وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى يده اليوم خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية، ومنها ما يتصل بالثروة السمكية، على موطن من مواطن الداء، الذى يهدد الثروة السمكية في مصر، وهو ما يتصل بمافيا الزريعة السمكية، والتفنن في سرقتها ونهبها وتحويلها إلى أعلاف حيوانية وسمكية، بدلاً من تركها فى مسارها الطبيعى، لتكون أحد الأعمدة الرئيسية والهامة فى تنمية وتطوير ثروتنا السمكية فى البحيرات الداخلية المغلقة، مثل بحيرة قارون والمصارف والترع. هذه المافيا التى تتسبب من خلال جمعها للزريعة، من البحيرات مثل البردويل والمنزلة والبرلس وإدكو ومريوط، فى تدمير الثروة السمكية والقضاء عليها، وطالب الرئيس الجهات المعنية، وهى وزارة الداخلية وأجهزتها، والمحافظات من خلال المحافظين والقطاعات الأمنية ووزارة الزراعة، ممثلة فى هيئة الثروة السمكية، والتنمية المحلية، الاطلاع بدورها ومكافحة هذه الأعمال التى تترك أثراً سلبياً على ثروتنا السمكية.
مطاردة مافيا الزريعة فى 16 أغسطس الماضى طارد اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ السابق،عدداً من لصوص تهريب زريعة الأسماك، خلال زيارته المفاجئة إلى بوغاز البرلس، لمتابعة أعمال تنمية وتكريك البوغاز،وتم ضبط المخالفين،وكلف المحافظ وقتها بملاحقة كافة المخالفات وجرائم صيد الزريعة والصيد الجائر للقضاء عليها تمامًا،وفى 29 أغسطس 2018 أيضا،تم ضبط أكثر من 200 ألف زريعة سمكية، خلال مسلسل تهريب الأسماك والزريعة. وتمكن ضباط إدارة شرطة البيئة والمسطحات المائية بمديرية أمن كفر الشيخ،خلال حملتها لضبط المخالفين،وتم ضبط سيارة زريعة أسماك بسيدي سالم،ضمن جهود المحافظة لحماية الثروة السمكية،ومكافحة الصيد الجائر وصيد الزريعة،وفى 20 أكتوبر 2018،تقدم محمد عبد الله زين الدين،عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة ووكيل لجنة النقل بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال،رئيس البرلمان،موجهاً إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،حول الاجراءات المتخذه لحماية البحيرات من الانتهاكات التى تقوم بها مافيا "صيد الزريعة"على حد وصفه،من صيد للأسماك الصغيرة وتجفيفها وبيعها بالكيلو لمصانع الأعلاف بعد أن يتم طحنها وإضافة مواد آخر ى اليها لاستخدامها كعلف لأسماك المزارع،وهو الأمر الذى يؤثر على حجم الثروة السمكية،وفى 14 نوفمبر 2018،دشن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه،محافظ كفر الشيخ،خلال الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة عدد 2 لانش،عقب رفع العلم المصري عليهما وتسليمهما لشرطة المسطحات المائية ،بتكلفة 4 ملايين جنيه،من أجل مطاردة ومكافحة جميع حالات التعدى على البحيرة ومافيا الزريعة،على مدار 24 ساعة.
الزريعة وتنمية بحيرة قارون وعن توجيهات الرئيس بضرورة الحفاظ على الزريعة السمكية،ومكافحة سرقتها والتعدى عليها،قال عادل أمين،رئيس جمعية الصيادين بالفيوم،إن الزريعة فى الأسماك تمثل البذور والتقاوى فى النباتات،والذى يكون الأساس فى الزراعة،ونتيجة لأهمية الزريعة فى تنمية الثروة السمكية،يتم نقلها إلى البحيرات المغلقة،مثل بحيرة قارون على فترات من الوقت،وبطريقة معينة حتى نضمن عدم النفوق وموتها،ولابد من أن تتأقم الزريعة على مياه البحيرة التى يتم نقلها إليها من مصدرها الأصلى،وهو ما يقوم به علماء مركز البحوث الزراعية،ومعهد علوم البحار والهيئة العامة للثروة السمكية،التابعة لوزراة الزراعة،وتابع رئيس جمعية الصيادين بالفيوم قائلاً:هيئة الثروة السمكية كانت فى يوم 15 أكتوبر من كل عام تمد البحيرة بالزريعة،وكان هناك اتفاق بذلك فى 15 مايو أيضا يتكرر الأمر،وحسب خطة الهيئة كان يتم إنزال 10 مليون زريعة بورى مثلاً،غير أن الهيئة من 2015 لم يتم إنزال أى زريعة ببحيرة قارون،وما تم فقط هوإنزال حوالى 5 مليون زريعة جمبرى،ولكن أنواع السمك الأبيض لم يتم تنزيلها من وقتها،وقال المسئولون بالهيئة إن السبب هو الحشرة التى فى البحيرة،والتى تدخل على "نخشوش" السمك الأبيض وتتغذى عليه،وتفتك بالثروة السمكية،ولذلك قاموا بتخفيض وتقليل غذاء هذه الحشرة حتى تقل وتموت، حيث تعتبر الزريعة السبب الرئيسى فى استمرار وتغذية الحشرة،وعندما تم تخفيض الزريعة انخفض تواجد الحشرة لحوالى 75%،كما قامت الهيئة بإنشاء المشروع الآمن وفلاتر المياه،أو الحزام الآمن لتكرير مياه البحيرة،وطالب عادل أمين كما قال بضرورة دعم الهيئة للبحيرة،عن طريق توفير الزريعة لها،على أن تكون جميع الأنواع من أسماك العائلة البورية بأكملها و الآروص والدنيس والأمهات الموتة.
الزريعة السمكية
الرئيس حقق أحلامنا الحاج أحمد نصار نقيب الصيادين،أكد أن ما قاله وأوصى به الرئيس السيسى اليوم ضد مافيا الزريعة السمكية،هو بمثابة الاستجابة والشعور بما نعانى منه خلال السنوات الأخيرة فى الثروة السمكية،فمنذ 10 سنوات وأكثر ونحن نشكو ونتردد على الوزارات والهيئات،حتى نجد من يستمع لتحذيراتنا من مافيا الزريعة،ولكن الحمد لله فقد علم الرئيس بمشاكلنا واستجاب لها،بل إننى طالبت مراراً وتكراراً بفصل هيئة الثروة السمكية عن وزارة الزراعة،على أن تكون لها وزارة مستقلة،والحمد لله فقد استجاب الله لسعينا وشكوانا ودعواتنا،وحقق الرئيس السيسى هذه المطلب والأمل الذى انتظرناه طويلاً ،وتم فصل الثروة السمكية عن وزارة الزراعة،وأصبح لها كيان خاص بها بدلاً من تفرّق دمها على الوزارات والهيئات والمسئولين،وأصبح المسمى الجديد هو "الجهاز القومى لتنمية البحيرات والثروة السمكية"،وهو ما سوف يصلح حال ثروتنا السمكية. الزريعة السمكية هى أساس تنمية الثرو السمكية
