قال السيناريست والمؤلف عبد الرحيم كمال، إنه يكتب لكي يمارس حريته، ويسمح للممثلين التدخل في تعديل السيناريوهات، ولكن التدخل في الفكرة الرئيسية «خط أحمر»، ولا يسمح أبدًا النقاش فيها. وأضاف «كمال»، في برنامج «لدي أقوال أخرى» على إذاعة «نجوم إف إم»، مساء الأربعاء، أنه «أعشق الكتابة التلفزيونية، لأنها سابقة للسينما والمسرح، وتتميز بالرقي بسبب سرد الأحداث كأنها قصص ألف ليلة وليلة». وأكد أنه تربى في الصعيد، وكانت البيئة لها تأُثيره على خياله، كما كان معيشته في حي شبرا بالقاهرة تعتبر بمثابة إلهام لأفكاره. وأوضح أن «هناك فارقًا بين مسلسلي الرحايا ويونس ولد فضة، فالأول كان عن التسعينات ويعظم فيه وقائع الأصول والقيم والشهامة، ويناقش الماضي، إنما ولد فضة فيتحدث عن الحاضر والمستقبل». وذكر أن «أكثر شيء بسطني في يونس ولد فضة هن النساء، لأنهم ظاهرون في صورة أقرب للحقيقة»، مشيرًا إلى أن «شخصية يونس كانت أقرب لعباس محمود عقاد، وكنت حريص على أن الحب أقرب دائمًا من الدم». عبد الرحيم كمال: الصعيد مهمل سياسيًا واقتصاديًا ونظرة العاصمة له «مختلة» قال الكاتب الأدبي والمؤلف التلفزيوني، عبد الرحيم كمال، إن «تأثير الجماعات المتطرفة على الصعيد محدود، ومازال الأهل متمسكين بحسهم الصوفي». وأضاف «كمال»، في برنامج «لدي أقوال أخرى» على إذاعة «نجوم إف إم»، مساء الأربعاء، أن «الجماعات المتطرفة التي ظهرت تأثيرها كان على الجامعات والمدارس، ومازال الريف على صوفيته وسجيته». وتابع أن «الصعيد مهمل سياسيًا واقتصاديًا ونظرة العاصمة له مختلة، وبها تجاهل له، ومازال يعاني من التهميش وقلة الخدمات»، مشيرًا إلى أن «الدولة استطاعت خلق طبقية في الصعيد، ومهما تغير النظم السياسية يبقى الصعيد مثلما هو». ولفت إلى أنه «مدين لمحمد صفاء عامر، رحمة الله، في الكتابة عن الصعيد، وتطور الفكرة عن شخصية الصعيدي من السخرية والاستهزاء، وأنه الرجل الذي يهرب من الثأر، إلى شخصية لها لحم ودم وتاريخ، وأولها مسلسله ذئاب الجبل»، مؤكدًا أن «الصعيد سيبقى جذابًا للجنوب والشمال». وأوضح أن «هناك ميلًا جامحًا للقبح في الوطن كله، والجنوبيون لديهم دائمًا حنين لماضيهم وقريتهم على الرغم أنهم موجودون في القاهرة، والصعايدة عاطفيون جدًا، ولديهم تطرف فيه فهم أما يبالغون في الخصام أو الكرم».
