رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي ل"صوت الامة": هناك مؤامرة أمريكية على مصر ودول الخليج العربي لإسقاطهم إقتصاديا لتفتيت الوطن العربي وتقسيمه
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 01 - 2015

شخصية عملت في حلمتين رئاسيتين للفريق شفيق وللرئيس السيسي لديها من الخبرة والعمل السياسي الكثير سواء من خلال عمله في الحملات الانتخابية للمرشحين او من خلال عمله الحزبي في حزب الاصلاح والتنمية سابقا وحاليا في حزب الحركة الوطنية انه المهندس مروان يونس الخبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي الذي اكد خلال حواره لصوت الامة ان هناك مؤامرة امريكية على مصر ودول الخليج العربي لاسقاطهم اقتصاديا لتفتيت الوطن العربي وتقسيمه وان العلاقات المصرية الامريكية متوقفة على استقرار الاقتصاد الروسي ودول الخليج العربي وبالتالي استمرار دعمهم لمصر وان جماعة الاخوان الارهابية هي صنيعة المخابرات البريطانية وانها ستسعى مع السلفيين والدولة العميقة لمحاولة اعادة الزمن للوراء لما قبل 25 يناير وسيسعوا لاسقاط النظام الراهن بالاضافة الى ان الرئيس السيسي احبط مخطط الموساد والسي اي ايه لنشر الفتنة الطائفية في مصر من خلال اختطاف وقتل الاقباط في ليبيا كل هذه التفاصيل واكثر سنتعرف عليها خلال حوارنا مع الخبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي المهندس مروان يونس وهذا نص الحوار:
كيف ترى الوضع السياسي الراهن في مصر في ظل التغييرات الراهنة؟
التغييرات الراهنة كبيرة سواء على الوضع الدولي أو المحلي ، فعلى المستوى الدولي هناك تغييرات جوهرية في منطقة الخليج العربي و الشام ، فعلى المستوى الاقليمي فحلفاء مصر يعانون سواء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال حرب على الحدود مع تنظيم داعش و الذي هو شكلا عدوا للجميع و لكن باطنا مدعوما بالسلاح و المال من تركيا و دولا غربية أو من الاخوان المسلمين و من معهم من التنظيمات الخائنة ، هذا التنظيم الذي تمتع بغطاء سياسي غربي لمدة تزيد عن سنتان في بداية الثورة السورية و التي من خلالها اسطاع زيادة اعداده و تسليحه و تطوير اداءه حتى اصبح خطرا حقيقيا على كل المنطقة ...
و على المستوى الدولي فروسيا تعاني هي الاخرى من أزمة مالية شديدة من انتاج الولايات المتحدة من خلال ازمة تخفيض البترول و التي تهدد استقرارها الداخلي مما جعلها ترفع يدها نسبيا عن دعم الموقف السياسي و الاقتصادي المصري فالولايات المتحدة مدعومة باوروبا تمارس كل الضغط على موسكو للوصول لحلا مرضيا لها و لبحث الخروج باكبر المكاسب من ازمة اوكرانيا ..
ويضاف لذلك ان التحالف الخارجي المصري الخليجي الروسي يعاني من اهتزاز وقتي بسبب تباين الموقف حول حل الازمة السورية ، التي تراه روسيا لابد ان يتم بعد القضاء على داعش و الابقاء على حزب البعث و بشار و لو لفترة انتقالية و الحل الخليجي و الذي لا يشمل في طياته وجود بشار او نظامه كجزء من النظام السياسي الجديد بسوريا ...
مقبلون على حدث سياسي هام وهي الانتخابات البرلمانية المقبلة كيف ترى هذه الانتخابات في ظل التحالفات الراهنة ؟؟
الانتخابات المصرية أمرا واجبا بكل المقاييس فلا وجود لدولة مؤثرة خارجيا بدون استقرارا داخليا و لن ياتي هذا الاستقرار بدون استقرار سياسي للمؤسسات و اكتمالها و اهمها البرلمان و الذي سيزيد من شرعية النظام ، كما أن وجوده يعطي طمانينة دولية لدولة يونيو ، كما أن شكل البرلمان القادم و توافقه مع الرئيس سيسمح بالاستثمار في مصر و يجذب رؤوس الاموال الخارجية لها و يجعل مصر امام العالم دولة مستقرة بعيدة عن عدم الاستقرار السياسي و هذا ما يدعيه الان أمريككا و حلفائها ...
أما بالنسبة للتحالفات الانتخابية ، فمصر كدولة تخطو خطواتها الاولي نحو الديمقراطية فامرا طبيعيا وجود هذا التذبذب في المواقف حيث ان التحالفات الحالية تحالفات انتخابية نابعة من المصلحة الوقتية المباشرة و بعيدة عن التحالفات الايديولوجية كما يحدث في الغرب فكل الاحزاب تبحث عن النصيب الاكبر في البرلمان حتى لو اختلفت افكارها و قناعاتها ، فبغض النظر عن ما ستنتهي اليه اعتقد انه سيتم تشكيل تحالفات مصالح و افكار و قناعات اخرى داخل البرلمان حسب تشكيله و هي التحالفات التي ستبقى بعد ذلك و ربما من خلالها سيتم دمج او حل بعض الاحزاب ، فالتحالف الحقيقي سيكون تحت قبة برلمان مصر 2015 و ليس قبله فما قبله ليس الا عملية لتبادل الاصوات لتحقيق المنفعة الوقتية القصوى.
كيف ترى ائتلاف صحوة مصر الذي به مجموعة من الشخصيات التي كانت اصدقاء للدكتور البرادعي مثل عبدالجليل مصطفى وحسام عيسى؟
هذا الائتلاف يعبر عن مجموعة من السياسيين أصحاب افكار الحوار مع الاخوان و التواؤم معهم فمعظمهم كان من ابناء الجمعية الوطنية للتغيير و التي اكتشف مع الوقت ان اغلبها من الاخوان او من يعمل لصالحهم ، فمحاولة بعث هذا التيار اثناء الحرب الراهنة مع الارهاب و اشتعال المنطقة امرا لا يبشر بخير في هذه اللحظة ..
و لكن وحسب القانون المصري لن يمكننا في اي حال من الاحوال منع اي فصيل من الترشح او ممارسة حقوقه السياسية فخوضهم لانتخابات البرلمان اصبح امرا يقينيا و لكن على الناخب المصري تحري الدقة عند الاختيار سواء في القائمة او من خلال الفردي و الذي اعتقد انه سيكون لهذا التحالف مرشحين فيه و بالاخص من اصحاب نظرية "انا مش اخوان بس بحترمهم" و التي من خلال وجود المؤمنين بها بالبرلمان سيكون من الممكن فتح باب للمشاركة السياسية للاخوان المسلمين و هذا ما يسعون اليه ، فالتواجد بالبرلمان لمؤيديهم سيفتح لهم المجال لمحاربة الدولة من الداخل و عرقلة كل شيء و اي تقدم بهدف زيادة الغضب و افشال الدولة و تمرير مخططهم بهدم مصر ..
هل سيكون الاختيار الشعبي وفقا للقوائم او الحزب او اسامي المرشحين؟
تختلف توجهات التصويت حسب نوع الاختيار ، فالاختيار للقائمة سيكون من خلال القائمة الابعد عن تيارات الاخوان و من معهم ، و اعتقد انه لن ينجح للتيارات المتأسلمة أي قائمة في اي مكان ، فحتى و ان كان لهم مؤيدين داخل منطقة بعينها و دائرة او مركز ، فالصوت الجمعي للقوائم سياتي بنتائج في صالح التيارات المدنية ،أما بالنسبة للاختيار بين القوائم المدنية فاعتقد ان المنافسة ستنحصر بين قائمة الجنزوري و قائمة الاحزاب السياسي و ستكون المنافسة بينهم على المستوى الوطني ، فقائمة د عبد الجليل مصطفي لازالت لغزا سواء من خلال التكوين او من خلال التمويل بل و تحمل علامات استفهام كثيرة حول علاقتها بدولة يونيو و الاخوان المسلمين و من معهم مما سيلقي بظلاله على اختيار الناخب لها في اي دائرة ، اضافة لذلك ان فترة حكم مجموعة دكتور البرادعي لمصر و للوزارات لم تؤتي بجديد بل حملت ذكريات غير طيبة لكثير من الناس و اهمها حول اعتصام رابعة و الشغب بالجامعات و التي كان واضحا ان حكومة الببلاوي و اصدقاء البرادعي لم توفي احتياجات المصريين و لم تبدي ارادتهم و هذا ما يجعل التصويت بعيدا عن القائمة لو حملت في طياتها رموز الفترة الانتقالية و بدايات دولة يونيو ...
ما هو نصيب تيار التاسلم السياسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟
أعتقد ان نصيب تيارات التاسلم السياسي لن يتعدى من 30 الى 40 نائب بحد اقصي و سيكون هؤلاء النواب نتاج عملية تفتيت الاصوات للتيارات المدنية على المقاعد الفردية أو نتيجة دوائر فقيرة جدا سيكون المال و الخدمات مؤثرة و هذا ما تملكه هذه التيارات بسبب استمرا التمويل و تواجد فائض مالي لها لدعم النواب التابعين لاحزابها ، فالتيار المدني قد عبر عن نفسه اثناء انتخابات الرئاسة و كان في حدود 25 مليون و هذا عددا كبيرا جدا ...
و لكن يظل الاخطر المرشحين المدنيين المدعومين من التيارات الدينية و الذين سوف يتواءمون معهم مقابل اصوات هذا التيار و مقابل الاموال المدفوعة لهم اضافة لاستخدام تنظيمهم في الحشد و الذين سيعملون كطابور خامس داخل البرلمان محاولين تفتيته و محاولين عرقلته لترابط مصالحهم مع الاخوان و من معهم ، و من ذلك فلابد على الناخب المصري توخي الحذر بشده في هذا الامر و في الاختيار هذه المره ..
كيف رايت ازمة تخفيض اسعار البترول وما تاثيرها على مصر؟
تخفيض اسعار البترول هي ازمة مفتعلة للضغط على روسيا فامريكا تريد اسقاط بشار على عكس مصر واغلب الدول العربية ، فروسيا تريد الابقاء عليه و امريكا يريد تنحيه فورا ، فهذه الازمة ليست الا احد ادوات الحرب و الضغط على روسيا لخروجها السياسي من المنطقة ..
و لكن يظل الاهم تاثير هذه الازمة على مصر و التي من خلال تفاقمها ستفقد حلفاء اقوياء بسبب انخفاض دخل دول الخليج المعتمد بشكل اساسي على البترول فربما من خلال استمرار ازمة البترول الذي سيؤدي لتخفيض الدعم الروسي و الخليجي و لكن يظل الحل الوحيد هو خروج مصر مستقلة ارادتها من المشكلة ، و لا خروج الا من خلال الاعتماد على النفس و بذل كل الجهد في مشروعات تنمية داخلية جاذبة للاستثمار و استقرار الوضعين الامني و السياسي ...
فانا من من يعتقدون في ان الفرص لازالت متاحة حتى في ظل الازمة بل و ربما يصنع التهديد الخارجي وعيا وطنيا جديدا و يدفع المصريين للعمل و الانتاج و الوقوف بجوار دولتهم لمواجهة هذه التحديات التي باتت خطيرة الان ..
هل تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى تهيئة الاوضاع في المنطقة الى ازمة افتصادية عالمية جديدة ؟
مع استمرار الازمة الاوكرانية و العربية ووجود داعش لفترات طويلة و مع استمرار انخفاض اسعار البترول ربما سيكون العالم امام ازمة اقتصادية جديدة سيكون المحرك و المخطط لها الولايات المتحدة ، معتقدة ان من خلال هذه الازمة سترغم كل الدول العربية على الركوع للارادة الامريكية كما ستخرج الدولة الروسية من المعادلة السياسية الدولية تماما و من ذلك تنفيذ حلمها بعالم واحد و حكومة واحدة و هي حكومة الولايات المتحدة الامريكية ...
كيف سيكون شكل العلاقات المصرية الامريكية في 2015؟
أعتقد ان العلاقات المصرية الامريكية ستكون رده فعل للاحداث و التوازنات على الارض بالمنطقة ، فانا من من يعتقدون ان العلاقات باقية و لكن ربما تاخد شكلا اخر مع الوقت و مع ثبات مصر و تحقيقها نجاحات فستتحول من علاقة التابع الى العلاقات المتوازنة مع الوقت ، و لكن يجب ان لا ننسى انه لتغير هذه العلاقة لابد من وجود موقف و معادلة دولية مناسبة لهذا التغيير و منه بقاء روسيا و استمرارها في تحقيق مكاسب سياسية و ثباتا للموقف الخليجي الداعم لمصر ...
و لكن يظل الجزء الاهم في المعادلة هو الجزء الداخلي فمع زيادة الاستقرار داخل مصر على كافة مستوياته و في حالة استمرار تحقيق التقدم الاقتصادي و النجاح في تنفيذ مشروع قناة السويس على شقيه سواء الحفر او التنمية الشرقية على ضفاف القناة بالاضافة الى نجاح مصر في توفير الطاقة سيكون من الممكن تغيير معادلة العلاقات الامريكية ، فلا وجود لدولة قوية بالخارج بدون ان تكون قوية بالداخل ، فمصر و المصريين اصحاب القرار في بناء دولة عظيمة من عدمه ، فالالتفاف حول الرئيس و الدولة الان بات امرا مصيريا و لا حياد عنه ان كنا نريد المرور من الازمة المتفاقمة اقليميا ...
و عودة ل 2015 بالخصوص ، فبالطبع العلاقات تتغير يوميا و لكن كل املنا تحقيق المكاسب المحلية و الاقليمية حتى تتغير في اتجاه الصالح المصري و ليس العكس ...
هل من الممكن ان تتخلى امريكا عن الاخوان؟
لا اعتقد ان الولايات المتحدة او الغرب سيتخلي عن الاخوان قريبا ، فالتنظيم لازال يحقق مكاسب لهم سواء لوجستية و حربية في اماكن عديدة بالعالم مثل سوريا و مثل الخليج أو مكاسب سياسية مثل الاخوان في تونس و الذين يدعون انهم حزبا سياسيا و لم يقعوا في العنف المباشر للان و يكشفوا عن وجههم الحقيقي , فتنظيم الاخوان صناعة للمخابرات الانجليزية و لا اعتقد ان الخلاص منه امرا في صالح الغرب فسيستمرون في دعمة و لكن في كل مكان بالعالم بشكل مختلف ، فهذا التنظيم الذي هلل لاشاعة ان امريكا ستحارب مصر في حالى تنحي مرسي بل طالب بالتدخل الغربي في مصر و احتلالها هو لازال ابنا مطيعا للارادة الغربية حاملا رايتها بالمنطقة .
و لكن في مقابل ثبات مصر و استقرارها ربما سيكون هناك تخلي اعلامي عنهم في مصر و ترك الامور للمصالح و لكن في باطن الامر الحفاظ على التنظيم و استمرار دعمه حتى يكون جاهزا عن الاحتياج للاستخدام سواء الاحتياج السياسي او الارهابي حسب ما يتطلبه الامر بالمستقبل .
كيف ترى الصراع بين الدولة العميقة والحزب الوطني مع الدولة ؟
الدولة العميقة في رايي هي مجموعة القوى الرجعية و المؤمنة بضرورة عودة الامور و النظام و الحياة و الياتها لحدود 24 يناير 2011 و من ذلك عودة النظام للشكل الذي مكنهم من تحقيق المكاسب و ضمان استمرارها و الحفاظ عليها ، و لكن للاسف ان جزء من هذه القوي يرفض التغيير و لا يريد ان يتواءم مع المطالب الشعبية بعد ثورتي متتاليتين و اهمها بناء دولة قوية ديمقراطية حرة بعيدة عن الفساد و المحسوبية ...
اما بالنسبة للحزب الوطني ، فبكل وضوح هناك جزء منه لازال يرفض اي تغيير و يريد العودة بعقارب الزمن للوراء و لم يفهم الرسائل المتعددة للرئيس و أهمها انه ان الاوان للتغيير و ترك الفرص لاخرين للقيادة بل و انتاج جيلا جديدا من القيادات قادرا للتواءم مع معطيات الدولة الجديدة و متفهما لاحلامها و التي هي بعيدة كل البعد عن احلام رؤوس الفساد و مجموعات مصالح النظام الأسبق ..
و نهاية ليس كل الحزب الوطني فاسدا بل ان كثير من قياداته لازالت تتمع بشعبية على الارض و في الشارع المصري و لكن نتمنى منهم ان يفهموا رسالة المصريين و توجهات الدولة الجديدة ليكونون جزء منها في المستقبل ...
هل من الممكن ان يتحد الاخوان والسلفيين وفلول الوطني ضد الرئيس؟
أعتقد ان الاخوان و السلفيين سيتحدوا ضمنا داخل البرلمان و قبل البرلمان ليحققوا اكبر المكاسب العددية للنواب لتيار الاسلام السياسي و لكني اعتقد انه سيظل بعض الحزب الوطني و رموزه بعيدين عن هذه التحالف و لو لفترة لن تقل عن 5 سنوات والبعض الاخر سيتحد مع الاخوان والسلفيين لاننا كما قلنا ان بعض عناصر المنحل تريد العودة لما قبل 25 يناير.
و لكن بالطبع علينا الا ننسى ان هناك نوابا للحزب الوطني سيكونون عرضة للشراء من خلال التصويت لهم في دوائرهم بالبرلمان القادم و عقد صفقات مع الاخوان بغرض المصلحة و لذلك نتمنى من الناخب توخي الحذر و البحث جيدا خلف النواب و تمويلهم و من اين ياتون بالتاييد ..
كيف ترى ملف المصالحة المصرية القطرية؟
المصالحة المصرية القطرية لن تكون حقيقية الا بعد تسوية اثار النتدخلات القطرية السابقة في الشان المصري سواء من دعم لوجستي داخل القطر المصري للاخوان أو دعم سياسي لاحزابهم بالمال و بدعم موقفهم خارجيا و خليجيا او دعم الارهاب في مناطق متعددة لزعزعة الاستقرار ، و ايضا تسوية الاثار الخارجية ووقف اللوبي الدولي ضد مصر بقيادة المال القطري ..
فغلق القنوات الفضائية و تحسين رسالتها او حتى طرد الاخوان لتركيا فقط لن يكون مصالحة و لكن بحد اقصى ربما سيكون خطوة اولى على طريق مصالحة الله يعلم اكتمالها من عدمه ، و لكن انا من انصار فرض الارادة حاليا على قطر و اخراجها جبريا من كل المعادلات الداخلية و الخارجية المصرية و هذا الخروج لن ياتي الا من خلال ارادة سياسية مصرية و دولة مصرية قوية قادرة على انفاذ تلك الارادة و ايضا موقف خليجي و روسي قوي داعما لمصر ، و نهاية قطر ليست الا ردة فعل للموقف الامريكي فان استطعنا تمرير ارادتنا على امريكا ستمر بكل تاكيد على قطر و ستلتزم بها ...
هل ستنجح دول الخليج في اقناع اردوغان الاخواني بالصلح مع مصر؟
ان تركيا تلعب ان تحاول ان تلعب دورا جديدا و هو اعادة بعث الدولة العثمانية الجديدة التي يرون انها ستبعث من خلال سيطرة سياسية على المنطقة العربية بالكامل ..
فتركيا تحاول الاستفادة القصوى من الوضع العام المتردي عربيا و اقليميا لتحقيق اقصى المكاسب لها خارجيا فاردوغان يعتقد انه بهذه التصرفات و من خلال اقتصاده "الشبه " مستقر سيستطيع بعث الدولة العثمانية و هذا ما صرح به ، و لكن تظل العقبة القوية و الاخيرة له هي مصر و استمرار تواجدها كدولة قوية على الساحة و هو ما يجعل الحلم التركي مستحيلا ...
أما بخصوص التصالح مع تركيا و الاقناع الخليجي لاسطنبول سيكون غير مجدي الان فاعتقد ان دور هذا التصالح هو الدور الاخير او اخر تصالح ممكن بعد قطر و امريكا ، فالخلاف مع تركيا ليس خلافا وقتيا على المصالح و لكن نهاية لحلم تركي كبير طالما سعى حزب العدالة و التنمية على تحقيقة لاكثر من نصف قرن من الزمان .
كما علينا ان نعلم ان اردوغان والتنظيم الدولي هم وراء الازمة المغربية المصرية الاخيرة من خلال التعاون مع عناصر الحكومة الاخوانية في المغرب من خلال ابراز نقاط حساسة لدى الشعب المغربي والذي لو تدخل فيها رئيس المغرب الملك محمد السادس لقام الراي العام المغربي بالغضب منه والثورة ضده على راسها عدم فر الرئيس للمغرب اثناء رحلة الجزائر وابراز صور لصحفيين مصريين يدعمون موقف الجزائر د المغرب في ازمة احد الاقاليم الغنية بالبترول والمتنازع عليه من قبل المغرب والجزائر.
كيف رايت تحركات الرئيس الخارجية منذ بداية حكمه وحتى الان وخاصة الزيارة الاخيرة للصين؟
ان الملف الخارجي هو افضل الملفات التي يتم ادارتها الان و لكن يظل هذا الملف ردة فعل للملف الداخلي و الذي نريد فيه حركة أكبر للوزارات للمضي نحو التنمية و الاستقرار ، فالملف الخارجي قد خاطب الجميع سواء الاصدقاء او الفرقاء بل حاول ربط جميع المصالح العالمية مع مصر سواء الحليف القديم اوروبا او الجديد روسيا أو الحليف الاقتصادي و الامني من شركاء المصير بالدول العربية ...
أما بخصوص زيارة الصين فهي من اهم الزيارات فهي قد تخطت التعاون الاقتصادي بل وصلت لفتح مجالات للاستثمارات الضخمة و التي مع تواجدها داخل مصر ستعطي للصين نكهة سياسية في المعادلة الاقليمية من نقطة انطلاق "قناة السويس" و من ذلك صناعة حليف سياسي جديد و هو الصين و ليس حليف اقتصادي فقط ...
كيف رايت اداء حكومة المهندس ابراهيم محلب خاصة اداء الوزارات الخدمية؟
رايتها كما وصفها رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ، هناك وزارات تفهمت معطيات المرحلة و التحديات و عملت بحرفية و سرعة لتلبية طموح المواطنين و هناك وزارات لم تتفهم ذلك ووجب تحفيزها او تغيير القائمين عليها و لكن نهاية يظل هناك نقطا كثيرة مشرقة بوزارات الدولة بل و تم صنع قيادات جديدة فيها ..
اما بخصوص الوزارت الخدمية فعليها التعامل بثقة اكبر و بسرعة و حرفية اكبر فهذه الوزارات هي الوزارات التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطن و لديها معركة حقيقية في توفير الخدمات بشكل فعال و كريم في اسرع وقت ضمانا لثبات و تماسك الجبهة الداخلية و التي وصفناها في صدر الحوار انها الاهم في هذه المرحلة حتى تتمكن مصر من الصمود مقابل مخطط الافشال و التفكيك الذي لازال قائما ..
كيف رايت زيارة الرئيس السيسي للكنيسة الكاتدرائية للاحتفال مع الاقباط والبابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد؟
رايتها رسالة واضحة للخارج بان ما يريدون تحقيقه من فتنة بين المسلمين والاقباط في مصر من قبل التنظيم الدولي للارهابية وبالتعاون مع الموساد والسي ايه من خلال اختطاف الاقباط المصريين وقتلهم في ليبيا لن يتحقق وانه من الصعب ان تعصف بالوحدة الوطنية المصرية لذا ارى زيارة الرئيس للكاتدرائية احبطت المخطط الصهيو امريكي لنشر الفتنة الطائفية في مصر وتاليب الاقباط ضد الرئيس.
مصر الى اين في 2015؟
لن يجاوب على هذا التساؤل سوى المصريين انفسهم ، فلو اتقن الجميع عملة سواء الدولة و الحكومة و سواء الشعب و استمر في العمل و تفهم التحديات ستكون مصر جديدة و قوية و مستقرة و مكتملة المؤسسات على نهاية 2015 و ان تفككت الجبهة الداخلية و بدا الياس يستشري و الذي يدعمه الاخوان و من معهم بقوة ستكون 2015 عاما بالغ الصعوبة في ظل الوضع الاقليمي المتردي و التحديات الخارجية ..
فمصر الكبيرة و القوية قرارا لكل منا وليس قرارا للسلطة وحدها فكلنا شركاء في المعركة و شركاء في المصير ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.