يبدو أن بريق المقعد البرلمانى، ونفوذ وقوة الحصانة أصبح حلم يداعب خيال عدد كبير من رجال وقيادات الشرطة بمحافظات جنوب الصعيد، بالرغم من أن التضحية بمناصبهم الشرطية ليست عملية سهلة، كما يظن البعض، لكنها فى كل الأحوال ستكون فى صالحهم بعيدا عن ضغوط ومتاعب العمل فى الداخلية. «صوت الأمة» رصدت ظاهرة خوض بعض قيادات الشرطة للانتخابات البرلمانية القادمة وإعلان ترشحهم، ففى دائرة بندر سوهاج أعلن اللواء ممدوح السيد مقلد مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد ومدير أمن المنيا السابق عزمه خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ليزيد من سخونة الدائرة المخصص لها مقعد واحد بعدما فقدت الآخر فى تقسيم الدوائر الأخير.. «مقلد» يقدم نفسه للناخبين فى دائرته منذ شهور عن طريق إنهاء بعض المصالحات الثأرية والمرور على الأحياء الشعبية والجلوس مع الناخبين لمعرفة مشاكلهم وتقديم الحلول لها، وهو ينتمى لعائلة مقلد البرلمانية المعروفة وينوى استعادة المقعد لعائلته بعد أن فقدته لمعاندة الحظ لابن عمه ايهاب مقلد وكيل مجلس الشعب السابق فى انتخابات مجلس الشعب عام 1990 أمام محمود أبو النور مازن «ببوح» النائب الراحل عن الدائرة. وفى دائرة مركز جرجا يخوض العقيد محمد اسماعيل الجبالى ابن قرية «الخلافية» ورئيس قسم التحريات بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج منافسة قوية بعد ضم دائرة مركز وبندر جرجا لتصبح دائرة واحدة ويسعى الجبالى للحفاظ على المقعد البرلمانى لعائلته الذى سبق أن شغله والده النائب الراحل اسماعيل الجبالى لمدة خمس دورات عن دائرة مركز جرجا محققا رقما قياسيا قبل أن يفوز به الدكتور خليفة رضوان النائب السابق للدائرة عن الحزب الوطنى المنحل. وتزداد سخونة المعركة الانتخابية فى دائرة مركز «نجع حمادى» بقنا المعروفة باسم دائرة الرئيسية والتى اشتهرت بأنها «دائرة الدم والنار» لما تشهده من صراعات قبلية تتحكم فيها عبر تاريخ طويل تلعب فيه العصبيات العائلية دورا مهما وتلقى فيه بكلمة الحسم فى المنافسة التى تزداد سخونة على الفوز بالمقعد البرلمانى فى الانتخابات المقبلة.