قام السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار بزيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الأوروبى خلال الفترة من 24 إلى 27 مارس الجارى، التقى خلالها مجموعة من المسئولين الأوروبيين من ضمنهم سفراء اللجنة السياسية والأمنية PSC وسكرتير عام وزارة الخارجية البلجيكية ومدير إدارة الخدمة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران والعراق. كما شارك المجدوب فى جلسة نقاش عقدتها لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى وذلك لمناقشة التطورات التى تشهدها المنطقة ولاسيما الأوضاع فى ليبيا والجهود المصرية فى هذا الشأن، حيث قام باستعراض الجهود التى تقوم بها مصر للتوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية ودعم مصر لجهود مبعوث الأممالمتحدة وذلك من خلال الاتصالات المصرية مع الحكومة الشرعية ومجلس النواب الليبى المنتخب لحثهم على الانخراط فى المباحثات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل إلى اتفاق شامل. كما أكد ضرورة التصدى لظاهرة التطرف والإرهاب وأهمية دعم دول الاتحاد الأوروبى لمطالب الحكومة الشرعية برفع حظر التسليح لمكافحة الجماعات الإرهابية وعدم وجود تعارض بين مسار رفع حظر التسليح ودعم وبناء قدرات الجيش الوطنى الليبى والمسار السياسى. كما أشار إلى التهديدات المباشرة التى تواجهها مصر من تردى الأوضاع الأمنية فى ليبيا وما يترتب عليها من تهديد للحدود الغربية لمصر وكذا المخاطر التى تواجه المواطنين المصريين المتواجدين فى ليبيا، وقد اتفق كل المسئولين الأوروبيين خلال الاجتماعات على أهمية دور مصر وكونه ركيزة لاستقرار المنطقة، فضلاً عن وعيهم بالدور المحورى لمصر فى الملف الليبى ورغبتهم فى تعزيز التعاون مع الجانب المصرى فى هذا الصدد، وتفهمهم لمطالب مصر بشأن جهود التصدى للإرهاب. من ناحية أخرى، تناول المجدوب ملف القضية الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أوضح الجهود المصرية المبذولة تجاه قطاع غزة، خاصة على الصعيد الإنسانى، وأهمها استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة فى أكتوبر الماضى، مشدداً على ضرورة التزام الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها لإعادة إعمار القطاع، حيث إن الأموال التى تم صرفها لا تزال أقل بكثير مما يحتاجه الشعب الفلسطينى، كما أشار إلى الدور المصرى المحورى فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.