طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، السلطات الأمنية بالجدية في التعامل مع والقضاء على العصابات الإجرامية التي تنشط بين الحين والآخر وتنفذ عمليات اختطاف لابتزاز المواطنين في محافظة ديالي وتهدد أمنها واستقراره، بعد أن تخلصت المحافظة من إرهاب تنظيم (داعش). ودعا الجبوري - خلال اجتماعه مع قيادة عمليات دجلة في ديالي الثلاثاء - إلى نزع أي سلاح خارج نطاق الدولة وبسط سيطرة القوات الأمنية، وقال: نريد لديالي أن تكون نموذجًا للتعايش ونبذ الإرهاب وبسط الاستقرار والسلم الأهلي، ونجاح ذلك يعني تفويت الفرصة على الطامحين لتفتيت وحدة العراق. ولفت رئيس البرلمان إلى أهمية حسم ملف "التوازن بالقيادات الأمنية" في ديالى الذي تأخر كثيرًا وآن الأوان لإشراك كافة المكونات العراقية في المسؤولية الأمنية. على صعيد متصل، التقى الجبوري لجنة الحكماء لمناقشة مشروع "قانون التعايش السلمي في ديالى"، وأكد أن جميع الفعاليات الرسمية في ديالى مطالبة بالانسجام والتفاهم والتواصل المستمر والتنسيق العالي من أجل السيطرة على الملف الأمني كل بحسب اختصاصه والدور المسند إليه. وأكد ضرورة حسم الملفات المتعلقة بالنازحين الذين لم يعودوا حتى الآن وتحويل ملفات المدانين إلى القضاء وإعادة من لم تثبت عليه تهمة إلى منزله، لافتًا إلى أن النزاعات العشائرية التي وقعت مؤخرًا في أبي صيدا التي شهدتها ديالى مقلقة وعلى القوات الأمنية بالتعاون مع شيوخ العشائر محاصرة هذه الظاهرة التي ذهب ضحيتها العشرات. ونبه الجبوري إلى أن الخلافات والمشكلات لا تحل بقوة السلاح ولا بالاجتهادات الفردية إنما مرجعيتها إلى القضاء والقانون وقوة الدولة وسلطتها.
