عقد وزراء الأوقاف والثقافة والصحة والسياحة والطيران والهجرة، بحضور محافظ جنوبسيناء، مساء اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام احتفالية ملتقى الأديان العالمي "هيا نصلي معا"، التي أقيمت في سانت كاترين بمشاركة الوزراء وبحضور ممثل لشيخ الأزهر وشخصيات دينية وفنانين وإعلاميين ورجال فكر وأدب وثقافة. وأكد وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة "الرسالة الأولى من الاحتفالية هي أننا قادرون على صنع ونشر السلام في العالم أجمع وعلى التعايش السلمي والتنوع الحضاري، وأن مصر ملتقى الحضارة والأديان"، مبينا أن تجمع اليوم بكل أطيافه الدولية يؤكد قدرة المصريين على التعايش وأنهم شعب قادر على استيعاب الجميع. وأضاف أن الرسالة الثانية هي توضيح أن حالة الأمن والسلام في مصر عكس ما يروج له جماعات التطرف، وأنها بكل حضرها ومسلميها ومسيحيها قادرة على التعايش وتحقيق السلم والسلام للعالم. بدوره، أوضح وزير الثقافة حلمي النمنم - في كلمته - أن هذا المهرجان بداية لأنشطة ثقافية تشهدها المنطقة، مضيفا أنه تم الاتفاق على عدد من الفاعليات الثقافية في جنوب سينا في إطار العدالة الثقافية بكل المحافظات، ومشيرا إلى أهمية التركيز على السياحة الدينية مع الاهتمام بالشاطئية وغيرها، مع استثمار المواقع الدينية العديدة في سيناء والقاهرة والآثار الحضارية للترويج للسياحة الدينية، مؤكدا "مصر ليس بها شئ مستحيل، وبالتعاون بين الجميع نحقق التقدم ونواجه الإرهاب والتخلف والأمية والظلام". من جانبه، قال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، في المؤتمر، إن الوزراء يمثلون اليوم شعب مصر وأبنائها وإن الجميع يسعى لتكون مصر على قمة دول العالم. ووصف وزير السياحة يحيى راشد الاحتفال بأنه حدث عالمي مهم يعكس حضارة مصر، ورسالة بأهمية مصر في العالم وما تمثله من تآخي وطني، وأنها بلد أمن وسلام وترحب بكل شعوب العالم، مبينا أن سانت كاترين مجمع الأديان تدعو العالم لزيارتها، ومضيفا "نسعى لتطوير السياحة الدينية لأهميتها باستغلال موقع مصر التاريخي والديني والحضاري". من ناحيته، أوضح وزير الطيران شريف فتحي أن مكان الاحتفال بسانت كاترين يمثل صورة للعالم ويؤكد أن مصر بلد السلام والأمن، وأنها مستقرة آمنة وتحمل رسالة سلام لكل دول العالم. وقالت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم "إننا بعثنا برسالة طمأنينة لنا في مصر بأننا نستطيع، وللخارج أن مصر آمنة وترحب بالجميع"، مشيرة إلى إرادة المصريين وإيمانهم ببلدهم، والذي تمثّل في العرض الفني اليوم، مؤكدة أن مصر والمصريين قادرون على الوقوف يد واحدة ضد الإرهاب، ومعربة عن أملها في عودة السياحة كاملة لمصر. وأوضح محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة أن الاحتفالية رسالة للعالم أجمع أننا بلد محب للسلام، وترسل رسالة من أقدس مكان في العالم حيث كلم الله موسى، وكان في وادى الراحة وعلى مقربة من جبل موسى، أن مصر بلد مسلم مسيحي وبلد تسامح وحب وأن هذا الغرض منها. وأشار إلى أنه سيُقام غدا بمسجد "الوادي المقدس" صلاة الجمعة، ويلقي الخطبة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفي نفس الوقت تُقام صلاة للإخوة المسيحين في إحدى الكنائس وأخرى بأحد المعابد. وأضاف "نؤكد بمشاركة أكثر من ألف مواطن من جنوبسيناء، أننا بلد أمن وسلام وقادرين على تامين أي احتفال عالمي"، موجها الشكر للوزراء المشاركين وكل الشخصيات، إضافة إلى ممثلين من الأردن وأذربيجان وروسيا وممثل للبابا تواضروس الثاني.. وقال - ردا على حادث اليوم بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد - إنه لن يستطيع أحد أن يوقف مسيرة المصريين.
