قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول إجراءات ضبط الأسعار، ومطالبته الحكومة بالتوسع في خطوات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل،«ربنا وحده يعلم ما أشعر به وسكوت الناس يؤلمني لا كلامهم، والأمل في الله سبحانه وتعالي أن يعيننا على تحقيق الخير من أجل الشعب المصري». وأضاف «السيسي»، في الجزء الأول من الحوار الصحفي الذي أجراه مع رؤساء الصحف القومية، أعترف أن الأسعار تحتاج سيطرة أكثر من هذا، وذلك يتحقق بضخ سلع ومنتجات لزيادة العرض حتى يكافئ الطلب على أن يكون بأسعار مناسبة تجعل الآخرين يبيعون بأسعار مناسبة، لافتًا إننى أسعى لإقامة آليات موازية منضبطة لا تهدف إلى الربح المغالي فيه، وأن نكون داخل السوق كدولة عن طريق المنافذ وغرف البيع، وإنشاء كيانات لتوفير السلع بأسعار مناسبة لا يكون هدفها الأساسي هو الربح. وأوضح الرئيس، هذا ليس عودة للنظم الاشتراكية أو آليات السوق القديمة، وإنما نسعى لإقامة آليات منضبطة تكون بمثابة عازل بين السوق الحر بكل ما يعنيه من شراسة الرغبة في الكسب، وبين الناس بهدف تقليل معاناة المواطن، ونحن نعمل فى إطار القانون ولا نستطيع تجاوزه، ونحاول أن نسيطر أو ننظم في حدود سقف القانون. وشدد «السيسي»، سنواجه الجشع والمغالاة بالقانون، وليس بالإجراءات الاستثنائية، وأقول للجشعين:« توقفوا وبينى وبينكم القانون». وأضاف أن ما يتم لتوفير السلع والمنتجات الغذائية واللحوم بأنواعها هو عمل كبير، فقبل رمضان المقبل لابد أن يكون لدينا لحوم ودواجن وسلع أساسية بأسعار ليست منفلتة، إنما تناسب الناس وستتوافر بالأسواق كل السلع بأسعار جيدة. وأوضح «السيسي»، نجرى استعداداتنا لاستيراد 200 ألف رأس ماشية وخلال عام ونصف سيكون لدينا ما لا يقل عن مليون رأس ماشية، لكي نقيم ثروة حيوانية تنتج صناعة متطورة من اللحوم والألبان والجلود. وأشار إلى الآن نجهز«صوبا زراعية» زجاجية ننتجها محليا لينتهي ما بين 20 ألفا إلى 30 ألف صوبة في نهاية يونيو المقبل من بين 100 ألف صوبة ستنتهي في مايو 2018، والصوبة الواحدة تنتج ما يعادل إنتاج 10 أفدنة أي أن المشروع يعادل في إنتاجه مليون فدان من الزراعات، والبعض يردد أن الإنتاج سيخصص للتصدير، وأنا أقول أن الهدف من المشروع هو توفير الطعام لناسنا ولأولادنا من الشعب المصرى.