اشتعلت معركة التلاسن بين حلفاء الإخوان في تركيا، بعدما اتهمت آيات عرابي، أحد حلفاء الإخوان في تركيا، أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، وحلفاء للجماعة بالعمالة، ومحاولة إصدار وثيقة تشويه من ما يسمى«المجلس الثوري » التابع للإخوان بتركيا، في الوقت الذي وصف فيه خبير في شئون الحركات الإسلامية، هذه المعركة بتصفية الحسابات. وقالت آيات عرابي، في بيان لها: «إن حزبجي فاشل – في إشارة إلى أيمن نور –وشخصيات أخرى متحالفة مع الجماعة يقودون حملة لجمع توقيعات على بيان مشبوه بأن عددًا من الأسماء من بينهم آيات عرابي ومحمد شرف المتحدث باسم المجلس الثوري التابع للإخوان، ووليد شرابي، أحد حلفاء الإخوان، يعطلون جهود الاصطفاف، كما يتحركون لاقناع الاخوان بالتبرؤ منا».
وأضاف «عرابي»:«هي دعوة تزعم أنها تعرقل جهود الاصطفاف في وجهة نظر الفاشل – في إشارة إلى أيمن نور»،
ووصفت «عرابي»، الجبهة الوطنية التي أطلقها أيمن نور خلال الفترة الماضية، بالطعمية الوطنية، متابعة: «أحد المراكيب المذكورين سبق وقال في اجتماع سابق أن آيات عرابي يجب مهاجمتها بشدة وذلك قبل اطلاق حملتهم المسماة الطعمية الوطنية».
تأتي تصريحات آيات عرابي، وسط مساعي من خلفاء الإخوان يقودها كل من أيمن نور، وطارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، المتحالف مع الإخوان، وسيف الدين عبد الفتاح، أحد حلفاء الإخوان بتركيا، لإعلان عن وثيقة تطالب الإخوان بإعلان تبرؤهم من ما يسمى المجلس الثوري التابع للإخوان بتركيا، الذي تتزعمه مها عزام، رئيس المجلس.
من جانبه قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية: «إن ما يفعله حلفاء الإخوان ببعضهم في تركيا، مجرد تصفية حسابات، بعد أن اختلفوا حول طرق تحقيق أهدافهم، وأصبح كل منهم ينشر تاريخ الأسود للأخر، ويصر على فضحه في الخارج». وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، ل« صوت الأمة»: «أن الجماعة تعاني بشكل شديد بسبب انقسام حلفاءها في الخارج، حيث أصبحوا الآن عبئا عليها، خاصة في ظل عم قرتها على السيطرة على حلفاءها».
