أكد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبد الرحمن صلاح على ثوابت الموقف المصري، مشدداً على ضرورة قيام التحالف الدولى ضد "داعش" بالتعامل مع داعش ليبيا كمعاملته لداعش سوريا والعراق، إعمالاً لمبدأ التعامل الشامل مع الإرهاب أينما وجد. جاء ذلك خلال ترأس السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الوفد المصري الذي شارك في إجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمكافحة داعش الذي عقد أمس الأربعاء بالبحر الميت بالأردن، والذي يأتي استكمالاً للاجتماع الأول للمجموعة الذي عقد في لندن يناير الماضى. ذكرت الخارجية اليوم الخميس أن السفير صلاح أكد أن التصدي للتنظيم يجب أن يحقق هدفة الأساسي من سحق هذا التنظيم الإرهابي وليس مجرد نقل مسرح عملياته من مكان لآخر.. مشيرا إلى ضرورة تنسيق الجهود وتعزيز التواصل للتصدي لعمليات تهريب الأموال والسلاح والمقاتلين وإخمادها، والعمل بشكل مكثف للتصدي لما تقوم به بعض الدول - ومنها أعضاء في التحالف - من شراء بترول بطرق غير مشروعة والمساهمة في توفير سلاح لفصائل متطرفة وتمرير المقاتلين الأجانب والتغاضي عن تمويل بعض التنظيمات الإرهابية وإستضافة وإحتضان قنوات فضائية وأفراد يحرضون على الإرهاب ويدعمون داعش وفكرها، مع التأكيد على الدور المهم الذي تقوم به مصر من خلال مؤسساتها الدينية تفنيداً لإدعائات داعش. الإجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة والجنرال الأمريكي جون ألن، بمشاركة كبار المسئولين من العديد من الدول الغربية الرئيسية ومن السعودية وقطر والإمارات وتركيا والعراق، التي مثلها وزير الدفاع خالد العبيدي. قد ضم الوفد المصري كل من المستشار محمد الشناوي والمستشار د. عبيده الدندراوي. تناول الإجتماع خطط عمل مجموعات العمل الفرعية التي تم إنشائها في إطار التحالف الدولي والمعنية بموضوعات تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي، والتصدي لظاهرة تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتفنيد الفكر الأيديولوجي المتطرف للتنظيم، والجهود المبذولة لتحقيق الإستقرار ولإعادة البناء في المناطق المحررة من قبضة داعش، وضبط الرسائل الإعلامية والمضادة لما يبثه التنظيم، فضلاً عن الجوانب العسكرية وسير العمليات القتالية لمحاربة التنظيم ونتائجها الميدانية. من المقرر أن يعقب هذا الإجتماع لقاء وزاري لمجموعة العمل المصغرة للدول أعضاء التحالف مطلع شهر يونيو 2015 في باريس.