تعد قضية الهجرة واللاجئين من أهم وأبرز القضايا المطروحة في الملف السياسي لمعظم دول العالم، وفي الوقت، الذي ترفض فيه غالبية الدول استقبال اللاجئين وتسعى لفرض عقوبات عليهم وإقامة أسوار شائكة وحديدية على حدودها لصدهم، فإن هناك دولًا أخرى ترفض عرقلة المهاجرين وتفتح أبوابها لاستقبالهم. وأبرز الدول التي رفضت فرض قيود على حدودها لمنع المهاجرين من دخولها هي كندا، ففي تصريحات لوزير السلامة العامة الكندي، رالف جوديل، قال إنه لن يتم تشديد القيود على الحدود في أعقاب حملة الولاياتالمتحدةالأمريكية لطرد المهاجرين واللاجئين منها، لأن «الأعداد ليست كبيرة بشكل يسبب قلقًا على الدولة»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» الإخبارية. وأضاف «جوديل» أن الأعداد المتوقع استقبالها في كندا ليست كبيرة، الأمر الذي لن يسبب ضررًا أو قلقًا، مشيرًا إلى ضرورة معرفة البيانات والمعلومات عن المهاجرين القادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى يسهل السيطرة على الأمر، وليتم بشكل كامل تقييم المكان، الذي بدأ منه التدفق ومعرفة كل العوامل التي أدت إلى هجرتهم. ومن جانبها أعلنت بالأمس الحكومة الكندية، حسب ماذكرت قناة «العربية»، أن وزير الأمن الداخلي جون كيلي، سوف يزور كندا، شهر مارس الجاري لإجراء مباحثات حول القضية والاتفاق على مجموعة خطط لتدبير أمر اللاجئين. وفي نفس السياق، من المقرر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا تنفيذيًا، غدًا الإثنين، بشأن قضية الهجرة، بعدما تم إيقاف مرسومه الأول، والذي وقعه يوم 27 يناير الماضي.