يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطلع الأسبوع المقبل في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 71، حيث تدور المناقشات السنوية العامة حول أهداف التنمية المستدامة. وكشفت مصادر دبلوماسية، أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة أمام اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك يتناول فيها كل الموضوعات على الصعيدين الداخلي خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة لإحداث نهضة تنموية واجتذاب طاقات الشباب من أجل بناء المستقبل بالتزامن مع جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها، بجانب عدد من مستجدات الوضع الإقليمي وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن، خاصة أزمات الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير. كما يجرى السيسي على هامش مشاركته في الاجتماعات عدة لقاءات مع عدد من قادة وزعماء العالم في إطار الجهود لتدعيم العلاقات المشتركة سياسيا واقتصاديا لا سيما ما يتعلق بالمشروعات القومية العملاقة والتي يمكن للمستثمرين الأجانب المشاركة فيها بجانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتبادل الرؤى حول التعامل مع التحديات الراهنة على المسرح الدولى وتنسيق المواقف بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتكتسب مشاركة مصر في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة أهمية خاصة على ضوء كثرة الموضوعات والاجتماعات المرتبطة بمنطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الدورة والدور الهام الذي تضطلع به مصر نظرا لعضويتها الحالية في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى، إضافة إلى ما ستتناوله الاجتماعات من مناقشات حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المسرحين الدولى والإقليمى فضلا عن التحديات الأمنية، وعلى رأسها تمدد وانتشار ظاهرة الإرهاب واحتدام الصراعات والنزاعات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وقضايا الهجرة واللاجئين وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين. كما يشارك الرئيس السيسي في عدد من الاجتماعات والفعاليات المهمة على هامش أعمال الجمعية العامة وبمجلس الأمن حيث تأتى على رأس هذه الاجتماعات قمة مجلس الأمن حول سوريا والاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية الهجرة واللاجئين والاجتماع التنسيقى للجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ. وتترأس مصر قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى، والتي ستتركز على متابعة الأوضاع في جنوب السودان وبحث سبل تنفيذ اتفاق التسوية السياسية هناك. وتبحث مصر عدة ملفات خلال المشاركة أهمها دفع الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لضمان تنفيذ اتفاق الصخيّرات وتعزيز جهود الأمن والاستقرار في ليبيا بجانب الأزمة الإنسانية في العراق والأوضاع في مالى والصومال وحوض بحيرة تشاد، فضلا عن سبل مكافحة الإرهاب وأمن الملاحة الجوية المناخ والطاقة.
