أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استنكاره الشديد لما قامت به ميليشيات الحوثي وصالح من استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وأدان المجلس في البيان الختامي لدورته السابعة والثلاثين في المنامة أمس الأربعاء، هذا الاعتداء الغاشم الذي لم يراعِ حرمة مكة، معتبراً ذلك تحدياً لمشاعر الأمة الاسلامية كافة، وإخلالا بأمن العالم الاسلامي. وشدد المجلس في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، على أن من يقف وراء هذا العمل الارهابي، أو يدعمه، يعد شريكاً في الاعتداء وطرفاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً للإرهاب، مشيدا بما أبدته الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية من استنكار ورفض لهذا العمل الإرهابي الخطير. وجدد المجلس تأكيده على وقوفه التام والكامل مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية الأماكن المقدسة وأمنها وحدودها. وأكد المجلس الأعلى على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذها لكافة أشكاله وصوره، ورفضها دوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، لافتاً إلى التزام دول المجلس المطلق بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه. كما جدد المجلس تأكيده على قرار دول المجلس باعتبار مليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية، ومضي دول المجلس في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استناداً إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال المطبقة في دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة. وأعرب المجلس الأعلى عن بالغ قلقه واستنكاره لإصدار الكونغرس الأمريكي تشريعا باسم (قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب) "جاستا"، مشيرا إلى أن التشريع يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة.