استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه نظيره اللبناني ميشيل عون، الذي بدأ اليوم الاثنين، زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام إلى فرنسا، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وعقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية، من المنتظر أن يعقبها لقاء موسعا يتناول التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها لبنان، بالإضافة إلى التعاون الثقافي وأزمة اللاجئين، لاسيما مع وجود 1.2 مليون لأجيء بالأراضي اللبنانية جراء الحرب في سوريا.
كما سيشارك رئيس لبنان مساء اليوم في مأدبة عشاء يقيمها ماكرون على شرفه بحضور 220 من المدعوين، يزور قبلها معرضا حول "مسيحي الشرق" بمقر معهد العالم العربي بباريس.
وكان الرئيس اللبناني زار - في وقت سابق - ضريح الجندي المجهول عند قوس النصر قرب جادة الشانزيليزيه في باريس، برفقة وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، وقام بوضع إكليل من الزهور أمام الشعلة الخالدة.
كما سيلتقي عون، خلال الزيارة، رئيس الوزراء إدوار فيليب، ووزير الخارجية جون إيف لودريان، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، فرانسوا دو روجي وجيرار لارشي.
وتعد هذه زيارة الدولة الأولى التي يقوم بها رئيس أجنبي إلى فرنسا منذ تولي ايمانويل ماكرون رئاسة البلاد، وتأتي "تأكيدا على العلاقة الخاصة بين لبنانوفرنسا، وعلى دعم السلطات الفرنسية لوحدة لبنان و مؤسساته"، بحسب مصادر بالإليزيه.
وتتداول الأوساط الدبلوماسية المختلفة معلومات عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي لبيروت، خلال الربيع المقبل، وذلك في إطار جولة إقليمية ستقوده كذلك إلى مصر والأردن وإسرائيل.
