أظهرت نتائج عملية تقييم أجراها الاتحاد الأوروبى، أن شركات تدير مواقع للتواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب المملوك لجوجل كثفت من سرعة وعدد عمليات الحذف للخطاب المحرض على الكراهية من مواقعها استجابة لضغوط من الاتحاد الذى طالب بمزيد من الجهد لمواجهة المشكلة. وحظى «فيسبوك»، بإشادة خاصة لمراجعته الشكاوى فى الإطار الزمنى المحدد بأربع وعشرين ساعة الذى ورد فى مدونة سلوك اتفقت عليها المفوضية الأوروبية مع فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب فى ديسمبر.
ووصفت مفوضة العدل الأوروبية، فيرا يوروفا، النتائج بأنها مشجعة، وقالت إن معدل حذف الألفاظ المسيئة تضاعف وإن الإجراء أصبح يتخذ بسرعة أكبر مقارنة بآخر مراجعة أجراها الاتحاد قبل ستة أشهر.
وقالت يوروفا فى بيان: «هذا الأمر.. يظهر أن أسلوب التنظيم الذاتى يمكن أن ينجح إذا أدى كل طرف دوره. فى ذات الوقت الشركات.. فى حاجة لإحراز مزيد من التقدم للوفاء بكل التزاماتها»، مضيفة أنه على الشركات إبلاغ الأشخاص الذين لفتوا انتباهها لتلك الإساءات بمزيد من ردود الفعل على تحركهم.
جاء الإقرار الطوعى لمدونة السلوك من جانب الشركات بعد مخاوف من انتشار المحتوى الذى يدعو للعنصرية والخوف من الأجانب على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب أزمة اللاجئين وهجمات شهدتها أوروبا الغربية.
وتتضمن الإرشادات التى تضمنتها مدونة السلوك إزالة المحتوى المسيء أو إعاقة الوصول إليه إذا اقتضت الضرورة وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى وتعزيز نشر الخطاب المناهض لخطاب الكراهية.
وذكر التقرير الأخير أن فيسبوك قام خلال فترة المراجعة بتقييم الملاحظات التى وصلت عن محتوى ينشر الكراهية فى مدة تقل عن 24 ساعة فى 58 بالمئة من الحالات ارتفاعا من 50 بالمئة فى ديسمبر.
كما زاد موقع تويتر من سرعة التعامل مع مثل تلك الملاحظات وراجع 39 بالمئة منها خلال أقل من 24 ساعة مقارنة بنسبة بلغت 23.5 بالمئة فى ديسمبر كانون الأول. وهذه أول مراجعة تقوم بها المفوضية الأوروبية للتقدم الذى حققته الشركات فى هذا الشأن محذرة من أنها تتحرك بشكل أبطأ مما ينبغي.
فى الوقت نفسه تباطأت مراجعة يوتيوب لمثل هذا المحتوى إذ راجع الموقع 42.6 بالمئة منها فى أقل من 24 ساعة انخفاضا من 60.8 بالمئة فى ديسمبر وفقا لما أظهرته النتائج.
وأضاف التقرير أن كل الشركات زادت بشكل ملحوظ من عدد عمليات الحذف. إذ ألغت الشركات المحتوى الذى يحض على الكراهية فى 59.2 بالمئة من الحالات وهو أكثر من ضعف المعدل فى ديسمبر كانون الأول إذ بلغ وقتها 28.2 بالمئة.