رفضت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، التعليق على الأنباء عن إجراء روسيا اتصالات مع المعارضة السورية المسلحة بمشاركة تركيا. وفي بيان صحفي، قال مارك تونر، الناطق باسم الخارجية الأمريكية: "رأينا تقارير عن أن روسيا تتفاوض مع الثوار السوريين، فليقم الطرفان المشاركان في ذلك بتأكيد حقيقة إجراء هذه المفاوضات". وأضاف المتحدث: "أما ردة فعلنا، فنحن مستعدون للترحيب بكل مساع حقيقية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، وخاصة في حلب". وذكر تونر أن وزارته لا تملك معلومات عن أجندة هذه المفاوضات أو عما إذا كانت تجري أصلا". وفي وقت سابق من الخميس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قيام روسيا باتصالات مع المعارضة المسلحة في سوريا بمشاركة تركيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، قال لافروف إن روسيا لم تتهرب أبدا من التواصل مع أي مجموعات سياسية معارضة أو قادة ميدانيين. ولأن زملاءنا الأتراك هم الآخرون يجرون اتصالات مع هؤلاء وأولئك، بمن فيهم قادة ميدانيون، فنحن بالطبع نتبادل المعلومات عن الأجواء السائدة في هذه الأوساط، ونحثهم على أن يصبحوا جزءا من حل المشكلة ضمن ما تم الحديث عنه في كل من المجموعة الدولية لدعم سوريا ومجلس الأمن الدولي". وأضاف لافروف: "لن نخوض في تفاصيل هذا العمل لأسباب معلومة، وهو يجري بطريقة محترفة ولا يزال مستمرا". وكانت وسائل إعلام غربية نقلت أن المعارضة السورية تخوض مفاوضات مع موسكو دون مشاركة الولاياتالمتحدة حول وقف القتال في حلب، وأن المفاوضات تجري بصورة سرية في أنقرة بتوسط تركي. من جانبه، أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو لا تحتاج إلى أي وسطاء في مفاوضاتها مع المعارضة السورية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة. وتعليقا على تقرير لصحيفة "Financial Times" تحدث عن إجراء موسكووأنقرة مفاوضات مع القوى المناهضة للحكومة السورية من دون مشاركة واشنطن، قال بوغدانوف، في تصريحات صحفية أدلى بها الخميس: إن السلطات الروسية تواصل اتصالاتها المباشرة مع ممثلين عن المعارضة السورية، مشددا على أنها تجري على "مختلف المستويات".