يتواصل القصف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في حين اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" عبر استهدافه المدينة عشوائيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف جوي وصاروخي يستهدف منذ صباح اليوم السبت، الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل في حلب، بينها أحياء الفردوس والمعادي وبستان القصر. وردت الفصائل المعارضة بإطلاق قذائف صاروخية على الأحياء الغربية، ما أسفر عن مقتل "تسعة مدنيين"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس عن المرصد السوري. ومنذ منتصف شهر نوفمبر، تمكنت قوات النظام السوري من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية، وباتت تسيطر على أكثر من 85% من مساحة هذه الأحياء، التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012م. وفي سياق متصل، عقدت عشر دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية، أمس السبت في باريس، اجتماعا للبحث في الوضع الإنساني في حلب، بحضور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات. وإثر اللقاء، قال كيري إن "القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين، وفي كثير من الحالات يعتبر جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب". من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن المعارضة "على استعداد لاستئناف المفاوضات مع النظام من دون شروط مسبقة". وعقدت العام الحالي ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين بإشراف الأممالمتحدة لكنها باءت جميعها بالفشل.