بطريرك السريان الكاثوليك يزور بازيليك Notre-Dame de la Garde بمرسيليا    أسقف نجع حمادي يقدم التهنئة للقيادات التنفيذية بمناسبة عيد الأضحى    أسماء رفعت تكتب: قضية الدعم بين رؤية الحكومة واحتياجات المواطنين    إعلام عبري: نتنياهو اختار مواجهة أخرى مع إدارة بايدن    وزير الخارجية الإسرائيلي يتوعد بتدمير حزب الله حال نشوب حرب شاملة    تعرف على موعد مباراة البرازيل وكوستاريكا في بطولة كوبا أمريكا 2024    وكيل صحة الإسماعيلية تترأس حملة مكبرة للتفتيش على المنشآت الغذائية    حوت الساحل الشمالي النافق.. وزيرة البيئة توجه "رسالة طمأنة"    وليد يوسف ينفي تعرض ابنه لوعكة صحية: "تشابه أسماء"    "الأعلى للآثار" يكشف عدد زائري المواقع الأثرية والمتاحف خلال العيد    أمجد سمير يكتب: الأضحية والفكر البشري    إحالة مدير مناوب في مستشفى بدمياط إلى التحقيق    بدائل الثانوية الأزهرية| معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وتفاصيل التقديم    البنتاجون: لا أحد يريد أن يرى حربا إقليمية فى الشرق الأوسط    "حياة كريمة" بسوهاج تقدم تروسيكل وأجهزة كهربائية لبائع غزل البنات (صور)    كولر يوضح تصريحاته بخصوص كهربا    "أدافع عن سمعتي".. تصريحات غاضبة من كولر مدرب الأهلي بخصوص موديست    هيئة بحرية بريطانية: غرق سفينة بعد استهدافها بزورق مفخخ يوم 12 يونيو    دليلك الكامل ل بطاقة الخدمات المتكاملة 2024.. الاستعلام وشروط التسجيل والأوراق والمزايا    البحيرة: وصول 103 آلاف شجرة بالمرحلة الثانية ل "المبادرة الرئاسية"    «المنشاوي» يشيد بالعمل المتواصل بجامعة أسيوط من أجل بيئة أفضل    مقتل وإصابة 23 شخصا وفقدان 20 جراء انهيارات أرضية في الإكوادور    تفاصيل أكبر حفل جماهيري لتامر حسني في عيد الأضحى 2024 (صور)    سرب نحل يغزو ملعب ألمانيا ضد المجر قبل مباراة غد فى يورو 2024.. صور    مساعد وزير الداخلية الأسبق: الجرائم تكتمل بمجني عليه «جاهل طماع» ومتهم «ذكي محتال»    بيت الزكاة والصدقات يستعد لتوزيع 300 طن لحوم على المستحقين غدا    «ري كفر الشيخ»: متابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف على مدار الساعة    دليلك الكامل للالتحاق ب مدارس التمريض 2024.. شروط التسجيل والأوراق المطلوبة والمزايا    دار الإفتاء عن حكم التعجل في رمي الجمرات خلال يومين: جائز شرعا    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    لسهرة مميزة في العيد، حلويات سريعة التحضير قدميها لأسرتك    أخبار الأهلي : تصنيف "فيفا" الجديد ل منتخب مصر يفاجئ حسام حسن    الأحد.. أُسرة أبو العينين شعيشع تُحيي ذكرى رحيله بمسقط رأسه    عودة الاقتصاد المصرى إلى مسار أكثر استقرارا فى عدد اليوم السابع غدا    إسماعيل فرغلي يكشف عن تفاصيل إصابته بالسرطان    «البيئة» توضح تفاصيل العثور على حوت نافق بالساحل الشمالي    جدول مباريات ريال مدريد بالكامل فى الدورى الإسبانى 2024-2025    الجارديان: حل مجلس الحرب سيدفع نتنياهو لمواجهة الفشل وحده    "تخاذل من التحكيم".. نبيل الحلفاوي يعلق على أزمة ركلة جزاء الزمالك أمام المصري    «الصحة» تقدم نصائح لتجنب زيادة الوزن في عطلة عيد الأضحى    هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟    مجدي يعقوب يشيد بمشروع التأمين الصحي الشامل ويوجه رسالة للرئيس السيسي    تفاصيل جديدة في واقعة وفاة الطيار المصري حسن عدس خلال رحلة للسعودية    الجثمان مفقود.. غرق شاب في مياه البحر بالكيلو 21 بالإسكندرية    شد الحبل وكراسى موسيقية وبالونات.. مراكز شباب الأقصر تبهج الأطفال فى العيد.. صور    تنسيق الأزهر 2025.. ما هي الكليات التي يتطلب الالتحاق بها عقد اختبارات قدرات؟    خبير سياحي: الدولة وفرت الخدمات بالمحميات الطبيعية استعدادا لاستقبال الزوار    الصحة: فحص 14 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى.. «اللهم إياك أرجو ولك أدعو»    البحيرة تنظم رحلات نيلية وكرنفالات وعروض فنية احتفالا بعيد الأضحى    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    الحرس القديم سلاح البرتغال في يورو 2024    الاتحاد الأوروبي والصين يعقدان الحوار ال39 بشأن حقوق الإنسان والعلاقات المشتركة    "سويلم" يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للاطمئنان على حالة الري خلال عيد الأضحى    عبد الله غلوش: «إفيهات» الزعيم عادل إمام لا تفقد جاذبيتها رغم مرور الزمن    مدرب بلجيكا: لم نقصر ضد سلوفاكيا ولو سجلنا لاختلف الحديث تماما    العثور على جثة شخص بجوار حوض صرف صحى فى قنا    مصرع شخص وإصابة 5 فى حادث تصادم بالدقهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قوات النظام السوري تتقدم داخل أحياء حلب الشرقية
نشر في صوت الأمة يوم 22 - 11 - 2016

حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين.
وأعلن منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة ستيفن اوبراين، أمس الإثنين، أن "قرابة مليون سوري يعيشون حاليا تحت حصار" اطراف النزاع في سوريا.
وأشار اوبراين أمام مجلس الأمن الدولي الى "زيادة كبيرة" منذ عام في استخدام هذا "التكتيك العنيف"، خصوصا من جانب الحكومة السورية.
منذ العام 2012، تاريخ انقسامها بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام، شكلت مدينة حلب ساحة معارك محورية في النزاع السوري، ومن شأن استعادة قوات النظام السيطرة على قسمها الشرقي أن يشكل ضربة قوية للفصائل المعارضة.
ووصف السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت أمس، القصف على شرق حلب بأنه "همجي"، فيما ندد نظيره الفرنسي ب"استراتيجية حرب شاملة لاستعادة حلب باي ثمن".
من جهتها، اتهمت السفيرة الأميركية سامنتا باور 12 عميدا وعقيدا سوريا بالاسم بانهم امروا بشن هجمات على أهداف مدنية او بتعذيب معارضين.
وقالت باور "لن تدع الولايات المتحدة من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الاعمال يختبئون خلف واجهة نظام (الرئيس بشار) الأسد، يجب أن يعلموا أن انتهاكاتهم موثقة".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما استراتيجيا ليل الأحد بسيطرتهم على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو"، مشيرا الى استمرار "الاشتباكات العنيفة" بين الطرفين الاثنين.
وافاد مراسل لفرانس برس في شرق المدينة بقصف "هستيري" متواصل على احياء عدة بوتيرة كثيفة. واحصى المرصد مقتل 15 مدنيا على الاقل الاثنين جراء القصف.
وقال ميلاد شهاب عضو المجلس المحلي لحي مساكن هنانو لفرانس برس إن "المدنيين بدأوا بالفرار من الحي هربا من الاشتباكات العنيفة" باتجاه الأحياء الجنوبية.
أضاف "نبحث لهم عن بيوت خالية ليبقوا فيها"، مشيرا إلى انهم يتوقعون فرار آخرين في الصباح.
واستأنفت قوات النظام الثلاثاء قصفا جويا ومدفعيا غير مسبوق على الاحياء الشرقية، مستهدفة أبنية سكنية ومرافق طبية عدة، ما تسبب بمقتل اكثر من مئة مدني وفق المرصد.
وبدأت قوات النظام هجوما بريا على احياء حلب الشرقية في 22 سبتمبر الماضي، توقف اثر اعلان روسية هدنتين متتاليتين من جانب واحد.
واوضح عبد الرحمن ان التقدم في مساكن هنانو "هو الاول من نوعه داخل الاحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها".
- أهمية "رمزية"-
واضاف "لهذا الحي رمزية كبيرة باعتباره اول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل التوسع الى بقية الاحياء".
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من دمشق أمس، ان الجيش تمكن من "اقتحام مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية" ومن "كسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي".
ونقلت عن خبراء عسكريين أنه إذا تمكن الجيش من السيطرة بالكامل على مساكن هنانو، فإنه "يسقط نارياً أحياء الإنذارات والحيدرية وأرض الحمرا"، وهو ما اكده المرصد السوري.
وتحدث عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي، ابرز الفصائل المقاتلة في حلب، ياسر اليوسف لفرانس برس عن "معارك محتدمة" في الحي.
واوضح ان قوات النظام "حاولت فجرا التقدم برا في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد جنوبا" من دون ان تنجح.
ويجمع محللون على ان معركة حلب اشبه ب"معركة تحديد مصير"، ومن شأن نتائجها ان تحسم مسار الحرب السورية المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات والتي اوقعت اكثر من 300 الف قتيل.
ويثير التصعيد العسكري الحالي مخاوف المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين المحاصرين.
واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد عن تشاؤمه ازاء الوضع في سوريا. وقال "بعدما اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد في حملته الجوية الوحشية، من الصعب أن نرى طريقة لكي تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل" في حلب.
- "كارثة" انسانية -
وحذر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الذي أجرى محادثات في دمشق الاحد وغادرها أمس، من ان الوقت "ينفد". وقال "نحن في سباق مع الزمن" حيال الوضع في شرق حلب.
وراى انه "بحلول عيد الميلاد وبسبب تكثف العمليات العسكرية، قد نشهد تدهورا لما تبقى في شرق حلب ويمكن ان ينزح حوالى 200 الف شخص الى تركيا، ما سيشكل كارثة انسانية".
واعلنت منظمة الصحة العالمية ان "ليس هناك حاليا اي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة"، موضحة ان خدمات صحية "لا تزال متوافرة في عيادات صغيرة".
ورفضت دمشق الاحد اقتراحا عرضه دي ميستورا باقامة "ادارة ذاتية" لمقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية، بعد انسحاب مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.