أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرئيس الكتلة البرلمانية الألمانية، وجود رغبة حقيقية لدى مصر في تطوير وتعميق علاقاتها مع ألمانيا في شتى المجالات. وأشاد "كاودر" رئيس الكتلة البرلمانية الألمانية، بنتائج المؤتمر الاقتصادي، معربًا عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر، لاسيما في ضوء الخطوات العديدة التي تم اتخاذها مؤخرًا، والتي ساهمت في عودة الاستقرار والأمن إلى البلاد، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد "كاودر" على أن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير علاقاتها مع مصر وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالإصلاحات التي اتخذتها مؤخرًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معربا عن دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها مصر، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها في هذا الصدد، خاصة في مجالي دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب. وشهد الاجتماع تناول عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عما تمخضت عنه القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، حيث أشاد المسئول الألماني بموافقة القمة على مبادرة الرئيس بتشكيل قوة عربية مشتركة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم بشكل فعال وجاد في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة. وأكد الرئيس في هذا الصدد على أن هذه القوة ليست موجهة ضد أحد، وأن الهدف من إنشائها هو المساهمة في تحقيق الاستقرار المنشود والحفاظ على وحدة الأمة العربية وصون مقدراتها، إلى جانب تحقيق آمال وطموحات شعوبها، لاسيما وأن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الاضطراب والاستقطاب. كما تطرق النقاش إلى ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحتها، حيث اتفقت الرؤى حول ضرورة التصدي المشترك لهذه الظاهرة وقيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات قوية وفعالة ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية أينما وجُدت ودون انتقائية. ونوه الرئيس إلى أن هناك إدراكًا خاطئًا ومفاهيم مغلوطة ينبغي تصويبها، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه مصر لمعالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الديني، مبرزًا في هذا السياق جهود الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية لنشر التعاليم السمحة والصحيحة لديننا الحنيف بما تتضمنه من تعايش سلمي واحترام وقبول الآخر.