تفعيلاً للمبادرة التي أطلقتها الدعوة السلفية وتبناها حزب النور عقد اجتماع سري للضغط علي حازم صلاح أبواسماعيل للتنازل عن خوض الانتخابات الرئاسية حينما استشعروا ظهور مشكلة الجنسية الأمريكية والتي لم يبت فيها بالنسبة لوالدته حتي مثول الجريدة للطبع. الاجتماع الذي عقد بمقر الدعوة السلفية بالاسكندرية حضره مجلس أمناء الدعوي ومجلس ادارتها وعدد من الهيئات والجماعات الاسلامية والأحزاب ذات المرجعية الاسلامية والأزهر الشريف وجمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية «وهي أكثر التيارات الاسلامية» رفضا للمشاركة في الانتخابات والتي تعتبر الديمقراطية حرام شرعا» وجماعة دعوة الحق والهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح ومجلس شوري العلماء والدعوي السلفية وأحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية «الجناح السياسي للجماعة الاسلامية» وحزب الأصالة. وتزعم الاجتماع الشيخ الدكتور محمد اسماعيل المقدم والشيخ ياسر برهامي وأحمد فريد وسعيد عبدالعظيم وعلي حاتم وسعيد حماد، ودار الحوار حول امكانية تراجع فرص الشيخ حازم أبواسماعيل نتيجة لما يثار حول جنسية والدته، وخوفاً من تفتيت أصوات التيار الاسلامي يجب الوقوف خلف مرشح رئاسي اسلامي واحد. حازم أبواسماعيل مرشح الرئاسة رفض وقال: إن التيار السلفي الذي وقف علي الحياد ولم يعلن تأييده لي أو التخلي عني يضغط الآن علي من أجل التنازل لخيرت الشاطر الذي ترشح رغم وجودي علي الساحة ووجود الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لكنني لن أتنازل مهما حدث حتي وإن لم تتم عملية ترشيحي لأي سبب ومهما ضغط التيار لأن أصوات الناخبين المصريين - مسلمين وأقباطاً - أمانة ولن أتخلي عن المواطنين الذين وثقوا بي ويجب ألا أسلمهم لشخص آخر حتي وإن تم شطبي من الترشح، ولن أتخلي بسهولة وسوف ألجأ للمحاكم الدولية ولن أخضع بعد سقوط الفرعون وانتهي اللقاء الذي استمر ساعات طويلة من الجدال دون التوصل إلي أي حل. ثم عقد الاجتماع الثاني عصر الخميس لمجلس الشوري العام للدعوة السلفية وحضره أعضاء مجلس أمناء الدعوة وأعضاء مجلس الادارة وتضمنت أهم بنود اللقاء مناقشة مرشح الرئاسة وتحدث المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي للدعوة السلفية والدكتور محمد يسري ابراهيم رئيس مجلس الشوري العام للدعوة وقال الدكتور سعيد عبدالعظيم: «إننا دعوة مؤسسية والشوري مبدأ أساسي فيها ورفض تشخيص قضية اختيار الرئيس وأن الدكتور ياسر برهامي كان آخر من تكلم مع مرشحي الرئاسة فلماذا نشخص القضية ونقول إنه يقبل فلاناً أو يرفضه». بعده تعجب الشيخ محمد اسماعيل المقدم مما هو متداول بين الاخوة من أن الشيخ حازم صلاح خرج غاضباً من اجتماعه مع الدعوة وأكد علي كذب من يقول إن الشيخ برهامي مستجد بالدعوة ورفض أن يقول بعض أعضاء الدعوي أنهم تأخروا في الافصاح عن المرشح بل هو تريث، وأكد أن ما تتعرض له الجماعة ليس خطرا بقدر ما أنه كشف العوارات الداخلية لأعضائها. فيما قال الدكتور أحمد فريد إنه ينبغي الحفاظ علي الدعوة وتماسكها وقوتها التي بدأت منذ 40 سنة. بعدها تحدث ياسر برهامي قائلاً: لقد اتفقت ادارة الدعوة علي معايير محددة سلفاً ولم يكن هناك موقف فردي. وحضر اللقاء الثاني للدعوة الشيخ محمد الشاذلي والشيخ المهندس صلاح عبدالمعبود والدكتور حمدي عبيد والشيخ علي غلاب. الجدير بالذكر أن من تزعموا الاجتماع هم قادة التيار السلفي الذين كثيراً ما هاجموا الاخوان ووصفوهم بأهل البدع والضلال في كتب واشرطة كثيرة.. فالدكتور محمد اسماعيل المقدم هو زعيم التيار السلفي وشيخهم الأكبر في الاسكندرية ومعروف برفضه لمنهج جماعة الاخوان نفس الأمر بالنسبة للدكتور ياسر برهامي -الذي هو تلميذ الدكتور محمد اسماعيل المقدم، ولا يختلف الأمر بالنسبة للشيخين أحمد فريد وسعيد عبدالعظيم فجميعهم تخرجوا في مدرسة الدكتور المقدم بالاسكندرية -معقل السلفيين نشر بالعدد 591 بتاريخ 9 ابريل 2012