اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت بالعديد من القضايا حول العالم، منها قضية المهاجرين المسلمين فى ألمانيا، وعزم الأممالمتحدة مواجهة فيروس الإيبولا خلال عام 2015. وفى البداية، نشرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية تقريرا تحت عنوان "10 حروب يشهدها عام 2015"، مشيرة أنه من أفغانستان إلى اليمن، سوف يشهد العالم فى العام الحالى صراعات وأزمات. وعددت المجلة 10 حروب يتركز أغلبها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث الحرب ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق والفوضى فى ليبيا حيث سيطرة الميليشيات الإرهابية، والحرب الأهلية فى جنوب السودان ومواجهة التمرد جماعة بوكو حرام الإرهابية الخطيرة فى نيجيريا وجماعة الشباب الجهادية فى الصومال، وصراع دولة الكونغو الديمقراطية ضد الميليشيات المسلحة المدعومة من رواندا. وفى أفغانستان تواجه الحكومة المنتخبة حديثا تنامى تمرد حركة طالبان الجهادية من جهة والخلاف مع معسكر عبد الله عبد الله بشأن تقاسم السلطة، كما تواجه اليمن الفوضى حيث سقطت العملية السياسية ضحية صراع النخبة وتحول ميزان القوى لصالح الحوثيين. وعلى الرغم من أن أزمة أوكرانيا ليست الأعنف فى العالم لكنها ضربت العلاقات بين روسيا والغرب ودفعتها نحو الأسوأ، ورغم أن فينزويلا ليست منطقة حرب وعادت شوارعها للهدوء بعد موجهة من الاحتجاجات ضد السلطة الحالية، لكن أسباب الأزمة لا تزال باقية وتتوقع المجلة أن تعانى البلاد من موجة أخرى من عدم الاستقرار فى 2015. ومن ناحية أخرى، قال مسئولون من الأممالمتحدة إنه يمكن التغلب على فيروس الإيبولا فى 2015، لكن لا تزال هناك أشهر من العمل الشاق للسيطرة على الفيروس الذى أودى بحياة ما يقرب من 8 آلاف شخص. وقال أنتونى بانبرى، رئيس بعثة الأممالمتحدة لمواجهة المرض، فى مؤتمر صحفى، الجمعة: "لم نقترب من إنهاء الأزمة، ورغم أننا تعاملنا بنجاح كبير خلال 90 يوميا لكن لا يزال أمامنا طريق طويل وشاق". كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز رد السفير المصرى فى واشنطن محمد توفق على مزاعم منع دخول الدبلوماسية الأمريكية والباحثة ميشيل دن، مصر لأسباب أمنية. وقال السفير المصرى فى خطابه للصحيفة، المنشور على موقعها الإلكترونى السبت، أن ميشيل دن، المسئولة بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، لم يتم منعها من دخول مصر لأسباب أمنية، ولكن لانتهاكها القوانين الخاصة بإصدار التأشيرة، حيث يسمح القانون المصرى بالحصول على تأشيرة السياحة فقط من مطار القاهرة فور الوصول. فى الوقت الذى قرر فيه القائمون على كاتدرائية "كولونيا" الألمانية الشهيرة إطفاء أضوائها الكاشفة، كاحتجاج على تنامى المسيرات المعادية للإسلام والمهاجرين فى ألمانيا مؤخرا، حسب ما نشر موقع صحيفة التليجراف. وكانت مدينة دريسدن الألمانية قد شهدت مسيرات لحركات يمينية متطرفة ترفض ما أسمته "أسلمة" المجتمع الألمانى، وتطالب بوقف استضافة المهاجرين فى ألمانيا، لتقابلها مطالبات من السياسيين لمستشارة البلاد "آنجيلا ميركل" بتعديل قوانين الهجرة وترحيل هؤلاء من لم تقبل ملفاتهم للبقاء فى ألمانيا. وجاءت مظاهرات مدينة دريسدن قبل أعياد الكريسماس كرد على تزايد أعداد اللاجئين الذين يرغبون العيش فى ألمانيا، وجذبت أعدادا وصلت إلى 17 ألف مواطن رافض للمهاجرين وأسلمة المجتمع الألمانى. ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحقيقا يقول، إن كلا من موقعى التواصل الاجتماعى فيسبوك "وتويتر" يواجهان حملة انتقادات من منظمات مناهضة للعنصرية، تتهمهما بعدم حجب منشورات عنصرية ضد الإسلام تثير حالة متفاقمة من الإسلاموفوبيا.