قصف طيران التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش"، مواقع تابعة للتنظيم الإرهابي غرب مدينة الموصل أسفر عن مقتل أربعة من عناصر "داعش"، فيما تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير ثلاث مناطق بناحية الصقلاوية شمال الفلوجة من قبضة التنظيم، وقتل تسعة من الإرهابيين. وقالت مصادر أمينة، إن طائرات التحالف نفذت ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع "داعش" في منطقة "بادوش" غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن التنظيم أخلى مقرات شرق مدينة الموصل إثر تعرضها لقصف مدفعي من قبل قوات "البيشمركة" الكردية. وأضافت المصادر، أن قوات "البيشمركة" قصفت بالمدفعية الثقيلة مقار "داعش" في محور بعشيقة في محافظة نينوي والمناطق القريبة منها وصولاً إلى مناطق الشلالات والنوران، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأشارت إلى أن طيران التحالف قصف المنطقة بناءً على معلومات استخباراتية من القوات الكردية عن مقار وتحركات التنظيم في نينيوي، وقالت: إن القصف أجبر الإرهابيين على إخلاء بعض مقراتهم في المنطقة. وفي الأنبار، اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية المشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر ضد "داعش" في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، وقالت مصادر: إن الاشتباكات أسفرت عن تحرير ثلاث مناطق هي البو شجل والجسر الياباني ومحيطة بالكامل والبو سودة، وأسفرت عن مقتل 9 من مسلحي التنظيم. على صعيد آخر، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالي صادق الحسيني، اليوم الأربعاء، عن العثور على ملاجئ ضخمة شمال شرقي تكريت تحوي مؤن جرى تخزينها من داعش تساعدهم من أجل الاختباء تفاديًا لضربات جوية، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش دفع قادته وعناصره للهروب من الملاجئ وترك كل شيء فيها. ومن جانبه، نفي الناطق باسم "الحشد الشعبي" النائب أحمد الأسدي، اليوم، وجود ضغوط من قبل التحالف الدولي لإيقاف عملية تحرير تكريت، وقال: إنه "توجد لدينا كامل الصلاحيات والاستعدادات لعملية تحرير تكريت والساعات المقبلة ستعلن فيها المرحلة الأخيرة من عملية التحرير، أن تحرير تكريت عملية عراقية وستبقى". وأضاف تعليقًا على الطلعات الجوية الاستطلاعية للتحالف الدولي: أن هذا التنسيق قائم ما بين الحكومة العراقية وطيران التحالف الدولي، وبالتالي التحليق في أجواء العراق. ووصف قائد الفرقة الذهبية العراقية فاضل البرواري عملية استعادة السيطرة على مدينة تكريت بالصعبة لأن المنطقة زراعية يمر بها نهر دجلة، لافتًا إلى أن حرب الشوارع تختلف عن الحرب المفتوحة، وأن غالبية المناطق في تكريت لغمها تنظيم داعش، وداخل المدينة توجد 140 سيارة مفخخة وجميعها مدرعة لا يمكن تفجيرها بواسطة قذائف "ار بي جي". وأشار إلى أن القوات العراقية تسيطر على 30% من مدينة تكريت، ولكن لم يحدث أي تقدم في الآونة الأخيرة، وإذا حدث أي تقدم ستكون هناك أضرار كبيرة، لأن المنطقة ملغمة بالكامل. وأوضح، أن الطائرات العراقية ليس لها دور كبير في تكريت لأن صواريخها ليست ذات فاعلية على مباني المدينة المحصنة.. وأكد أن طائرات التحالف الدولي حلقت أمس الثلاثاء في سماء مدينة تكريت، إلا أنها لم تقم بأي عملية قصف، وحصلت على معلومات عن داعش.