· د.محمدحبيب: محاولات المدعين تصفية لحسابات قديمة بعد فصلهم من الجماعة وصف محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين سبب الهجوم الذي شنه ضده الاسبوع الماضي قبل د.أحمد رائف رئيس دار الزهراء للاعلام العربي وأحد قيادات الجماعة سابقا حين وصفه بأنه مرشد ديكور وهناك مرشد حقيقي هو د. محمود عزت - بأنه محاولة رخيصة لتشويه صورة الجماعة قبل الانتخابات البرلمانية القادمة تنفيذا لتوجيهات أمنية. وارجع المرشد السبب إلي الترويج لكتاب «الإخوان المسلمون رهائن التنظيم السري» الذي ألفه السيد عبد الستار المليجي أحد القيادات السابقة والذي طبع منه 20 ألف نسخة يسعي لتوزيعها الاسبوع القادم.. وقال عاكف ان رائد والمليجي لا ينتميان إلي الجماعة، فالأول تم فصله منذ 5 سنوات والثاني تم سجنه مع قيادات الجماعة عام 1965 نافيا وجود ما يسمي ب«القبضة الحديدية» التي تحكم الإخوان وأنه هو المرشح الحقيقي مؤكدا انتهاء التنظيم السري للجماعة منذ عهد المرشد الثاني حسن الهضيبي. وتساءل د.محمد حبيب نائب المرشد الأول: إذا كان هناك تنظيم سري فلماذا لم يكشف رائف والمليجي اسماء أعضائه؟ وقال انهما يتاجران بالجماعة التي فصلتهما من قبل في محاولة لتصفية الحسابات.. ونفي المليجي تلك الاتهامات وسعيه لتشويه صورة الاخوان، مشيرا إلي أن كتابة المكون من 10 فصول يكشف مظاهر دالة علي التراجع داخل الصف الاخواني ومنها ضعف روح الاخوة في الله وفتور الهمة وتسلط الجواسيس وانتشار النميمة والتعسف باللوائح لصالح ما أسماهم «السريين الجدد» لتعطيل مجلس الشوري والمجيء بمجلس أغلبيته من التنظيم السري وأكبر دليل علي ذلك ما حدث عقب الافراج عن مجموعة الاخوان 1975 إبان فترة المرشد الثالث عمر التلمساني، حيث ظهر تنظيم سري بقيادة مصطفي مشهور وأحمد حسانين وأتباعهما من تنظيم سيد قطب 1965 والذين اعتبروا رئيس التنظيم مرشد الجماعة الحقيقي مع الابقاء علي وجود مرشد صورة أو ديكور لصرف نظر الأمن عن المرشد الحقيقي. وأشار المليجي إلي أن هذه الفكرة التي طرحها مصطفي مشهور وقتها لاقت اعتراضات التلمساني ومحمد حامد أبو النصر وإسماعيل الهضيبي ومحمود عبد الحليم وصلاح شادي وأحمد الملط وعبدالله رشوان إلا أن التنظيم السري خالف القرار الجماعي، واستمر اصحابه في التجنيد للتنظيم الخاص، لافتا إلي أن أعضاء هذا التنظيم هربوا قبل عملية اغتيال السادات وأمر التلمساني أحمد الملط وجابر رزق وعبد الستار المليجي بالاتصال بالمحافظات، لتقوية الاتصال بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلا أن مشهور وفريقه كانوا يصبون جهدهم علي المصريين المعارين لدول الخليج واليمن، والطلبة المبعوثين في أوروبا وأمريكا، ووضع مشهور تنظيما سريا خاصا منفصلا عن القيادة في القاهرة علي مدي ست سنوات ابتداء من 1981 وحتي 1987 .. وتابع: عندما مرض عمر التلمساني قرر أعضاء التنظيم الخاص «مصطفي مشهور - محمود عزت - خيرت الشاطر» العودة لمصر، وأوجدت لنفسها مقرا إداريا تحت مسمي شركة سلسبيل، وعند وفاة التلمساني أعلن مشهور أنه المرشد الرابع للاخوان، وأن الجماعة بايعته فيما سمي وقتها «ببيعة المقابر»، إلا أن الاخوان ذكروا مشهور باللائحة التي تنص علي أن المرشد لابد أن يتم اختياره من أكبر الاعضاء سنا ليتم اختيار محمد حامد أبو النصر مرشدا للجماعة ومشهور لمنصب النائب واضطر فريق السريين إلي الانسحاب التكتيكي وقبول الأمر الواقع وأسكنوا المرشد في شقة بمنيل الروضة وعينوا عليه مخابرات تحت مسمي «خدامين الاستاذ»، وأوكل مشهور مهمة تصفية قسم الطلاب إلي كل من د.رشاد بيومي عضو مكتب الإرشاد حاليا ومحمد مهدي عاكف اللذين اعتبرا قسم الطلاب مارقا. ويؤكد المليجي أن التنظيم السري بقيادة مشهور أجري وقتها «انتخابات مفبركة» لاختيار مجلس شوري الجماعة عام 1995، وجاءوا بمن أرادوا، ولم يتم الدعوة للاجتماع من وقتها