طالب شباب المعاهد والكليات التكنولوجية المصرية، الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، بالعمل على إصلاح الخلل الإدارى والعلمى والتعليمى الواضح بمنظومة التعليم الفنى فى مصر الناتج عن تراكم سنوات من الإهمال و الفساد. وقال شباب المعاهد، فى رسالتهم لوزير التعليم العالى، إن المعوقات التى تواجه النطوير فى الواقع الحالى، هى أن المعاهد الفنية أصبحت معبر للالتحاق بالجامعة، وبالتالى فتم تحويل مسار الخريج المتفوق من المسار الفنى إلى المسار الأكاديمى مع احتياج الدولة الملح للفنى الماهر، وذلك بسبب توقف مسار التعليم الفنى عند مرحلة الدبلوم فوق المتوسط، مطالبين بتفريغ المناهج والكتب من مضمونها التطويرى. وأكد الشباب أنه من أهم المعوقات التى تواجه خريجى الدبلومات الفنية، هو تدنى نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم، رغم المجهودات العديدة التى بذلت من قبل الدولة فطالب التعليم الفنى اقصى ما يصل إليه "دبلوم فنى متوسط"، والخلط الواضح فى التخصصات، وضعف الدخل الشهرى للعاملين بالكليات التكنولوجية "هيئة تدريس، إداريين، خدمات معاونة"، والبنية التحتية المتهالكة فى بعض المعاهد. وأضاف شباب المعاهد: "إن التصميم من قبل المسئولين والخبراء والاستشاريين على التغيير الشكلى والهيكلى دون الولوج إلى المضمون والموضوع، وذلك بحجة أن القانون لا يسمح واللائحة لا تساعد، نسينا أننا نحن الذين نصنع القوانين ونحن الذين نصنع اللوائح فهى ليست مقدسة فنتمنى ألا نكرر نفس الخطأ مرة أخرى". وتابع الشباب أن عدم استقلالية الكليات التكنولوجية وتفريغ وظفية مدير الكلية من مضمونها، ويتضح ذلك من خلال المركزية التى تسيطر على تلك الكليات، فلا يوجد استقلالية، وعدم تناسب المعدات بالمعاهد مع المناهج المعدة، وعدم الاستخدام الأمثل للمعدات والورش والمعامل وإهمال الصيانة.