- أداء البرلمان مقبول.. ومفيش مشكلة في قانون السلطة القضائية الجديد - لا أفضل أحزاب رجال الأعمال بعد تجربة ساويرس السيئة - تكتل 30-25 يعارض من أجل الشو الإعلامي فقط الدكتور عصام خليل رئيس حزب «المصريين الأحرار»، الذي تم انتخابه مطلع الشهر الماضي بالتزكية يتحدث في حوار له ل «صوت الأمة» عن أزمة الحزب مع رجال الأعمال نجيب ساو يرس والذي مازالت تتداول بين أروقة المحاكم حتى الآن وعن سبب الأزمة وما هو برنامجه كرئيس حزب في ظل الانتقاد الدائم للأحزاب السياسية إنها «أحزاب كرتونية».
كما تحدث خليل عن موقف الحزب من المحليات، قائلا إنه يفضل أن تكون بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة بحيث يكون تم إصدار ترسيم المحافظات بشكلها الجديد ويكون تم إعداد قانون المحليات بشكله جيد ولا يكون هناك استعجال لإصداره ويكون به عوار دستوري، بالإضافة إلي أن التوقيت غير مناسب لإجراء الانتخابات في المرحلة الحالية، كما دافع خليل عن أداء مجلس النواب ووصفه بالمقبول في ظل الظرف الحالية وأن هناك هجوما غير مبرر من جانب بعض وسائل الإعلام لتشويه المجلس.. وإلي نص الحوار: - ما هو موقفك من الانتخابات التي أجرها المهندس نجيب ساويرس؟ مرحلة نجيب ساويرس انتهت من حزب المصريين الأحرار.. ولا يوجد سوا حزب واحد للمصريين ورئيسه عصام خليل، وهناك بعض القضايا صدر فيها أحكام تعزز موقفنا من الانتخابات الداخلية واجتماع الجمعية العمومية للحزب التي أجريت مطلع العام الجاري ولا يوجد أي صفة رسمية له داخل المصريين الأحرار حتى المقر القديم لم يعد لنا أي صلة به.. فكرة تشكيل حزب موازي ونحن نحترم أحكام القضاء وأي حكم سيصدر سنطبقه.
- هل أصيب حزب المصريين الأحرار بلعنة الانقسامات؟
نحن لا يوجد لدينا ذلك.
- لماذا تأخر تشكيل المكتب السياسي للحزب حتى الآن؟
لم يكن هناك أي تأخير للتشكيل المكتب السياسي؛ فهناك انتخابات أجريت منذ أسبوع وتم انتخاب 6 أعضاء من أصل 12 عضوا و6 آخرين يختارهم رئيس الحزب، وكان لابد من الانتظار لمعرفة النتيجة ومعرفة الفائزين بحسب ما تنص عليه اللائحة الداخلية للحزب، حيث أنها تلزم المكتب السياسي بوجود شابين وامرأتين من ضمن أعضاءه.
- متى ستختار ال 6 الآخرين؟ كما ذكرت كنت انتظر النتيجة بحيث ينضم للمكتب شخصية قانونية وأعضاء يمثلون قطاع الصعيد وآخر لقطاع الدلتا وهكذا بحيث يكون هناك تمثيل لجميع قطاعات الجمهورية في المكتب وخلال الأسبوع المقبل سيتم إعلان تشكيل المكتب السياسي بأكمله. - ماذا عن اتهام الحزب بأنه مدعوم من بعض الجهات الأمنية؟ هذه الاتهامات تتردد منذ المؤتمر العام الذي عقد في ديسمبر الماضي، وكان ردي ثابت هو أتحدى أي جهة تجيب دليل بأن الحزب يدار من جهات أمنية.. «اللي يقول الحزب أمنجي يجيب دليل».
- في ظل الاتهامات الدائمة الموجهة للأحزاب السياسية بأنها كرتونية.. ما هو مستقبل المصريين الأحرار؟ بالفعل هناك تهميش لدور المواطن من جانب الأحزاب السياسية، ولكن نحن في المصريين الأحرار وضعنا برنامج عمل للنزول إلى الشارع والعمل على كسب ثقة المواطن وتوصيل دوره إلى المسئولين سواء عن طريق نواب الحزب بمجلس النواب أو عن طريق لقاءات مباشرة مع المسئولين، وهذه هي الخطوة الأولى من برنامج الحزب بجانب مشاركة المواطن في همومه ومشاكله.
- أين كان هذا البرنامج خلال السنوات الماضية التي كنت تتولى فيها منصب رئيس الحزب؟ الفترة الماضية كانت لها ظروف خاصة سواء داخل حزب المصريين الأحرار، الذي كان يدار بطريقة معينة وفكر معينة أو من جانب الظروف التي كانت تمر بها الدولة المصرية وإجراء انتخابات برلمانية والظروف الأمنية وغيرها من الأسباب التي حالت دون تنفيذ هذا البرنامج. - بعد أزمة ساويرس أعنت أنك تمول الحزب.. إلى متى؟ وهل هناك رجال أعمال أخرى تمول الحزب؟ نعم أنا الممول الحالي للحزب ولا يوجد أي ضرر لي من تمويل الحزب؛ فأنا أرد جزء من الجميل إلى بلدي والحزب الذي أُحقق فيه طموحي السياسي بأن يكون هناك حزب سياسي قادر على إحداث تغيير في المشهد السياسي، ولا يوجد أي مهانة من استكمال تمويل الحزب حتى يتجاوز هذه المرحلة، ولكن لا يوجد رجال أعمال حالياً تمول الحزب وإذا جاءت تمويلات للحزب من رجال أعمال سيكون وفق ضوابط معينة، وأنا لا أميل إلى أحزاب رجال الأعمال خاصة في ظل التجارب الموجودة حالياً وبعد تجربة ساويرس في المصريين الأحرار.
- يوجد في مصر أكثر من 100 حزب سياسي.. كيف ترى هذا العدد؟ وما هو نصيب الحزب في الحياة السياسية؟ هذا العدد كبير جدا فمعظم دول العالم التي يستشهد بها في مجال الديمقراطية والعمل السياسي يوجد بها حزب واحد أو حزبين على أكثر تقدير في كل فكر سياسي على سبيل المثال حزب للفكر اليساري وآخر للوسط وحزب ثالث لليمين، أما إن يكون هناك 100 حزب فهذا عدد كير ولا فائدة منه، ولابد أن يحدث اندماج للأحزاب التي لها نفس الفكر والأهداف السياسية.
أما الجزء الثاني من السؤال فحزب المصريين الأحرار، هو الحزب الذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية بين الأحزاب بجانب هناك خطة جديدة للحزب تعمل على تفعيل دور الحزب بشكل أكبر وهذا سيعطي الحزب مساحة أكبر لدي المواطن.
- هل تشعر الأحزاب السياسية بالمعاناة التي يتعرض لها المواطن؟ أنا لا أستطيع التحدث باسم جميع الأحزاب ولكن بالطبع الظروف الاقتصادية انعكست علي الجميع ولكن المواطن المصري يعرف حقيقة الوضع والرئيس السيسي أيضا كان صريح مع الجميع، وأكد أن المرحلة الحالية ستكون أصعب علي الجميع وأن المواطن المصري سيتحمل ضريبة قرارات مسكنة اتخذتها الأنظمة السابقة وأن ما تم اتخاذه من قرارات كان لإصلاح لمنظومة الاقتصاد والأوضاع الاقتصادية منذ 50 سنة ماضية، والجميع يثق في وطنية المواطن المصري، الذي أثبت أنه يقدر صعوبة المرحلة وأن يتحمل قرارات إصلاح الأوضاع الاقتصادية.
- ما هو موقف الحزب من قانون السلطة القضائية الذي أثار أزمة خلال الفترة الماضية؟ لا يوجد أزمة.. فكل ما في الأمر أن التعديل أعطى رئيس الجمهورية السلطة في اختيار رؤساء الهيئات القضائية بين 3 شخصيات ستقدمها الهيئة هذا موجود في الكثير من الدول الديمقراطية، ولا يوجد ما يتوجب أن يصل القانون بشكله الجديد إلى أزمة وبالعكس هناك بعض الهيئات القضائية رحبت بالقانون وقدمت أسماء لرئيس الجمهورية التزاما بالقانون في شكله الجديد.
- كيف ترى أداء مجلس النواب.. وما تقيمك لأداء الهيئة البرلمانية للحزب؟ في الحقيقة هناك هجمة شرسة تواجه البرلمان الحالي وأنه «مجلس الموافقون» وهذا غير صحيح هذا استطاع هذا المجلس تقديم عشرات القوانين، الذي لم تصدر في تاريخ الحياة النيابية منها قانون بناء الكنائس وقانون الخدمة المدنية وغيرها من القوانين، ولكن هناك أسباب لهذه الحملة غير المبررة وهي أن بعض وسائل الإعلام تشن هجوما وتستضيف نواب مؤيدين ومعارضين لقانون معين وتحدث أزمة بلا داعي، بالإضافة إلى ذلك عدم بث الجلسات ساعد الذي أعطى شعور للمواطن أن المجلس لا يعمل.
أما عن رأي المصريين الأحرار في أداء المجلس فهو مقبول في ظل الظروف الاقتصادية واستطاع القيام بدور رقابي كبير خلال هذه المرحلة كما حدث مع لجنة فساد القمح التي استطاعت أن توقف فساد بمليارات الجنيهات وأن تضع قواعد جديدة لمنظومة القمح.
- ما حقيقة انضمام الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار إلى ائتلاف دعم مصر؟ هذا غير صحيح.. الهيئة البرلمانية للحزب مستمرة بشكل مستقل كأكبر كتلة برلمانية للأحزاب وهي تحدث توازن داخل المجلس، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك تنسيق مع بعض مراكز القوى داخل المجلس كدعم مصر أو الهيئة البرلمانية للوفد وغيرها؛ إذا كان هناك مواقف مشتركة كما حدث في قانون الخدمة المدنية. - كيف ترى أداء تكتل 25/30 داخل مجلس النواب وهل يمثل المعارضة؟ في الحقيقة لا.. مفهوم المعارضة غائب عندهم؛ فالمعارضة لابد أن تكون معارضة بنائة يكون هناك حلول أثناء المعارضة، ولكن ما يحدث هو معارضة للمعارضة لكسب تعاطف المواطن، كل ما يحدث تصرفات شعبية للشو الإعلامي.
