اتفق ممثلو الاتحادين الافريقي والأوروبي، الثلاثاء، على تعزيز التعاون بشأن القضايا المتعلقة بالسلم والأمن الاقليميين، والتصدي لخطر التنظيمات الإرهابية في القارة الافريقية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن اللقاء السنوي التاسع للمجلس الاستشاري الأفريقي الأوروبي للسلم والأمن الذي عقد في بروكسل، وذلك في إطار الشراكة الأفريقية الأوروبية. وركز الاجتماع على بحث الصراعات والأزمات في أفريقيا، خاصة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى ومنطقة الساحل وماليوجنوب السودان وبوروندي وغينيا بيساو. كما تطرق أيضا لسبل زيادة التعاون بين الجانبين في قضايا السلم والأمن الاقليميين. وأكد البيان استمرار الجانبين في العمل لتجنب تجدد العنف في جنوب السودان مع نهاية موسم الأمطار، وحذر من أزمة عميقة يواجهها هذا البلد على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والتنموية. وفي الشأن الصومالي، أعرب البيان أيضا عن التزام الجانبين بالمشاركة القوية لدعم العملية السياسية في سبيل التحول الديموقراطي والنظام الفيدرالي في البلاد، مؤكدا أن مواجهة حركة الشباب الصومالية لاتزال أولوية لدى الجانبين الأفريقي والأوروبي. وأبدى الجانبان قلقهما العميق جراء زيادة العمليات والأنشطة الإرهابية في مالي ومنطقة الساحل، خاصة بالنسبة لانتشار الهجمات الإرهابية والتطرف العنيف في وسط وجنوبمالي وفي منطقة الساحل، محذرا من احتمالات انتقال تلك الأوضاع إلى مناطق مجاورة. كما أثنى البيان على التقدم الذي أحرزته القوة المشتركة متعددة الجنسيات في محاربة جماعة (بوكو حرام) الإرهابية، معربا عن استعداد الجانبين مواصلة العمل لدعم القوة في جهودها لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل.