أكد محافظ أسوان مصطفي يسري علي أن أسوان أصبحت الآن منطقة جذب إستثمارى , وأيضاً هى فى بؤرة اهتمام الدولة والحكومة ، وخاصة بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالسباعية شرق باستثمارات 12 مليار جنيه ستوفر معها 14 ألف فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة للشباب ، وهو الذي يتواكب مع حدوث انتعاشة في الحركة السياحية من خلال استقبال المحافظة ل 3 رحلات شارتر من مدن الصينلأسوان مباشرة تضم حوالى 250 ألف سائح صينى جاء ذلك في كلمة محافظ أسوان التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي تنظمه جامعة أسوان علي مدار يومين تحت عنوان " رؤية استراتيجية قومية لهندسة وبناء الاقتصاد القومي " والذي حضره كوكبة لامعة من العلماء والخبراء الاقتصاديين بمصر ، وقد أوضح المحافظ علي أن أسوان تمثل أيضاً مركزاً لوجستياً هاماً وقاعدة انطلاق نحو أفريقيا بعد افتتاح ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية و إنشاء طريق قسطل / حلفا , علاوة على قرب الانتهاء من طريق توشكى / آرقين / دنقلة الدولى والذى سيمتد لكيب تاون بجنوب افريقيا ، لافتاً إلي أن ذلك يتواكب مع قرب افتتاح ميناء آرقين على الجانب الغربى من بحيرة ناصر ، ليتوزاي ذلك مع قيام المحافظة بطرح حزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة بمليارات الجنيهات وكثيفة العمالة في كافة المجالات ، والعمل على إزالة المعوقات وتقديم التسهيلات لجذب المزيد من هذه المشروعات وهناك الكثير والكثير نأمل في تحقيقه علي أرض هذه المحافظة العريقة في القريب العاجل بإذن الله .. وأشار مصطفي يسري بأن إنعقاد هذا المؤتمر البناء يهدف من أجل نماء وتنمية مصر على المستوى القومى , وأيضاً أسوان على المستوى المحلى ، وهو يأتى فى توقيت غاية فى الأهمية تواكباً مع انعقاد المؤتمر الإقتصادى الدولى بشرم الشيخ خلال هذا الشهر ، كما سيكون فرصة سانحة لإلقاء الضوء على المقومات والمزايا الاقتصادية لهذا الإقليم الواعد إستثمارياً وسياحياً وتنموياً والزاخر بثرواته كماً وكيفاً وبطاقته المتنوعة والمتجددة ، مشيراً إلي أن هذه المشاركة الواسعة والفاعلة هي إضافة حقيقية لرسم خريطة علمية ورؤية استراتيجية قومية لهندسة وبناء الاقتصاد المصرى من خلال جلسات تشمل محاور عديدة بهدف وضع رؤى جديدة لتحديث العنصر البشري بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة الحالية ، بجانب تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية وتشريعية شاملة تفتح الطريق أمام بناء دولة مدنية حديثة للوفاء بالمتطلبات الجماهيرية , فضلاً عن عودة مصر إلى دورها الريادى إقليمياً وعالمياً.. وتابع محافظ أسوان بأن فاعليات المؤتمر العلمي الدولي الأول سيكون بمثابة خطوة هامة نحو استثمار كافة مقوماتنا وإمكانياتنا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية ، مشيداً بطلاب كلية التجارة بجامعة أسوان الذين يقدمون أبحاث ودراسات تمثل فكر ورؤية الشباب فى بناء اقتصاد وطنهم , بجانب خبرة وعلم هذه القامات من القيادات والعلماء والمفكرين ليساهم كل ذلك فى تحقيق أمالنا وطموحاتنا التي طالما حلمنا بها بعد نجاح ثورتي 25 يناير و 30 يونيو ، ولتتحول إلى مكتسبات حقيقية وملموسة على أرض الواقع ، وليكون ذلك بمثابة دفعة قوة أيضاً لعودة الحركة السياحية لسابق عهدها باعتبارها من أهم المقومات التي تحقق التوازن المطلوب للاقتصاد المصري .. وأضاف يسري بأن ذلك لن يتحقق إلا بالتكاتف والعمل بروح الفريق لزيادة الانتاج ومواجهة التحديات بسواعد أبناء مصر بما يعود بالخير ويلبي المتطلبات والاحتياجات الجماهيرية على الوجه الأكمل .. ومن جانبه أوضح الدكتور عبد القادر محمد نائب رئيس جامعة أسوان بأن فاعليات المؤتمر ترتكز علي عقد 8 جلسات علي مدار اليومين الجلسة الأولي منها خاصة بعرض استراتيجية صناعة السياحة في مصر ، والثانية عن استراتيجية النقل في مصر وركائز التنمية ، والثالثة خاصة بالأجهزة المركزية الرقابية في مصر ومتطلبات الحكومة ، والجلسة الرابعة تشتمل علي الأمن القومي الإستراتيجى المصرى وفلسفة مقاومة التهميش ، والخامسة تتعلق بتحديث العنصر البشري المصري ومتطلبات التنمية ، والسادسة عن الاصلاح التشريعي والتغيير المنشود لدور الدولة والجلسة السابعة تقوم علي استعراض المشروعات الصغيرة وإجهاض الاختلالات الاقتصادية ، والثامنة تتعلق بالطاقة ومستقبل التنمية في مصر ليعقب ذلك عقد حلقة حوارية للخبراء والمتخصصين لبحث أنسب أسلوب لتعبئة وتنمية وإستخدام قدرات الدولة لهندسة وبناءإقتصادها ، مؤكداً علي أن أهداف المؤتمر تتضمن الوصول إلي الاستخدام التنافسي للمعرفة باعتباره هو الأساس في بناء استراتجيه القومية ، مع تحديث الدور المنوط بالدولة نحو تبني استراتجيه قومية ، أبراز أهميه ضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال خاصه دول تجمع البيركس ، بجانب إبراز اهميه التسوية في الاتفاقيات الثنائيه لتشجيع الاستثمار للحد من المنازعات بين الأطراف ، وكذا التعريف بدور وأهميه المشروعات الصغيره في تحقيق نهضة اقتصاديه حقيقية ، ومقاومه التهميش والدخول في شبكه علاقات دوليه في كافة المجالات تراعى فيها تطبيق الفريضة الغائبة وهى العدالة الاجتماعية ، فضلاً عن العمل علي الاستفادة من استقدام الاستثمارالاجنبي وفق آليات تراعى المصلحة العليا لمصر ، ورفع مستوى الأداء المجتمعى للأقاليم وأطراف الدولة من خلال نظرية الجغرافيا السياسية لتحقيق التغيير الاقتصادى والاجتماعى الشامل للمجتمع للوصول الى التنمية المستدامة ، بالإضافة إلي ضرورة مراعاة عمق الأمن القومي الاستراتيجي المصري .. وفي نفس السياق استعرض عبد القادر محمد المحاور الرئيسية التي يشتملها المؤتمر العلمي والتي تتمثل في رؤية جديدة نحو تحديث العنصر البشري بما يتلائم مع طبيعة المرحلة ، مع تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والتغيير المنشود لدور الدولة كأساس لوضع مصر على خريطة المصالح العالمية ، واعتبار النقل قاطرة الاقتصاد وأهمية وضع استراتيجية شاملة للنقل تراعى الاستفادة من موقع مصر العبقرى ، موضحاً بأن هناك اهتمام بدور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في النهضة الصناعية لمصر وعرض فلسفه سياسية متطورة لتحقيق الأمن القومى والاستراتيجى المصرى ، والاتفاقات الثنائية مع الدول المختلفة لتشجيع الاستثمارات فى مصر ، بجانب الدور المنوط بالمشرع فى ظل الرؤية الاستراتيجية القومية مصر للتحديث ، وأهم التشريعات والقوانين التى يتعين تعديلها او اصدارها لتحيق الاستراتيجية القومية لمصر .