أعلنت شركتا «جوجل» و«فيسبوك» أنهما ستفرضان عقوبات على المواقع الإخبارية الوهمية، على خلفية تزايد المخاوف من الانتشار السريع للمعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت. يأتي هذا بعدما أثارت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاياتالمتحدة مسألة الحيادية في التغطية الإعلامية بعد اتهامات لفيسبوك وغوغل بتضليل المستخدم والترويج لمرشح على حساب الآخر. وأعلنت أندريا فافيل المتحدثة باسم غوغل في تصريح صحفي أن الشركة ستعاقب المواقع الإخبارية الوهمية والكاذبة بمنعها من الاستفادة من خدماتها الإعلانية. وأضافت أن "التغيير في السياسة وشيك، وسنمضي قدمًا ونقيد عرض الإعلانات على الصفحات التي تحرّف المعلومات، أو تعطي معلومات غير دقيقة، أو تخفي معلومات عن الناشر أو محتوى الناشر". وتواجه فيسبوك أيضا اتهامات تتضمن نشر أخبار كاذبة ساعدت في صعود نجم دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، وسبقتها مزاعم تتعلق بنزاهة قائمة الأخبار الأكثر تداولا. ونفى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ كل تلك المزاعم، وكتب على صفحته الشخصية أن «99% من أخبار الموقع ذات مصداقية عالية، ونسبة صغيرة جدا من الأخبار وهمية وكاذبة». ودافع زوكربيرغ بشدة عن شركته ضد الانتقادات، ووصف فكرة تأثير فيسبوك على الانتخابات ب«الجنون»، لكنه قال إن الشركة ستبذل المزيد من الجهود للحؤول دون نشر أخبار كاذبة. لكن موقع بزفيد الإخباري أفاد بأن العشرات من موظفي فيسبوك أسسوا قوة عمل غير رسمية مكرسة لمواجهة هذه القضية. في السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن متحدث باسم فيسبوك قوله "لقد طوّرنا سياسة للكشف عن الأخبار الكاذبة، حيث سيقوم فريقنا بفحص ومراقبة الناشرين المحتملين للتأكد من التزامهم". وقبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الثامن من نوفمبر الجاري، اطلع مستخدمو فيسبوك على تقارير إخبارية خاطئة تدعي أن البابا فرانشيسكو يؤيد ترامب، وأخرى تفيد بالعثور على ضابط اتحادي يحقق في مسألة البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ميتا.