على الرغم من أن مجلس النواب يتميز عمله بالشدة والصرامة والمناقشات الجادة للقوانين التي تحدد مستقبل مصر لاعتباره أحد مؤسسات الدولة الهامة، إلا أنه أيضا لا يخلُ من القصص الطريفة التي تثير الضحك والفكاهة التي تأتي في إطار حكمة «شر البلية ما يضحك». القصة الطريفة التي أثيرت مؤخرا تحت قبة البرلمان كانت بطلتها «قطرة» تستخدم لعلاج العين مثلها مثل أي قطرة تباع في الصيدليات، ولكن طلب السحب الكبير على شراء تلك القطرة دونا عن غيرها أثار فضول أحد نواب البرلمان ولم يمر الأمر لديه مرور الكرام، ما جعل النائب يطلب من المجلس أن يبحث وراء هذا الأمر، قال إن هناك أدوية- يقصد بها قطرة العين المذكورة- تباع في الصيدليات كبديل عن المواد المخدرة، ما جعل لجنة الصحة بمجلس النواب تفتح هذا الملف لمناقشته، ولكن تبين في النهاية أن حقيقة هذا الأمر طريفة تدعو للفكاهة.
بعد طلب البحث وراء القطرة المذكورة، أوصى أعضاء لجنة الصحة مسؤولي وزارة الصحة والصيادلة بتحليل المواد التي تم تصنيعها بها لكشف حقيقة احتوائها على مادة مخدرة تكون هي سبب السحب المتزايد عليها، وبالفعل حللت الوزارة القطرة ونفت تماما وجود أي مواد مخدرة بها، وأن ما تفعله تلك القطرة فقط هو أنه بعد وضعها على العين يحدث «غيامة» قليلة على الرؤية يتم بمقتضاها العلاج، وأن تلك الغيامة هي ما قصد بها النائب أنها تخدر العقل، وأنه بدون تلك المادة التي تسبب الغيامة لن تؤدي القطرة العلاج المطلوب منها.
وعلق النائب محمد الشورى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب على تلك القصة الطريفة قائلا إن القطرة المذكورة بها مادة علاجية هي ما تسبب عدم الرؤية بشكل جيد لبعض الوقت.
وتابع «ساخرا» في تصريح ل«صوت الأمة»، أن اللجنة ظنت عند بحثها وراء تلك القطرة أنه يوجد بالفعل بها مادة مخدرة هي ما زادت طلب السحب الكبير عليها، «في ظل إن الناس عايزة تتسطل من أي حتة»- في إشارة منه للباحثين عن المخدرات والتي يتعاطونها من كل مناطق الجسد.
وأضاف أن اللجنة ستفتح في الفترة المقبلة ملف الأدوية المنشطة التي يتعاطها الأفراد.