قال الدكتور عبدالله عتامنة، أستاذ العلاقات الدولية والخبير الاستراتيجي الليبي: إن بريطانياوأمريكا يدعمون بشكل سافر الجماعات المتطرفة في ليبيا. وأوضح عتامنة اليوم الأربعاء: إن اعتراض أمريكاوبريطانيا على رفع حظر توريد السلاحللجيش الليبي مرده الدعم السياسي واللوجيستي الذي نقدمه هذه الدول لجماعة الإخوان وتوابعها في ليبيا بهدف تأجيج الصراع داخل الدولة. وأشار عتامنة إلى أن قوة الجماعات الإرهابية وبينها داعش نتيجة تخاذل المجتمع الدولي عن تقديم الدعماللوجستي للمؤسسات الشرعية في ليبيا. وأضاف أن تنظيم الدولة في العراق والشام فرع ليبيا يحاول السيطرة بأي ثمن على مرافئ النفط على الساحل الليبي بخليج سرت وأن هذا السيناريو محتمل الحدوث إذا ما استمر المجتمع الدولي في تقاعسه عن تسليح الجيش الليبي بالشكل المناسب. وتابع عتامنة أن معركة الليبيين مع الإرهابيين ليست سهلة بعد نجاح هذه المجموعات في التغلغل داخل الأراضي الليبية على مدى أربع سنوات استقدموا فيها قيادات وعناصر إرهابية من الخارج وأقاموا المعسكرات وقدمت لهم قوى إقليمية الرعاية الكافية فعملية استئصالهم ليست بالسهلة وتحتاج إلى استراتيجية صبورة يكون المجتمع العربي أحد أدواتها لا سيما أن خطر الإرهاب في ليبيا يهدد المنطقة بأكملها.