سارعت جماعة الإخوان، في إدانة واقعتي تفجير كنيستي مارجرس والمرقسية، في طنطا، والإسكندرية، ببيان باللغة الإنجليزية، رغم وجود مؤشرات تؤكد تورط عناصر إخوانية في هذين العمليين الإرهابيين. عدة أسباب وأهداف دفعت الجماعة، لسرعة إصدار بيان، يدين العمليات الإرهابية، رغم أن التنظيم لم يفعلها في أعمال إرهابية سابقة، ولعل أقربها كان تفجير مركز تدريب الشرطة بطنطا، إلا أن التنظيم يعلم جيدًا أن هذا العمل الإرهابي الأخير الذي ضرب الكنيستين سيكون له أصداء عالمية ضخمة، مما سيكون له انعكاس سلبي على الموقف الدولي تجاه الجماعة. إجراءات كثيرة، بدأت دول غربية تتخذها ضد جماعة الإخوان، لعل أبرزها السويد وألمانيا، التي حذرت في وقت سابق عبر وسائل إعلامهم من تنامي نشاط الإخوان في مجتمعاتهم، بينما تقترب الولاياتالمتحدةالأمريكية من اعتبار الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، عبر مشروع قانون مقدم للكونجرس لتنصيف التنظيم جماعة إرهابية. البيان الإخواني الأخير، لم يكن موجها للشعب المصري، ولكن كان موجها بشكل أساسي للغرب، لمحاولة استمالتهم بعدم الإقدام على اتخاذ أي قرار ضد الجماعة. وفقا للتسلسل الزمني لبيانات الإدانة الصادرة من الجماعة، فإن أول بيان صدر من «إخوان ويب»، الناطق الرسمى للجماعة باللغة الانجليزية، وقالت في بيانها بالانجليزية: «جماعة الإخوان تدين العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الساعات الماضية، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين». من الواضح، أن هذا البيان موجه بشكل أساسي للدول الغربية، حيث تحاول الجماعة أن تبرئ نفسها عن هذه العمليات الإرهابية، رغم اعتراف حركات مسلحة تابعة للجماعة بتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية. البيان الثاني، صدر بعدها بدقائق، من قبل الإخوان، وكان باللغة العربية، ولكن هذا البيان تغيرت نبرته بشكل كبير، حيث تضمن هجوم كبير على الدولة المصرية، ومحاولة تشويهها. من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث الإسلامي، إن هناك عدة أسباب دفعت الإخوان لسرعة إصدار بيان يدين الأحداث الإرهابية، أولا لدفع شبهه إرتكابهم لهذه التفجيرات، وثانيًا محاولة تقديم صوره سلمية لهم لدفع شبهه ارتكابهم للعنف أو ممارستهم للارهاب. وأضاف الباحث الإسلامي، أن الإخوان تحاول تحسين صورتهم أمام الغرب وخاصة أمريكا، ليتجنبوا وضعهم علي قوائم المنظمات الإرهابية، ومحاولة العودة إلي أجواء ماقبل 25يناير عندما كانوا يسارعون إلى استنكار اي عمل شبيه بهذا.
