يسعى تنظيم داعش الإرهابى إلى التأثير على عقول الأجيال بشكل كبير فهو تسعى لاستقطاب الشباب إليها بسبل الإغراء المختلفة سواء كان بالمال أو غيره، ولعل أبرزها هو ما قام بإعلانه منذ أيام، حيث قام بنشر برومو دعائى عبر موقع اليوتيوب يكشف عن ترويجهم للعبة جديدة تحمل اسم «صليل الصوارم» وهو نفس الاسم الذى تحمله النشيد التى أطلقها داعش منذ فترة. الأمر لم يقتصر على ذلك البرومو فقط ولكن يبدو أن داعش كان هدفه من هذه اللعبة ليس فقط نشر الإرهاب والتأثير على الكثير من الشباب وإنما كان هدفه هو أن ينفى تماما إنها صناعة أمريكية كما يردد الكثير، حيث ظهرت قوات التنظيم من خلال البرومو وهى تقوم بتنفيذ عمليات قتالية ضد قوات عسكرية أمريكية وهو ما تدعيه إنها تمارس أيضا إرهابها ضد أمريكا ما ينفى عن كون تمويلها وصناعتها أمريكى. وعلى الرغم من ذلك فقد جاءت اللعبة بجودة عالية، كما إنها تشبه بكثير لعبة GTA الشهيرة بتقنية ال 3D والتابعة لشركة «روكستار» الأمريكية بالإضافة إلى أن غلاف اللعبة يحمل اسم «Grand Theft Auto الصوارم» والذى يكون اختصاره نفس اسم اللعبة الشهيرة، مما دفع البعض للإشارة إلى أن هذه اللعبة الداعشية ليست سوى تطوير فى اللعبة الأمريكية الصنع. الجدير بالذكر أن لعبة GTA الشهيرة قد سبق وان وجهت العديد من القضايا ضدها، كما نادى البعض بضرورة منعها، حيث تسببت هذه اللعبة فى الكثير من أعمال العنف بالمجتمع نظرا لما تقوم بترويجه لكل أشكال التحريض على الجرائم والانحطاط الفكرى سواء كان التشجيع على السرقة، القتل، الاعتداء على رجال الشرطة، العلاقات الجنسية، وغيرها، وبالرغم من ذلك لم يتم منعها بل توالت الشركة فى إصدار أجزاء كثيرة لها وربما تكون «الصوارم» هى جزء جديد من سلسلة الإصدارات هذه.