قال القيادي بجنوب السودان، أمين عام الهيئة القومية لدعم السلام، ستيفن لوال، إنه يرفض أي نوع من التدخل الخارجي في شئون جنوب السودان، خاصة إذا كان تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مشيرًا إلى أنه يتضمن أمورًا غاية في الخطورة ويعطي السلطة للقوات الأممية للسيطرة على زمام الأمور، وتحديد القائد العسكري وحماية كل المرافق الاستراتيجية بما فيها المطارات. ودعا «لوال»، في حوار مع صحيفة «أخبار اليوم»، السودانية الصادرة، اليوم السبت، الأممالمتحدة إلى المساعدة في حل الصراع في الجنوب طبقًا للبند السادس من الميثاق، الذي يعطي أبناء جنوب السودان الحق في حل قضاياهم الداخلية عبر الحوار، والتفاوض الجاد المدعوم من المجتمع الدولي، بعيدًا عن استخدام السلاح. وأضاف أنه من الأمور الإيجابية تنامي طبقة مستنيرة في الجنوب، تؤمن بضرورة البحث عن مخرج، والعمل مع المجتمع الدولي وأبناء وفصائل جنوب السودان، لجمعهم للاتفاق، سواء كان ذلك عبر مؤتمرات أو تفاهمات لإيجاد حلول للأزمة. وقال إن الصراع في جنوب السودان الذي بدأ بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ازداد تعقيدًا بعد استخدام القبائل ودخولها في النزاع، وإنه في جوهره شكل من أشكال الصراع على السلطة، رغم ما يسوقه كل طرف من مبررات ونوازع، مؤكدًا أنه إذا تركت الأمور على ما هى عليه الآن، فقد لا نجد دولة ولا شعب لجنوب السودان، رغم الطموحات التي كان يضعها الجنوب عندما اتخذ خيار الانفصال، بأن تكون هناك دولة نموذجية في الحرية والديمقراطية والممارسة الراشدة، بدلًا عن العودة لتكون مجرد قبائل. وأشار إلى أنه من الممكن في المستقبل أن تتم وحدة بين السودان وجنوب السودان، في إطار المصالح المشتركة بين البلدين، عن طريق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي، وأنه بالإمكان العمل على حل قضايا جوهرية مثل، مشكلة الحدود وأبيي، وإقرار تنفيذ برنامج الحريات الأربع وحسن العلاقات والتواصل المفتوح بين الدولتين.