أطلق مرازعو القصب بأسوان صرخة استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لحل مشاكلهم التي يواجهونها بموسم حصاد قصب السكر وتوريد المحصول للمصنع، حيث تم رفع سعر طن القصب ل (500 جنيه)، بعد زيادة (100 جنيه) فقط، ما أثار غضب المزارعين وتهديدهم بحرق المحصول أو تقديمه كعلف للمواشي، معللين بأن ال (100جنيه) لا تكفي حتي مصاريف للكسر والنقل بعد الزيادة المستمرة في الأسعار. يقول جمال عبد العزيز؛ رئيس جمعية منتجي القصب بأسوان، بإنه يتم التعامل مع منتج القصب مثلما حدث مع القطن سابقا، بالقضاء على زراعته، مضيفًا بإنه تم وقف توريد قصب السكر للمصنع احتجاجا من مرزاعي قصب السكر علي زيادة سعر الطن (100 جنيه) فقط، لافتًا إلى أن سعر نقل المحصول من الغيط للمصنع ارتفع إلى (80 جنيه للطن)، هذا غير العمالة، فكان العامل الذي يتم تأجيرة لكسر المحصول يتقاضى (من 70 إلى 80 جنيه)، والآن أصبح يتقاضي (100 جنيه يومية)، بسبب زيادة الأسعار. وأوضح أن الجمعية طالبت بزيادة سعر الطن (من 500 إلى 900 جنيه)، لافتين إلى أن التكلفة الفعلية للفدان وصلت إلى (24 ألف و750 جنيه)، مشيرًا إلى أن دكتور عبد الوهاب علام رئيس مجلس المحاصيل السكرية، كان قد أرسل دراسة لمجلس الوزراء ووزارة الزراعة ب (23 ألف و250 جنيه)، ولكن جمعية منتجي القصب والمزارعين؛ قاموا بإرسال دراسة من أرض الواقع بالتكلفة الفعلية للجنة الزراعة والري بمجلس الشعب، وتم مناقشتها في حضور رئيس شركة السكر، ولم يتم الرد على المزارعين حتي هذه اللحظة. ويقول علاء عبد الكريم نقيب المزارعين، طالبنا ب9(00جنيه للطن) كهامش ربح بسيط للمزارع لمواجهة الغلاء والظروف المعيشية الصعبة؛ في ظل ارتفاع الأسعار، حيث يحصل المزارع علي السماد ب (150 جنيه)، لافتًا إلى أن طن القصب يستخرج منه 110 كيلو سكر خام، بالإضافة إلى المواد الأخري المستخلصة من القصب. وأضاف بأن المزاعين ممتنعين عن توريد محصول القصب؛ وسيقوم المزارعين بتغير زراعة القصب لزراعات أخري وقتية، ك«الحبوب، والجناين»، خاصة وأن القصب يستهلك عمالة ونقل ومشال، مشيرًا إلى أن العمال رفضوا الاتفاق على كسر المحصول إلا بعد تحديد سعر توريد طن القصب، موضحا بأن المزارعين لا يتقاضون علي «النولون» نقل محصول القصب إلى المصنع؛ في حين يتم دفع (30 جنيه)، «نولون» لطن البنجر، حيث يقوم مزارعو القصب بدفع (40 جنيه) لطن القصب، وتم زيادتها مع ارتفاع سعر السولار إلى (60 جنيه) للطن. ويقول حمدان عطيتو؛ مزارع وعضو بجمعية منتجي القصب: «إن المزارعين توقفوا عن التوريد؛ وسيقوموا بتحويل القصب لعلف للمواشي وحرقه إلى أن يتم تحديد سعر طن القصب؛ وهو المطلب الأساسي للمزارعين، مضيفًا أنه يتم السرقة في وزن القصب، حيث يتم الوزن بميزان داخل مصنع السكر والتصرف فيه كيفما يشاءوا، كما يتم الضغط على المزارعين وإلزامهم بدفع «النولون» بدلا من أن يتحملها المصنع».
