42 حزبا سياسيا: مناقشة الحوار الوطنى العدوان الإسرائيلي على رفح يؤكد اصطفاف الجميع خلف القيادة السياسية    جامعة كفر الشيخ تفوز بالمركز الأول ب النسخة 12 لمهرجان إبداع ب الدوري الثقافي المعلوماتي    في عامه ال 19.. المدير التنفيذي لبنك الطعام: صك الأضحية باب فرحة الملايين    تفاصيل اجتماع وزير الداخلية ونظيره الفلسطيني    تأييد حبس أحمد طنطاوي سنة في قضية التوكيلات المزورة    الحكومة تدرس التحول إلى الدعم النقدي بدءًا من 2025-2026    فيتو تكشف في عددها الجديد، صحة المصريين.. خط أحمر    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال تطوير وتوسعة شارع صلاح سالم بعاصمة المحافظة    مجلس جامعة أسوان يناقش سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني لعام 2024/2023    رئيس "أميدا": نعتزم تدشين مركز استراتيجي في مصر لحفظ بيانات الدول الأعضاء    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 11 ألف طلب تصالح في مخالفات البناء    منظمة الأغذية والزراعة: مصر العاشر عالميا في إنتاج زيت الزيتون    هيئة الرقابة المالية: اعتماد صندوق تأمين العاملين بشركة مصر للأسواق الحرة    القوات المسلحة: نجري تحقيقات في حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي في رفح    المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية: الغارة الجوية الأخيرة على رفح خطيرة للغاية    تاكيدا ل «المصري اليوم».. الزمالك يكشف هوية خليفة حلمي    فينيسيوس: مباراة بوروسيا دورتموند فريدة وعلينا البدأ بقوة منذ البداية    تجديد حبس المتهمين بالاعتداء على سائق وسرقته فى الجيزة 15 يوما    بتهمة الشروع في القتل.. المشدد 15 عامًا لتاجر في شبرا الخيمة    توقعات بمواعيد مختلفة لعيد الأضحى 2024 في العالم الإسلامي    حبس مدير أعمال الراحل حلمي بكر 3 سنوات وكفالة 50 ألف جنيه.. فيديو    كسر بالكتف والقدم.. وفاء عامر تكشف تفاصيل تعرضها لحادث خطير    "شو هالاجرام الإنسانية ماتت".. إليسا تعلق على مذبحة رفح    جامعة المنوفية تحصد مراكز متقدمة بمسابقة «إبداع 12»    يسرا: الفنانة الراحلة فاتن حمامة امرأة استثنائية بمعنى الكلمة    قص الأظافر ووضع المعطرات.. دار الإفتاء تحذر الحجاج من ارتكاب هذه الأفعال    حياة كريمة.. تقديم خدمات طبية مجانية لأهالى بيلا فى كفر الشيخ    حياة كريمة.. قافلة طبية شاملة لأهالى قرية "الشهيد الخيري" بالقنطرة غرب    لأصحاب الرجيم.. طريقة تحضير بيتزا توست بالفلفل الرومي    بدء الفعاليات التمهيدية للترويج لافتتاح النسخة الرابعة لحملة «مانحي أمل» في مصر    "متنورش العالي".. صبري فواز يكشف عن نصيحة لطفي لبيب له    إسكان البرلمان توصي بتشكيل لجنة لمعاينة مشروع الصرف الصحي في الجيزة    إعصار مدمر يضرب الهند وبنجلاديش.. مشاهد صادمة (فيديو)    قرارات جديدة بكلية الحقوق جامعة عين شمس 2024    وزير الإعلام البحرينى: العلاقات بين مصر والبحرين تتميز بخصوصية فريدة    بالصور: ياسر سليمان يطرب جمهوره بأغاني محمد رشدي على مسرح الجمهورية    سموحة يغلق ملف الدوري «مؤقتاً» ويستعد لمواجهة لافيينا فى كأس مصر غدًا    «الشيوخ» يناقش سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته    يغسل الذنوب.. تعرف على فوائد أداء مناسك الحج    رفع الرايات الحمراء على شواطئ غرب الإسكندرية بسبب ارتفاع الأمواج    موعد رحيل جوارديولا عن مانشستر سيتي    وزير الرياضة يُشيد بنتائج التايكوندو في الألعاب الأوروبية ورفع الأثقال ببطولة العالم    «الداخلية»: تنظيم حملة للتبرع بالدم بقطاع الأمن المركزي    وزير الإسكان يتابع مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بالقاهرة    شريف العريان: لن أخوض انتخابات رئاسة اتحاد الخماسي الدورة المقبلة    رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكي: ملتزمون بدعم تايوان على جميع المستويات    أكثر من ألفي شخص دفنوا أحياء جراء الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة    بينهم مصر.. زعماء 4 دول عربية يزورون الصين هذا الأسبوع    ضبط لصوص سرقوا دولارات من تجار بالسوق السوداء    وزير الصحة يدعو دول إقليم شرق المتوسط إلى دراسة أكثر تعمقا بشأن مفاوضات معاهدة الأوبئة    موعد وقفة عرفات 2024 وأهمية صيام يوم عرفة    لليوم الثاني.. تجهيز 200 شاحنة تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم    تحرير 1365 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    جامعة القاهرة تحصد 22 جائزة فى المجالات الأدبية والعلمية بمهرجان إبداع    سيد معوض ينصح الأهلي برفع جودة المحترفين قبل كأس العالم 2025    هل حج الزوج من مال زوجته جائز؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)    كولر: لم أستطع الفوز على صنداونز.. لا أحب لقب "جدي".. والجماهير تطالبني بال13    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعلام «الريادة».. علي هوي السلطان !
هل أصبح الشعب المصري مهيئا لقبول الوريث رئيسا ؟
نشر في صوت الأمة يوم 06 - 07 - 2009


هل أصبح الشعب المصري مهيئا لقبول الوريث رئيسا ؟
إعلام «الريادة».. علي هوي السلطان !
· فهمي هويدي: الإعلام المصري «ضابط نفسه علي هوي السلطة»
· بثينة كامل: وصول «جمال» للحكم -سيؤدي به للندم لافتقاده للمشروعية
هل أصبح الشعب المصري مهيئا لقبول الوريث جمال مبارك رئيسا لمصر.. ومامدي تأثير الحملات الإعلامية علي الناس في الشارع.. وهل تقبله المعارضة والحركات الشعبية، وهل أصبحت الحملات الإعلامية كافية لإعداد المصريين لقبول جمال مبارك رئيسا؟
تلك التساؤلات وغيرها يجيب عنها السياسيون وقادة الحركات الشعبية وقادة الاحزاب وخبراء القانون.
قال الفقيه القانوني والدستوري عصام الاسلامبولي، وطبقا لتعديلات المادة 76 من الدستور نجد أنه من شروط الترشيح أن يكون المرشح عضوا في الهيئة العليا للحزب، وأن يكون مر عام علي الأقل علي توليه منصبه، والمتابع للمؤتمرات العامة للحزب الوطني يمكنه أن يكتشف أن هناك تعديلا بسيطا جعل جمال مبارك عضوا في الهيئة العليا للحزب بالإضافة إلي عدم وجود من يستطيع الاعتراض علي ترشيح شخص جمال مبارك من داخل الحزب، ونستطيع القول أن تعديل المادة76 وضع مجموعة شروط، لم يكن ينقصها سوي فقرة واحدة تضاف إلي المادة، وهي علي أن يكون الرئيس أو المرشح جمال مبارك، وقال د.عاطف البنا - الفقيه القانوني بغض النظر عن الحديث عن اسماء بعينها فما نستطيع أن نؤكد عليه أن الحزب الوطني هو من يحدد رئيس الجمهورية المقبل وليس غيره إذن فدستوريا مصر جاهزة لاستقبال جمال بعد أن فصل ترزية القوانين مواد الدستور لصالحه، ولكن هل يكفي هذا فقط، فالإعلام له دور هام جدا في التسويق له والمتابع الجيد للإعلام الحكومي يري أنه لا يمر يوم إلا وتجد خبرا حول أنشطة مبارك الصغير وزياراته وإذا أدلي بحديث تليفزيوني تجد الصحف الحكومية تعيد نشره مرة أخري وقالت الإعلامية بثينة كامل: أنا شخصيا لا أتابع ولا أقرأ الإعلام والصحف الحكومية، وأستطيع أن أقول أن هناك كثيرين مثلي لا يتابعونها، ولكنها كما تعلم تهتم بكل ما يفعله جمال مبارك سواء في تصريحاته أو زياراته عديمة القيمة.
وأكد الكاتب الصحفي فهمي هويدي: أن الإعلام الحكومي ظابط نفسه علي هوي السلطة، ولو لاحظت جيدا مايحدث ستجد أن نسبة الاهتمام بجمال مبارك في الاعلام ترجع إلي بوصلة التوجيه ودرجة هذا التوجيه، فمثلا إذا زار جمال مبارك أي مكان وطلب من الجوقة أن يهتموا بالزيارة فتجد اهتماما مبالغا فيه، وإذا لم يطلب منهم ذلك مثلما حدث في زيارته السرية إلي واشنطن، فلا تجد أي حديث عن الزيارة بمعني أنه يمكننا القول أن الاعلام الحكومي هو اعلام تحت الطلب ولا يقصر في أي شيء يطلب منه، من قبل السلطة ولا تتوقع منهم أن يتبنوا موقفا معارضا وحتي محايدا في هذا الموضوع، وقال عبدالله السناوي - رئيس تحرير جريدة العربي - «جمال مبارك» ليست له أي صفة دستورية لحضور اجتماعات رسمية يحضرها الرئيس وكذا لا يجوز له إصدار توجيهات للحكومة، ولا أن يترأس اجتماعات الوزراء، إذن فنحن أمام وضع غير دستوري، ولكن لأن كل هذا يحدث، ولأن أكثر منه يحدث مثل اعلانه عن أمور هامه وقرارات - كما شاهدنا في اعلانه عن البرنامج النووي المصري - فقد اعطي ذلك انطباعا أنه «رئيس جمهورية مواز» وأضاف انهم ينظرون له داخل الحزب الحاكم والاعلام الحكومي باعتباره مصدر ثقل في أمور كثيرة.
الدكتور محمد المهدي استاذ الطب النفسي بجامعة الازهر وقال: التهيئة النفسية تتم منذ فترة طويلة لأن جمال يظهر بقوة في مناسبات عامة، كما أنه الشخصية الأبرز في الحزب الحاكم وفي معظم الاجتماعات المهمة وبذلك فهو يتجاوز دوره الرسمي إلي دور أكبر وهذه أمور تتم دون أي معارضة وبالتدريج وهناك العديد من بالونات الاختبار التي أطلقت لمعرفة رد فعل الناس مثل سفره إلي أمريكا وبعد ذلك يتم الكشف عن الخبر ويدور جدل حول ما إذا كان يتحدث مع الإدارة الأمريكية عن ملف التوريث، وهكذا فقد تمت عملية تهيئة نفسية تدريجية، ومنها استخدام بعض النجوم اللامعين ليظهروا في برامج تليفزيونية ويتحدثون عن حق.
***********
البداية جيل المستقبل وأمانة السياسات
الحصان و«اللجام»!
شكلت أمانة السياسات وجمعية جيل المستقبل رأسي حربة يعتمد عليهما جمال مبارك لتحقيق أحلامه في وراثة كرسي الرئاسة عن والده وقد استطاع الوريث بهما الوصول إلي مكانة كبيرة داخل الحزب الحاكم، والتسلل إلي قطاع الشباب من خلال جمعيته وبريقها الذي يعمي الأنظار، رغبة منه في الفوز بتأييدهم في حالة خوضه أي انتخابات.
الوريث تعامل مع الجمعية باعتبارها الحصان الذي يمتطيه منطلقا في قطاعات الشباب أما أمانة السياسات فتعامل معها الوريث المنتظر باعتبارها «اللجام» الذي يقود من خلاله الحزب والحكومة بل وقطاعات الدولة التنفيذية ولذلك لم يكن غريبا أن ينفذ اقتراحاً اعتبره ذهبياً بتأسيس جمعية جيل المستقبل في عام 1998 وهو نفس العام الذي أنهي فيه عمله ب«بنك أوف أمريكا» ليكون في يده كيان يسيطر به علي الشباب ويدخلهم في عباءته ليكسب تأييدهم في حال حدوث انتخابات متوقعة.. ولتحقيق هذا الهدف مارست الجمعية دورها بشكل بارع بدأ ببرامجها التي تركزت علي فكرة اكساب خريج الجامعة المهارات الأساسية للعمل، وذلك بدعم من مؤسسات عديدة مثل مايكروسوفت والكاتيل وأوراكل مروراً بإقامة المقر العملي للتدريبات في حرم جامعة القاهرة بجوار كلية دار العلوم وهو مكان له دلالته وراء ترشيحه الدكتور علي الدين هلال - أستاذ جمال - لكن الاختيار أثار الأساتذة عليه فأبدوا اعتراضهم علي وجود جمعية داخل الحرم الجامعي ولكن لأنها جمعية «ابن الرئيس» فقد ضربت باللوائح عرض الحائط، إذ يحظر ممارسة العمل العام أو الحزبي داخل الجامعات.. ولكن انتفاضة الأساتذة لم تصمد أمام نفوذ نجل الرئيس.. ونظراً لبريق الجمعية وفوائدها سرعان ما التف الشباب من خريجي الكليات المختلفة حولها فهي توفر لهم فرص التدريب التحويلي وتأهيلهم لسوق العمل وخصصت الجمعية رابطة يشترك بها خريجو الدورات التدريبية يرأسها الدكتور شريف والي ابن شقيق يوسف والي وزير الزراعة الأسبق. ولها هدف واحد هو الاجماع علي جمال مبارك وذلك من خلال لقائه بشبابها مرة كل عام حيث ينبهرون برؤية نجل الرئيس وهو يظهر «متباسطاً» دون كرافتة، وأحياناً بدون البدلة.. أما المؤتمر السنوي للجمعية فيستضيف «سدنة» جمال من الوزراء والمسئولين والإعلاميين ليدلي كل منهم بدلوه في مدح سياسات الجمعية أما أكثر ما تمارسه الجمعية خطورة فهو انشاء مكتب التوظيف الخاص بأعضاء الرابطة فقط، حيث تقتصر عروض التوظيف علي خريجي الجمعية، كل ذلك يعتمد علي المنح الخارجية وخاصة تبرعات الأمير السعودي الوليد بن طلال، أما داخليا فهناك رجال أعمال من المؤسسين للجمعية علي رأسهم جمال يليه معتز الألفي صاحب مجموعة أمريكانا ويشغل نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.. ويمثل الأعضاء وزيري الصناعة والإسكان وجلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية ورئيس شركة النيل للملابس أما عبدالسلام الأنور فهو أمين صندوق الجمعية ورئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي» والعضو المنتدب ويشغل محمد فاروق حفيظ الأمين العام للجمعية بجانب أحمد عز عضو مجلس إدارة الجمعية.. أما رأس الحربة في الجمعية فهو الدكتور شريف والي عضو مجلس الإدارة ورئيس رابطة خريجي الجمعية، فهو دائم الحضور لجميع اجتماعات الرابطة والعضو العاشر هو هشام الشريف رئيس مجلس إدارة شركة «آي تي» أما شريف الجابري فهو الرئيس التنفيذي للرابطة وعليه يعتمد شريف والي.
أما أمانة السياسات التي استحدثها أو بالأدق تم استحداثها لجمال مبارك بالحزب الوطني فقد شكلت احدي أكبر البوابات لعبوره نحو تنفيذ «حلم العمر»، وللأهمية الكبري والوظيفة الخطيرة لهذه اللجنة كان لابد من اختيار أعضائها «علي الفرازة» وبمواصفات خاصة ليتحول رجال اللجنة إلي «أشاوس» يكلفون بمهام خاصة كلها «تخدم» علي الوريث.
واستطاع الوريث توظيف أعضاء الأمانة لخدمة وسهولة انتقال عملية التوريث وتضم اللجنة عشرة أعضاء يترأسهم النجل بجانب عضوية وزير المالية يوسف غالي وأحمد عز ووزير الاستثمار والصناعة وحسام بدراوي، ومحمد كمال ومستشار الرئيس محمد الدكروري والدكتورة عالية المهدي وحسني عبدالله.. هؤلاء الأعضاء بجانب نفوذهم المالي إلا أنهم لديهم الخبرات المتراكمة في شتي المجالات ليستطيع جمال توظيف كل منهم في مكانه المناسب.. فبجانب وجود عز في البرلمان لتوجيه الأعضاء كان محمد الدكروري لصياغة القوانين التي يريد الحزب الوطني تمريرها.. أيضا اختيار رشيد وزير الصناعة يؤكد أن جناح أي دولة قائم علي صناعتها برغم فشل هذه الاستراتيجيات إلا أن الوريث يريد معرفة كل كبيرة وصغيرة عن حجم تجارة مصر ومدي قوتها مع جيرانها من الغرب ولم يكن اختيار صديقه محمود محيي الدين بمحض الصدفه فهو يستطيع تنفيذ أجندة الوريث بكل دقة، التي بدأت بالخصخصة وستنتهي ببيع البلد.. أما الدكتورة عالية المهدي فهي خبير اقتصادي لها ثقلها يشترك معها في ذلك الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية.. وبذلك يستطيع جمال أن يتحكم في مصر بأكملها إذا أجاد استخدام سياسة السير علي الخيط الرفيع لأمانة السياسات التي تنقسم لعدة لجان اشتملت علي لجان اقتصادية وتعليمية وصناعية وصحية والمرأة والشباب ولجنة مصر والعالم - علاقات خارجية - وأخيراً لجنة الزراعة.. ويشترك في هذه اللجان صفوة المجتمع وخبراؤه الأكاديميون وبلغ عددهم 200 عضو.. في جميع اللجان.. وصفها صفوت الشريف بأنها القلب النابض للحزب الوطني وذلك بعد توليه منصب الأمين العام للحزب الوطني.. وهي احدي الأمانات المستحدثة في عملية التطوير الجديدة للحزب كما زعم صفوت الشريف.
***********
ماذا لو وصل وماذا لو أخفق؟
المصير
· وصول جمال للحكم يعني وصول «الجوقة» المحيطة به إلي مستويات أعلي في الحكم.. وفي حالة فشله سنكون أمام لحظة فارقة وحاسمة وتاريخية لأنه سيتم فتح ملفات من ساندوه
المغفلون فقط هم من يستبعدون تولي جمال مبارك الحكم في 2011 فقد دقت طبول التوريث منذ زمن بعيد واقتربت الزفة المشئومة لعرس أسود سيكون وبالا علي الجميع والذين يعلمون جيدا أن هناك حاشية محيطة بالوريث هي التي جهزت الطبخة الفاسدة، لوصول جمال مبارك إلي الحكم وهذه الشلة ستصعد إلي الحكم في ذيل الوريث في حالة نجاح ما يخطط له النظام وتتم مكافأتهم بالمقاعد الوزارية والنفوذ، هكذا تري القوي الوطنية أما في حالة فشل هذا المخطط فالمتوقع محاكمة هذه الحاشية وفتح ملفاتها الفاسدة، وقد يصل الأمر لشنقهم في الميادين العامة نظير ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري.
المهندس أحمد بهاء الدين شعبان أحد مؤسسي حركة كفاية قال: إن وصول جمال مبارك إلي الحكم يعني وصول الجوقة المحيطة به خاصة أعضاء لجنة السياسات إلي مقاعد وزارية مهمة في الدولة ومستويات أعلي في الحكم ليكون لهم تأثير في القرار السياسي والاقتصادي، ويشير بهاء الدين شعبان إلي أن هذه المجموعة خربت كل المجالات في السنوات السابقة، ومنذ بداية صعود نجم جمال مبارك ظهرت نتائج ما قامت به هذه الشلة في قضية الخصخصة التي تخلت عنها أمريكا بعد أن ثبت فشلها - وهي معقل الرأسمالية في العالم - ولكن في مصر نجد تقلص الدور الاجتماعي للحكم في دعم الطبقات الفقيرة والمطحونة، مؤكدا أن بشائر حصول جوقة جمال علي المقاعد والجوائز بدأت بالفعل بعد تعيين د. عبدالمنعم سعيد رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام والمعروف أن عبدالمنعم سعيد أحد كبار المبشرين الكبار بالتوريث والداعمين لنظام حكم مبارك وابنه أما في حالة عدم وصول جمال للحكم وعدم مقدرة الرئيس علي ممارسة مهامه لأي سبب كان، فإننا سنكون أمام لحظة فارقة وحاسمة وتاريخية لأنه سيتم فتح ملفات من ساندوا جمال مبارك وعملوا علي توريثه الحكم للحفاظ علي مصالحهم الخاصة ومكتسباتهم وهي مرحلة لن تأتي إلا بغياب مبارك الأب وفشل جمال في الوصول للحكم.
أما البدري فرغلي النائب السابق عن حزب التجمع فوصف من لا يتصور وصول جمال مبارك للحكم بالمغفلين الذين لا يريدون تصديق الواقع فكل المؤشرات تدلل علي قرب انتهاء ونجاح مخطط توريث الحكم بعد أن تم تعديل وتفصيل الدستور علي مقاس نجل الرئيس والأيام القادمة سوف تثبت أنه لا يوجد سوي سيناريو واحد بعد وصول هؤلاء للحكم وستزداد ثرواتهم ويزداد «سعارهم» في السلطة والثروة ليكون كل شيء في متناول أيديهم فهم صنيعة هذا النظام وسيمتد ولاؤهم الزائف إلي نظام حكم جمال مبارك وكل هذا سيأتي علي حساب شعب جائع ومهان ولا يملك من أمره شيئا.
أما جمال أسعد المفكر السياسي كان همه الأكبر في محاولة منع وصول جمال مبارك للحكم عن طريق زيادة ضغط الرأي العام حتي ترتبك خطة النظام الساعي لتمرير التوريث عام 2011، وإذا حدث التوريث فعليا فإن جمال سوف يأتي فاقدا للشرعية الجماهيرية، ولكن في هذه الحالة فإن كل مستنفع من وجود جمال مبارك مجهز الكرسي بتاعه وأحد المحيطين به، أكد لي أنه يريد أن يحصل علي منصب رئيس جامعة حلوان حالة مجئ جمال للحكم وهو بالمناسبة أستاذ جامعي كبير وعضو بلجنة السياسات وفي حالة عدم مجئ جمال للحكم فإن المحيطين به سوف يستميتون حتي لا يحاكموا وربما يغيرون جلدهم السياسي للمواءمة مع المرحلة الجديدة، أما د. كريمة الحفناوي عضو حركة كفاية فأكدت أن مصر في مرحلة فارقة وحاسمة تتراوح ما بين خيارين إما مبارك الأب أو مبارك الابن ولا يوجد طرح ثالث للاختيار مما دعا حركات التغيير لرفع مطالب محددة هي لا للتمديد ولا للتوريث وليس مصادفة أن النظام بدأ في تلميع أحد الأشخاص حتي يكون محللا سياسيا لجمال مبارك والذي سوف يصل بالفعل إلي الحكم عن طريق الصفقات المشبوهة التي يري النظام أنها تكفي لتمرير هذا المخطط، وكذلك حاشيته والتي سوف ينالها الكثير من الحظ الوافر ومقاعد وزارية وتفوز حالة وصوله إلي نهاية طريق التوريث أما في حالة فشل هذا المخطط وغياب الرئيس فسوف يعلق لهم الشعب المشانق. ويؤكد محمد الأشقر - ناشط سياسي - أن حاشية الوريث في حالة صعوده سيكون لها السطوة والقوة وهذا مؤكد بدليل السيطرة شبه الكاملة علي الحالة الأمنية في البلد معتمدين في ذلك علي الحاكم - الإله - وبذلك فهم قاب قوسين أو أدني من تحقيق مطالبهم لكن في حالة عدم تمكن الوريث من الرئاسة فإن الهروب خارج البلاد هو الوسيلة الممكنة لأمثال محمد كمال وأحمد عز وكل «الجوقة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.