تفاؤل قادة الأحزاب السياسية المستقلة في موريتانيا بالحوار الذي انطلق أمس

ساد التفاؤل الحوار السياسي في موريتانيا الذي افتتحه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء أمس في قصر المؤتمرات بنواكشوط ، حيث أعرب المشاركون من قادة الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية المستقلة عن أملهم في أن يسفر الحوار عن مستقبل واعد للتطور الديموقراطي.
وقال رئيس ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي - في كلمة خلال افتتاح الحوار - إن تأخير تنظيم الحوار الوطني الشامل لم يكن ضعفا من الأغلبية ولا الحكومة وإنما رغبة في إشراك أكبر قدر ممكن من الطيف السياسي ، موضحا أن تنظيم الحوار في ظل غياب بعض أطراف المشهد السياسي لا يعني زهدا في مشاركتهم ، وإنما عملا بمقتضيات الظروف والوقت.
من جانبه ، دعا رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير إلى وضع آليات تضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي انطلق مساء أمس في نواكشوط.
وقال ولد بلخير " مخرجات الحوار يجب أن توضع لها الآليات اللازمة لمتابعتها وتطبيقها" ، مستعرضا أهم المخرجات التي يجب أن يتم التركيز عليها ، وموضحا أن مخرجات الحوار يجب أن تشمل مختلف هموم المواطنين ، وأكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية أولا ، وأن يضع لذلك الحلول النهائية التي تضمن الحرية والمساواة والعيش الكريم لكل أبناء الوطن.
ودعا رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي إلى تحقيق "مساواة لا تفرق بين المواطن على أساس لون أو لسان أو جهة أو قبيلة أو طائفة أو مكانة اجتماعية ، دولة لا ظلم فيها ولا تهميش ولا غبن ولا استعباد ولا نظرة دونية للآخر ، لنتغلب في النهاية على كل الدعوات العنصرية والفئوية والقبلية"، وفق تعبيره.
وأضاف : "يجب علينا في هذا الحوار أن نؤسس لدولة القانون والحكامة الديمقراطية ليبقى التداول السلمي على السلطة سنة للأجيال القادمة ، وفق انتخابات حرة وشفافة ونزيهة".
ومن جانبه ، ثمن سيدي ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إشراف رئيس البلاد على افتتاح الحوار ، وقال " إن الحوار خدمة لبلد لا يملكون عنه بديلا ولا مرتحلا عنه ، وإن الرئيس يدعو الموريتانيين إلى رسم معالم المستقبل وإنه بعد أيام ستكون هناك موريتانيا جديدة".