أكد نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف، اليوم الخميس، رفض بلاده إشراك أي بلد ثالث في حل النزاع الإقليمي في بحر الصينالجنوبي. وقال مورجولوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - "إن موقفنا من الوضع في بحر الصينالجنوبي لم يتغير، فالنزاعات هناك يجب أن تُحل من قبل الأطراف المباشرة بأي شكل ترونه مقبولا لديها". وأضاف بقوله "ندعو إلى حل جميع القضايا في بحر الصينالجنوبي بالوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية، ونحن نعارض تحويلها إلى مشكلة دولية - بمعنى إشراك دول ثالثة ليست طرفا في هذا النزاع". وذكر مورجولوف أن الصين والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يناقشون حاليا مدونة لقواعد السلوك في بحر الصينالجنوبي .. قائلا "نتوقع أن يتم التوصل إلى الاتفاقات بشأن هذه المدونة التي سيراقبها الجميع بشكل صارم". وفي السياق نفسه، أعربت الصين عن تقديرها لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضية بحر الصينالجنوبي، ومعارضته لأى تدخل من أي طرف ثالث في هذا الشأن. عبرت عن هذا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تعليقها على قول بوتين في مؤتمر صحفي عقد بعد قمة مجموعة ال20 في مدينة هانغتشو الصينية يوم الاثنين الماضي، أنه يدعم الصين في موقفها حيال قضية تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة. وووصفت هوا موقف الرئيس بوتين وبلاده بالمنصف والموضوعى، مشيرة إلى أن ما قاله بوتين يمثل صوت العدالة في المجتمع الدولي. كما أعربت هوا عن رفض بلادها لأي محاولة من قبل القوى خارج المنطقة لاستغلال القضية لإثارة المشاكل. وقالت إن أي دولة ترغب عن حق فى أن يسود السلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي، ستدعم نداء الصين للجميع بالسعي إلى حل سلمي للنزاع من خلال الحوار بين البلدان المعنية بشكل مباشر ووفقا للقانون الدولي وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصينالجنوبى. كان وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين قد أكدوا في وقت سابق من العام الجاري التزامهم بالتنفيذ الكامل لإعلان مدونة السلوك المتعلقة بحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصينالجنوبي، كما تعهد الجانبان وفق البيان المشترك بحل نزاعاتهم الإقليمية والقضائية بالطرق السلمية من دون اللجوء إلى التهديد أو استخدام القوة. وتضم رابطة آسيان التي تأسست في عام 1967 عشر دول هي اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا والفلبين وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا. ويذكر أن الصين تطالب بالسيادة على نحو 80 في المائة من هذا البحر الذي تغطى مساحتة 1.4 مليون ميل مربع ويطل عليه ثمانى دول يبلغ إجمالي عدد سكانهم 2 مليار نسمة وتمر به نصف السفن التجارية المبحرة في العالم يوميا وثلث الشحنات النفطية الدولية وثلثي شحنات الغاز المسال هذا فضلا عن أنه المصدر الذي يأتى منه نحو عشر ما يتم اصطياده من أسماك في العالم.