز الذي كشفه د. إبراهيم الزعفراني أمين لجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب والقيادي بالجماعة مرجعاً السبب الرئيسي في تردد اسم أبوالفتوح في الأوساط السياسية علي أنه مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية القادمة خاصة أن له قبولا وأصدقاء كثيرين من جميع التيارات والأحزاب السياسية، وله وجود سياسي كبير، وبصفته عضو مكتب الإرشاد يستطيع جمع المصريين حول مبادئ وبرنامج انتخابي للرئاسة. تفسير الزعفراني يتطابق تاريخياً مع مواقف أبوالفتوح الذي بدأ تاريخه في العمل السياسي بالوقوف أمام الرئيس أنور السادات في المناظرة الشهيرة التي جمعت بينهما، عندما زار السادات جامعة القاهرة للالتقاء مع طلاب وقيادات جامعة القاهرة، حيث تناقش أبوالفتوح مع السادات باعتباره رئيس اتحاد الطلاب ووصف حاشيته بأنهم مجموعة من المنافقين فأمره السادات بالوقوف أثناء مناقشته، طالباً منه أن يحترم نفسه، لأنه يتحدث مع كبير العائلة «يقصد كونه رئيس مصر» كما كان أبوالفتوح من القيادات الطلابية البارزة في سبعينيات القرن الماضي، حين نسق مع آخرين، منهم عصام العريان وإبراهيم الزعفراني لدخول أعضاء الجماعات الإسلامية الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان ولم يكن اعتقال أبوالفتوح الأول في تاريخه فقد سبق اعتقاله لأول مرة عام 1981 ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة وسجن في قضية سلسبيل 1995 لمدة خمس سنوات، مع خيرت الشاطر وآخرين، حيث كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب. واشتهر أبوالفتوح بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين علي الآخر والأكثر جرأة وشراسة كما يوصف بأنه من جيل التجديد والاصلاحيين داخل الجماعة لدرجة أنه يخالف جبهة المحافظين بقيادة محمد حبيب النائب الأول للمرشد ود. محمود عزت أمين عام الجماعة الرافضة لمسألة تولي الأقباط والمرأة لرئاسة الدولة، حيث أكد محمد حبيب أن اعتقال قيادات الجماعة يعد دليلاً واضحاً علي ارتباك النظام وفشله في حل المشكلات التي يعاني منها الشعب المصري، وتخشي الجماعة أن يصلوا إلي 5 أعضاء من مكتب الإرشاد بعد ادراج اسم الكتاتني والحسيني في التحقيقات. ونفي حبيب أن يكون أبوالفتوح مسئول الأنشطة الخارجية والمكلف بإدارة ما يسمي الوعاء المالي للجماعة كما تتهمه الجهات الأمنية مرجعاً اتهامه بتحويل مليونين و700 ألف يورو في الفترة من أول مايو حتي 4 مايو لحساب أسامة محمد سليمان رئيس مجلس إدارة شركة الصباح للصرافة ونائب رئيس مجلس إدارة شركة البركة للمقاولات، واستثمارها في تمويل الجماعة لأنشطة خاصة كما يدعي الأمن، وقال إنها تهم جاهزة لتشويه صورة الجماعة وضرب مصادر رزقها وأرجع محمد مهدي عاكف واقعة الاعتقال إلي أن النظام لم يفقد عقله فقط، بل فقد كل شئ وقال إنه جاهز للاعتقال بعد الاعتقالات المستمرة في قيادات الجماعة وشنطته جاهزة في أي وقت.