أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنسا تعرب عن دعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبية ولجهود إعادة الإعمار والمصالحة وكذا مكافحة الإرهاب. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس أولاند مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج عقب المحادثات التي جرت بينهما الثلاثاء بقصر الاليزيه. وأشار أولاند إلى خطورة التهديد الإرهابي في ليبيا بالرغم من تراجعه، وإلى خطر عمليات الإتجار بكل أنواعها والهجرة غير الشرعية التي تديرها بعض الجماعات لتمويل أنشطتها الإجرامية والإرهابية. وأكد أولاند أنه من مصلحة المجتمع الدولي أن تصبح ليبيا مستقرة وآمنة، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم لحكومة الوفاق لتحقيق المصالحة. وكشف الرئيس الفرنسي أن السراج سيتخذ مبادرات لتحقيق هذا الهدف وفق لاتفاق الصخيرات الموقع منذ نحو عام ولقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة. وتابع: "نحن نثق فيه حتى يتمكن من توسيع هذه الحكومة وإدماج كل الأطراف الليبية"، معربا أيضا عن أمله أن ينال السراج ثقة البرلمان الليبي. كما أشاد أولاند بالجهود الليبية لمكافحة الإرهاب وببسالة المقاتلين الليبيين الذي يعملون في الوقت الراهن على تحرير مدينة سرت من قبضة داعش. وأضاف أنه "هنا أيضا وحدة الليبيين تحت سلطة الحكومة ستسمح بتحقيق الانتصار ضد الإرهاب وهو من مصلحة الجميع وليس فقط ليبيا"، لافتا إلى "أن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال أننا انتهينا من الأمر حال استعادة سرت بالكامل نظرا لوجود جماعات إرهابية في مناطق أخرى ولابد من مطاردتها والقضاء عليها." وأكد:" نحن واعون أيضا أن ليبيا تمتلك موارد هائلة من النفط والغاز، ونرى أنه لا بد أن تدار من قبل الحكومة حتى يستفيد كل الليبيين من عائداتها".