دعت وزارة الداخلية العراقية أبناء الشعب العراقى كافة إلى التعبير عن انفعالاتهم العاطفية بطرق مقبولة لا تتسبب بالأذى للمواطنين ولا تشيع ثقافة العنف والانفلات وتجاوز القانون، وقالت: إنه "مع تقديرنا لحاجة شعبنا للتعبير عن فرحه وانفعالاته العاطفية فى مناسبات مختلفة إلا أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية بشكل عشوائى فى هذه المناسبات تجاوزت كل الحدود وتسببت بخسائر بشرية وإزهاق أرواح عزيزة وخسائر مادية فى وقت أحوج ما نكون فيه الى الاحتفاظ بالسلاح والإطلاقات لمواجهة أعداء العراق". وأكدت الوزارة- فى بيان صحفى اليوم الأحد أن مسئولية الوزارة تفرض عليها القيام بواجبات حفظ النظام والحفاظ على السكينة والاطمئنان الاجتماعي، وقالت "لن نسمح بعد اليوم لأى شخص بإطلاق العيارات النارية فى المناسبات المختلفة وسنحاسب بشدة كل من يتجاوز ذلك". وطالبت بإلقاء القبض على المخالفين لأحكام القوانين النافذة، مشيرة إلى أن المديرية العامة للشئون الداخلية ستكون مسئولة عن مراقبة سلوك الضباط والمنتسبين ممن يشاركون فى هذه الظواهر السلبية، حيث سجلت تقارير تتحدث عن إطلاق ضباط ومنتسبين للعيارات النارية من منازلهم وفى بعض النقاط الأمنية. ولفتت إلى أن بعض المظاهر الاجتماعية السلبية تتواصل فى الوقت الذى تعيش البلاد تحديات أمنية واقتصادية تتطلب من الجميع موقفاً مسئولاً يراعى ظروف البلاد الحساسة ويساهم فى دعم جهود فرض الأمن والنظام وسيادة القانون. وأهابت بالجميع التقيد بالتعليمات والقوانين ومراعاة الجانب الإنسانى والتشريعات الدينية ولاسيما أن مراجع الدين والعلماء الكرام قد حذروا وحرموا إطلاق العيارات النارية وحملوا مطلقيها المسئولية الشرعية والجزائية فى حال تسبب الإطلاق بوفاة او إصابة الأشخاص الأبرياء. على صعيد متصل، قال رئيس ديوان الوقف الشيعى صالح الحيدرى إن "ظاهرة إطلاق العيارات النارية فى المناسبات التى يحتفل بها الشعب العراقى يؤدى إلى حدوث أمور غير مرضية ولا يتمناها أى انسان، القوانين تشير إلى منع إطلاق العيارات النارية وفتوى المرجعية حرمت مخالفة القوانين. وأضاف أن اختيار هذه الطريقة للتعبير عن الفرح يعد غير سليم ومرفوض ، لاسيما انه يؤدى الى اصابات ووفيات كما حصل عند فوز المنتخب العراقى على نظيره الايراني، مبينا أننا نؤكد دائما الإلتزام بالتعليمات والقوانين.. داعيا السلطات المختصة إلى معاقبة كل من يخالف ذلك. يذكر أن العاصمة العراقية "بغداد" وعدد من المدن العراقية شهدت نزول المواطنين الى الشوارع والميادين العامة احتفالا بفور منتخب"أسود الرافدين" العراقى فى مباراة كرة القدم ضمن منافسات أمم آسيا المقامة فى أستراليا على إيران بضربات الترجيح من نقطة الجزاء بعد شوطين إضافيين للمباراة، وأطلق العديد منهم الألعاب والعيارات النارية ابتهاجا بصعود المنتخب للمربع الذهبى للبطولة، مما أدى إلى إصابة العشرات.