منذ إطلاق النسخة الأيرانية من موديل بيجو العتيق في مصر، تتعرض السيارة لإنتكاسات متتالية بدأت منذ التفكير في إطلاق السيارة بالسوق المحلي ولا يزال مسلسل الإنتكاسات متواصلا حتي اليوم. فالكثير ممن قاموا بشراء السيارة عبروا عن ندمهم للإقدام علي تلك الخطوة. ورأي وكيل بيجو خلال الفترة الأخيرة أنه بالإمكان الخروج من هذا المأزق عن طريق "حشر" السيارة في مشروع إحلال التاكسي القديم والذي بدأ خلال الفترة الأخيرة فشمل المشروع موديلات لأسبيرانزا ولادا وشيفروليه وهيونداي وبيجو. وحققت السيارات التي دخلت ضمن هذا المشروع نجاحا ملحوظا بإستثناء سيارة بيجو. ومن خلال إستطلاع رأي لعدد كبير من مالكي سيارات الأجرة الجديدة تبين أن خياراتهم إنحصرت في موديلات الشركات الأربع الأولي وأن الغالبية الساحقة منهم - مع وجود بعض الإستثناءات النادرة - لم يدخل موديل بيجو في خياراتهم من الأساس ولهذا لم يقدم سوي عدد محدود للغاية من السائقين علي إستلام سيارات بيجو ضمن هذا المشروع. يبدو الأمرغريبا للغاية خاصة وأن بيجو كانت حتي وقت قريب تتمتع بمكانة اسطورية في مجال سيارات الأجرة بل كانت الخيار الأول كسيارة مؤهلة للخدمة الشاقة. ولكن بدلا من الحفاظ علي هذا الإسم وتلك المكانة، حاول وكلاء بيجو اللعب علي هذا وتر الإسم العريق دون الإهتمام بالجودة فكانت المحصلة فشلا ذريعا لبيجو الايرانية .