واصلت البورصة المصرية هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية على الأسهم مع قرب الحكومة تطبيق ضريبة على الأرباح المحققة من التعامل في البورصة بواقع 10 في المائة على مجمل الربح سنويا والتوزيعات النقدية للشركات. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 7.4 مليار جنيه ليبلغ مستوى 495.3 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت تجاوزت 1.1 مليار جنيه. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30، بنسبة 1.16 في المائة ليبلغ مستوى 8508.24 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70، بنحو 1.4 في المائة ليبلغ مستوى 483.08 نقطة، شملت التراجعات مؤشر إيجي إكس 100، الأوسع نطاقا والذي خسر نحو 1.17 في المائة من قيمته ليبلغ مستوى 985.59 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الأسهم واصلت هبوطها الحاد خاصة بعد تصريحات رئيس مصلحة الضرائب مساء أمس أمام الجمعية المصرية للأوراق المالية والتي أشار فيها إلى إن نسبة ال 10 في المائة المفروضة على التوزيعات النقدية ترتفع في حال تجاوز حجم تعاملات المستثمرين 5 ملايين جنيه لتدخل في آلية الوعاء الضريبي لضريبة الدخل وهو ما قد يضر بأرباح الصناديق والمؤسسات المالية والمحافظ الكبرى. وطالب رئيس البورصة الدكتور محمد عمران في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الحكومة بضرورة تأجيل تطبيق ضريبة الارباح الرأسمالية أسوة بما حدث مع الضريبة العقارية، معللا ذلك بظروف السوق السيئة. وقال سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن أسعار الأسهم في النصف الأول من تعاملات اليوم شهدت هبوطا حادا ووصلت فيها الأسعار إلى مستويات أدنى من معدلاتها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، مشيرا إلى أن تجاوب رئيس البورصة مع مطالب المستثمرين ومطالبته للحكومة بتأجيل تطبيق ضريبة أرباح البورصة حسن من أداء السوق في النصف الثاني من جلسة التداولات وسط امال باستجابة الحكومة لمطلب رئيس البورصة. وأضاف رؤوف، أنه في حال استجابة الحكومة لمطالب تأجيل تطبيق قانون الضريبة الذي لا مفر منه في الفترة الحالية، فإن مؤشر السوق قد يستهدف مستوى 8800 نقطة كمرحلة أولى مع تحسن أسعار جميع الأسهم والمؤشرات واحجام التداول وعودة السيولة للبورصة. من جانبه.. قال حسني السيد، خبير أسواق المال، إن البورصة بدأت تعاملاتها اليوم على هبوط عنيف بعد تصريحات رئيس مصلحة الضرائب حول اللائحة التنفيذية لقانون الضرائب لكن تصريحات رئيس البورصة حول مطالبته للحكومة بإعادة النظر في تطبيق ضريبة البورصة في الوقت الحالي شجع المستثمرين على العودة للشراء. وأكد السيد، أن رفض الحكومة لمطلب رئيس البورصة بتأجيل تطبيق الضريبة سيعني ركود حاد في السوق وهروب جماعي للمستثمرين وفي حال تجاوبها مع مطالب التأجيل، فإن السوق مرشح للصعود مستهدفا 8800 ثم 9000 نقطة كمرحلة أولى ثم مستوى 9800 نقطة على المدى المتوسط.