واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"بغرفة عمليات رابعة". بدات الجلسة، باستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهم الأول محمد بديع، واستهل المحامي خالد بدوي مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكداً أن بعض من الناس قالوا لن تحصلوا على حقكم من تلك المحاكمات لأنه بأوامر من القيادات العليا بسرعة الانتهاء منها والنيل من جميع المتهمين بأسرع وقت ممكن، ولكن نحن أتينا اليوم وفي نفوسنا كل الثقة في عدالة المحكمة، كما وجه الدفاع التعازي للشعب المصري كله في ضحايا الحادث الأليم بسيناء. وقال الدفاع إن المتهمين محمد بديع وحسام أبو بكر، هما عالمين جليلين، حيث أن الأول من أعظم علماء العالم فى الباثولوجى والأخير أستاذ هندسة ولم يخالف الامتياز في سنة من سنوات الدراسة، وعقب ذلك تدرج المناصب حتى اصبح محافظ القليوبية، حتى أصبح خلف القفص الزجاجي دون وجه حق. كما دفع بعدم جواز نظر الدعوى، مطالبا بوقف الدعوى للمتهم الثالث محمد حسام، لحين الفصل في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مكتب الإرشاد"، والدفع بعدم جدية التحريات، وببطلان الأذون الصادرة من النيابة العامة، لعدم الحيادية وإظهار انحيازها قبل بدء التحقيقات لجهة الإدارة وتبنبها رأي مسبق قبل استجواب المتهمين، بحسب الدفاع. كما دفع ببطلان إجراءت المحاكمة لانعدام صلة المتهمين بالمحكمة ودفاعهم حتى تاريخ 3 أغسطس 2014، والدفع بعدم دستورية مواد الاتهام 46 وتوابعها من قانون العقوبات، لمخالفتها نصوص الاتهام من دستور مصر لسنة 2014، والدفع بانتفاء كافة الإجراءات والتهم المنسوبة إلى المتهمين. وتضم قائمة المتهمين فى تلك القضية، محمد بديع، محمود غزلان، حسام أبو بكر الصديق، سعد الحسينى، مصطفى الغنيمى، وليد عبد الرؤوف شلبى، صلاح سلطان، عمر حسن مالك، سعد عمارة، محمد المحمدى، كارم محمود، أحمد عارف، جمال اليمانى، أحمد على عباس، جهاد الحداد، أحمد أبو بركة، أحمد سبيع، خالد محمد حمزة عباس، مجدى عبد اللطيف حمودة، عمرو السيد، مسعد حسين، عبده مصطفى حسينى، سعد خيرت الشاطر، عاطف أبو العبد، سمير محمد، محمد صلاح الدين سلطان، سامح مصطفى أحمد، الصحفى هانى صلاح الدين وآخرين. كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.
