أفادت شبكة «إيه بي سي نيوز» بأن الكوبيين أبدوا قلقهم من أن يتسبب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تراجع انفراجة العلاقات بين هافانا وواشنطن منذ عامين، وأن يطيح بآمالهم في مستقبل أكثر ازدهارا للعلاقات الطبيعية مع واشنطن. وذكرت الشبكة اليوم الأربعاء، أن الحكومة الكوبية أعلنت إطلاق خمسة أيام من التدريبات العسكرية لإعداد القوات لمواجهة ما وصفته ب«مجموعة من الإجراءات من جانب العدو»، وهي اللهجة التي تستخدمها دائما في الإشارة إلى الولاياتالمتحدة. ولم تربط الحكومة الكوبية الإجراءات بفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، لكن إعلان المناورات والتدريبات التكتيكية عبر البلاد جاء في وقت متزامن تقريبا مع فوز ترامب المفاجئ. وكانت تلك هي المرة السابعة التي تقوم فيها بإجراء «تدريب الحصن الاستراتيجي»، والذي تشير إليه عادة للتعبير عن التوتر الشديد مع الولاياتالمتحدة. كان ترامب قد تعهد -إبان حملته الانتخابية- بالتراجع عن انفتاح أوباما على كوبا، ما لم يقر الرئيس راؤول كاسترو المزيد من الحريات السياسية على الجزيرة، وهو التنازل الذي يعد افتراضيا في حكم الاستحالة. وقال الكثير من الكوبيين إنهم يخشون من كونهم على حافة فقدان المميزات المعدودة التي شهدوها في حياتهم بفضل الطفرة التي أعقبت الانفراجة في السياحة. وإضافة إلى ارتفاع السياحة، أدى التطبيع إلى زيارة مئات المسئولين التنفيذيين من الولاياتالمتحدة، وعشرات من الدول الأخرى، والذين اهتموا مؤخرا بالقيام باستثمارات في البلاد".