نبه رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، إلى أن العراق يتعرض لخطر الإرهاب ومن حق الحكومة اللجوء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها، دون تدخل قوات برية، بغطاء جوي لمساندة الجيش العراقي وهو الجيش الوحيد الذي يقاتل تنظيم (داعش)الإرهابي على الأرض. وقال العبادي في إيجاز صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عقب مباحثاتهما في بغداد اليوم الإثنين، إن المعارك ضد داعش في محافظة صلاح الدين اقتربت نهايتها، والنصر أصبح باليد، وقريبا نعلن الانتصار النهائي في صلاح الدين ونتبعها في الأنبار والموصل. وأضاف:" أبشر مواطنينا بأن المعارك تسير على قدم وساق، وأن قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر سيهزمون داعش". ولفت رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى تدفق الإرهابيين الأجانب للعراق ليقتلوا أطفاله ونساءه.. داعيا المجتمع الدولي إلى التعاون وفق قرارات الاممالمتحدة لوقف هذه الظاهرة والتصدي لتجار الحروب الذين يقومون بسرقة وتهريب النفط والآثار لتمويل عصابات داعش. ونوه العبادي إلى أن العراق يبني علاقات طيبة مع الجميع.. واستدرك قائلا "لكننا لانحبذ التدخل العسكري في الشئون الداخلية للدول، وما يحصل في اليمن شأن داخلي، وموقفنا مع حل المشاكل بين اليمنيين عبر الحوار". وجدد التزام الحكومة العراقية بالمساواة بين المواطنين وإصدارها أوامر صارمة ضد أي إساءة لحقوق الإنسان.. مشيرا إلى عدم وجود تقارير من هذا النوع، وأن مايرد في تقارير بعض المنظمات يعود لجرائم داعش في الصيف الماضي، وأننا سنحاسب داعش على جرائمه بحق العراقيين كما نحاسب على أي إساءة أخرى. من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن دعم المنظمة الدولية للعراق، وقال: "نقدر التزام الحكومة العراقية بوحدة الشعب العراقي وإدامة المصالحة الوطنية، ومرتاحون للتقدم الذي تحرزه القوات العراقية في تكريت". وأدان بان كي مون جرائم داعش وتدميرها للإرث العراقي.. مؤكدا تأييده لحمايتها من قبل منظمة اليونسكو، وقال "نتمني تحرير بقية المناطق العراقية من سيطرة داعش وإنهاء معاناة النازحين، وما ترتكبه داعش بحق الأقليات".