أكد الفنان فتحي عبد الوهاب، أن كل شخصية يقوم بتجسيدها في أعماله تمنحه عمر زيادة على عمره، لافتاً أنه يعشق الأدوار التي فيها قدر من اللامعقول، مثل دوره في فيلم عزبة آدم، وخلطة فوزية، لأن هذه الشخصيات تساعده على التحرر من القيود التي يفرضها الزمن عليه كإنسان، وخاصة أن الفن لا يوجد عليه محاذير لتجسيد تلك الأدوار. وأضاف "فتحي" خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، مساء الأربعاء، أنه النجومية بالنسبة له تقاس بمدى تأثير ما يقدمه من أدوار على مشاعر المتفرج وأفكاره، بحيث تستطيع أن تغير من المجتمع، مثل دور الفنانة "فاتن حمامة" في فيلم «أريد حلا»، والتي استطاعت من خلاله تغيير قوانين الأحوال الشخصية. وأشار "عبد الوهاب" أنه لا يأخذ أي موقف أخلاقي من الشخصية التي يجسدها، حتى ولو كانت سيئة جداً، لأن ذلك لن يجعله "مرتاح" في تجسيدها، كما أنها نوع من فرض الوصاية على المشاهد، الذي هو أذكى من ذلك بكثير، وأوضح "فتحي" أن الصدفة وحدها، هى التي جمعته مع الفنانة إلهام شاهين في أكثر من عمل. وتعليقاً على الفيديوهات الساخرة من النشيد الداعشي "صليل الصورام"، أكد "فتحي" أن العلاج الشافي للأفكار التي تتجه نحو الفاشية أو القمع، هى السخرية، لأنها تنزع عن الفكرة الوقار، وأضاف مازحاً: "أبو بكر البغدادي لو سمع الفيديوهات الساخرة من النشيد، من المؤكد أنه سيغلقها، ويدخل ينام بعدها." وعلى صعيد آخر،أكد "فتحي" أنه لم ينزعج من النقد الذي وجه لفيلمي "هز وسط البلد"، و "ريجاتا"، لافتاً أن الفن لا يخلق الواقع، وإنما يسلط عليه الضوء، كما أنها ليست سبة أن يوصف الفيلم بأنه تجاري. وخلال مداخلة هاتفية، أكد الناقد طارق الشناوي، أن الفنان فتحي عبد الوهاب، يسير بذكاء في مشواره الفني، فهو نجم دوره، ويدرك جيداً أن التراكم في صالحه، مثل الفنان خالد صالح، وخالد الصاوي، وأكد "طارق" أن فيلم "ريجاتا" فيلم تجاري بحت، كان هدفه خلق نجم جماهيري متمثل في الفنان "عمرو سعد" لكن للأسف المشروع خسر وعن تجربته في مسلسل "دهشة" مع الفنان الكبير يحيي الفخراني، أشار "فتحي" أنه التجربة ممتعة جداً معه، على الرغم أنه لم يجمعه به سوى مشهدين فقط، لكنه تعلم منه الكثير، كما أنه استمتع بالتمثيل أمام الفنان "نبيل الحلفاوي". وبدور أثنى الفنان نبيل الحلفاوي، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، على موهبة "فتحي عبد الوهاب"، مؤكداً أنه أدرك منذ أن تابعه في أعماله أنه مشروع فنان غير عادي، لافتا ً إلى أنه من المرات القلائل التي اتفرج فيها على نفسه كانت في مسلسل "دهشة" لكي يستمتع بالمشاهد التي صورها مع "فتحي"، وتمنى "الحلفاوي" تكرار التجربة مرة أخرى معه.
