· لماذا تم استبدال موكب السيارات بطائرة الرئاسة؟ · إخماد حريق بجمعية جيل المستقبل بالجامعة قبل 15 دقيقة من بدء الخطاب · السفير الإسرائيلي يربك الخطة الأمنية ويرفض لقاء أوباما بمقر السفارة! بعيداً عن الأضواء التي أحاطت بزيارة الرئيس الأمريكي لمصر، والاهتمام الإعلامي والحرص علي إبراز العديد من الأمور في الزيارة، إلا أنها حفلت بالكثير من الكواليس. وتنفرد «صوت الأمة» بنشر ما لم تنشره الصحف من هذه الكواليس، وأولها أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة «شالوم كوهين» تسبب في إحداث حالة من التوتر الأمني بوزارة الداخلية، وفي تغيير خطة تأمين الرئيس الأمريكي خلال زيارته للقاهرة، بعد أن تقدم صباح الثلاثاء الماضي بمذكرة عاجلة لوزير الخارجية أبلغه فيها بإغلاق مقر السفارة يوم الخميس يوم الزيارة واعتباره إجازة للدبلوماسيين والعاملين بالسفارة، وأنه ألغي مقابلة الرئيس أوباما بمقر السفارة القريب من جامعة القاهرة التي ألقي منها أوباما خطابه، وكان مقرراً أن يلتقي أوباما بالعاملين بالسفارة لمدة ساعة بعد إلقاء خطابه. وعلمت «صوت الأمة» من مصدر أمني أن مذكرة كوهين المفاجئة جاءت لرغبته في وقف الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها مديرية أمن الجيزة علي شارع أنس بن مالك الذي تقع به السفارة، وأن كوهين اعترض علي مقابلة أوباما في مذكرته قائلاً: إن صفته الرسمية كسفير لدولة إسرائيل بالقاهرة انتهت منذ شهر تقريباً، وأنه جار إرسال دبلوماسي آخر من الكنيست الإسرائيلي ليخلفه وأن تواجده الآن أصبح بصفة غير رسمية وبشكل مؤقت لحين إرسال سفير جديد وأن لقاءه بأوباما داخل السفارة يعتبر موافقة ضمنية من حكومته باستمراره في منصبه، وهذا ما يرفضه، وأنه أبلغ حكومته بإغلاق السفارة، وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية فشلت محاولاتها في إقناع السفير بالعدول عن قراره. مضيفاً أن الوزارة أبلغت رئاسة الجمهورية والسفارة الأمريكيةبالقاهرة بإلغاء مقابلة أوباما بشالوم كوهين. يذكر أن قيادات أمن الجيزة فرضت إجراءات أمنية صارمة علي الشارع الذي يقع به مقر السفارة والشوارع المحيطة به ونبهت علي السكان بعدم الخروج من منازلهم خلال نصف الساعة التي كان من المقرر أن يلتقي فيها أوباما بكوهين بمقر السفارة، كما طالبتهم بغلق النوافذ وأبواب الشقق وعدم فتحها حتي انتهاء الزيارة، ومنع انتظار سياراتهم بالشارع أو بجراجات العقارات التي يقيمون فيها. كما منعت دخول وخروج الأشخاص المترددين علي تلك العقارات ومنع الزيارات للسكان حتي انتهاء لقاء أوباما بالعاملين بالسفارة. ولم تخل الزيارة من مفارقات كثيرة وغريبة، منها تهديدات بالقتل وبلاغات كاذبة وصلت لوزارة الداخلية بوجود قنابل داخل الجامعة فور وصول أوباما، فضلاً عن حريق غامض شب بجمعية جيل المستقبل التي يرأسها جمال مبارك بالجامعة، كل هذا جعل أمن الدولة والرئاسة تضطر لتغيير مسار موكب أوباما منذ خروجه من مسجد السلطان حسن، حيث تم تجهيز طائرة الرئاسة التي لم تكن في الحسبان لنقل أوباما وهيلاري كلينتون وزيرة خارجيته والوفد المرافق لهما إلي جامعة القاهرة ليهبط أوباما أمام قبة الجامعة ويدخل دون سابق إنذار أو إعلان إلي القاعة. تفاصيل تلك الحوادث بدأت بورود بلاغ عاجل من السفيرة الأمريكيةبالقاهرة إلي الأجهزة الأمنية بأنه عقب انتهاء لقاء الرئيس الأمريكي أوباما ونظيره المصري حسني مبارك بقصر القبة ولدي توجهه لزيارة منطقة القلعة ومسجد السلطان حسن تفقد أوباما بريده الإليكتروني عن طريق جهاز ال«لاب توب» الذي كان يحمله فتلقي رسالة تهديد من تنظيم القاعدة تتوعد باغتياله في القاهرة، وهو ما جعل جهاز أمن الدولة يبلغ رئاسة الجمهورية لخطورة سير موكب الرئيس الأمريكي بسيارته بشوارع القاهرة، واقترح رئيس مباحث أمن الدولة نقل «أوباما» لجامعة القاهرة بطائرة الرئاسة بعد أن أصبحت شوارع القاهرة تمثل خطورة علي حياته، وبالفعل وصل أوباما للجامعة بطائرة الرئاسة التي لم تكن مجهزة لنقله، وفور دخوله لإلقاء خطابه وبعد مرور ربع ساعة نشب حريق ببعض مخلفات جمعية جيل المستقبل وسور الجامعة المطل علي شارع السودان، وانتقلت سيارة مطافئ ودخلت من الباب الخلفي للجامعة وفي سرية تامة تم إخماد الحريق وتكتمت أجهزة الأمن علي الخبر وراح ضباط حرس الجامعة وأمن الدولة يمشطون مقر الجامعة للبحث عن شخص قام بإلقاء عقب سيجارة مشتعل تسبب في اندلاع النيران، ولكن دون جدوي حيث لم تتوصل الأجهزة الأمنية حتي الآن إلي كشف غموض الحادث، وهل هو مدبر أم لا، واكتفت بنشر ضباط لتمشيط الجامعة حتي لا يندلع حريق آخر، وتحرر المحضر رقم 5670 لسنة 2009 قسم الجيزة. كما تلقت جامعة القاهرة ووزارة الداخلية 3 بلاغات من مجهولين تهدد بنسف الجامعة أثناء تواجد أوباما، وجاء بالتهديدات أن هناك جماعة إرهابية تمكنت من وضع متفجرات بقاعة الاحتفالات، مما وضع وزارة الداخلية في حرج فاضطرت لإدخال ضباط المفرقعات بصحبة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات وبحثت بين جموع الحاضرين عن المتفجرات دون أن يشعر أحد نظراً للتواجد الأمني المكثف الذي طوق الجامعة من مداخلها ومخارجها واستمر البحث نصف ساعة أي قبل انتهاء أوباما من إلقاء خطابه بعشر دقائق، وبعدها تبين سلبية البلاغ وعدم وجود أي متفجرات!!