قبل ساعات من بدء عمليات التصويت بانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، المقرر عقدها صباح غد الجمعة، لاختيار 6 أعضاء جدد لعضوية المجلس، وانتخاب النقيب، أعلن عبد المحسن سلامة، المرشح على مقعد النقيب، توصله لعدد من الموافقات المبدئية حول مجموعة من الخدمات النقابية لجميع الصحفيين، خاصة بدل التكنولوجيا، وملف الإسكان. البدل والإسكان
وأعلن «سلامة»، في مؤتمره الصحفي الذي عقده بجريدة الأهرام، اليوم الخميس، حصوله على موافقة لزيادة البدل بقيمة أكبر من أي زيادات سابقة، التي بلغت قيمتها حوالي 280 جنيها، مشيرًا إلى أن ملف الإسكان يعد من أهم الملفات المتعثرة في النقابة، حيث كانت النقابة تملك قطعتين للأرض، الأولى 34 فدانا، تم إلغاء تخصيصها، وتخصيصها للغير وقيمتها الحالية لا تقل عن 400 مليون جنيه في الوقت الحالي، لافتا إلى أن هاتين القطعتين تصل قيمتهما السوقية، الآن لما يقرب من مليار جنيه، إلا أن النقابة أهدرت القطعة الأولى منهما، والثانية في الطريق، على حد قوله.
وأوضح المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أنه التقى وزير الإسكان، وبعد مناقشات طويلة تمكن من الحصول على موافقته بمنح مهلة إضافية لمدة عامين لنقابة الصحفيين لقطعة الأرض الثانية «30 فدانا»، لكى يتسنى إقامة مجتمع سكني للصحفيين عليه، خلال تلك الفترة، بجانب تخصيص عمارات خاصة للصحفيين وأسرهم في مشروع الإسكان الاجتماعي في شكل «كومباوند»، ودراسة إعادة النظر في إلغاء التخصيص للقطعة الأولى، خاصة أن الأمر أصبح في يد مجلس الوزراء.
مستشفى الصحفيين
وأضاف أن وزير الإسكان، أعلن الموافقة المبدئية على تخصيص قطعة أرض مساحتها فدانين، لبناء مستشفى للنقابة في مدينة 6 أكتوبر، وبشروط ميسرة في فترة السماح وسداد الأقساط، قائلا: «بهذا يكون حلم إنشاء مستشفى للصحفيين وأسرهم بدأ يظهر إلى النور، لتنتهي معاناة علاج الصحفيين وذويهم إلى غير رجعة».
منح القروض
أما عن البنوك، أكد أنه التقى حسن عبد المجيد، نائب رئيس مجلس إدارة بنك SIAB والعضو المنتدب، الذي بدوره وافق على التعاون مع الزملاء أعضاء النقابة من خلال القروض النقدية الميسرة حتى 100 ألف جنيه، وكذلك قروض السيارات والتمويل العقاري وبطاقات الائتمان، بضمان بدل التكنولوجيا فقط، بجانب إقامة فرع للبنك داخل نقابة الصحفيين، لخدمة الأنشطة المالية بالنقابة، بما يتيح توفير عائد مالي مهم للنقابة سنويا.
النادي النهري
وفيما يتعلق بالنادي النهري الخاص بنقابة الصحفيين، قال «سلامة»: وافقت وزارة الشباب والرياضة على تجديد وتطوير النادي، بدون حد أقصى، وكذلك وافقت على البدء في اتخاذ الخطوات القانونية لعودة النادي إلى ولاية النقابة، بحيث يكون النقيب بصفته هو رئيس مجلس الإدارة، وتخصيص 500 عضوية مجانية بمركز شباب الجزيرة، وتخفيض رسم الدخول للصحفيين إلى 50%، وعمل تيسيرات في السداد للراغبين في الاشتراك، وفتح أبواب المركز الأوليمبي بالمعادي للصحفيين وأسرهم، وتخصيص فوج مكون من 50 شخصا كل شهر من أفواج وزارة الشباب للصحفيين، في إطار برامج الرحلات الصيفية والشتوية في شرم الشيخ، والغردقة، والأقصر، وأسوان، وغيرها من الأماكن السياحية.
فرص العمل لأبناء الصحفيين
وتابع: «تم الاتفاق مع جهاز الخدمة الوطنية والمجمع الاستهلاكي على تخصيص سيارتين يوميا، لبيع منتجات القوات المسلحة أمام النقابة، للصحفيين، وبكارنيه النقابة، لحين إعادة افتتاح المجمع الاستهلاكي خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاتفاق مع وزير القوى العاملة، على تخصيص نسبة من فرص العمل لأبناء الصحفيين بمرتبات مجزية في الداخل والخارج، من خلال الاستمارة التي سيتم توزيعها بالنقابة خلال الأسبوع المقبل».
فيما أكد المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أنه خلال جولاته الانتخابية، وعد الصحفيين بأنه سيحاول جاهدا تحويل جزء من برنامجه الانتخابي إلى واقع ملموس تأكيدا لجدية وعوده، لافتا إلى أن نقباء عظام سابقين، قادوا النقابة في أصعب اللحظات ونجحوا في العمل على جميع المحاور من حريات وتشريعات، مع المحافظة على المهنة والارتقاء بها، وكذلك تحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية، وتيسير سبل الحياة لهم.
وطالب أعضاء الجمعية العمومية للنقابة بالمشاركة، لإحداث التغيير المرتقب في نقابة الصحفيين لإنقاذها مما وصلت إليه من تدهور حاد في مختلف المجالات، بعيدا عن الذين يرفضون التغيير لأجل تصوراتهم الخاطئة، وعدم قدرتهم على تحقيق أي نتائج إيجابية، بل أضعفوا النقابة وأهدروا كرامة الصحفيين، وأحدثت شرخا عميقا في العلاقة بين الصحافة والمجتمع، على حد قوله.
واختتم «سلامة» حديثه بقوله إنها انتخابات العقل لا العواطف، فالعقل سلاحنا لإنقاذ نقابتنا ومهنتنا ومستقبل شباب الصحفيين، بعيدا عن الشطط والالتباس ومحاولات تزييف الوعي بالأكاذيب والشائعات، ولن نلتفت إلى تلك المهاترات وسنسير قدما في طريق الإنجازات وتحويل الوعود الانتخابية إلى حقائق ملموسة على الأرض.
