أزمات عديدة واجهتها وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة، كادت أن تطيح بوزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، من بينها أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة عدة مرات، مما أدى إلى غضب الطلاب بشكل كبير، وأملًا في معالجة تلك الأزمة، قررت الوزارة إلغاء امتحانات منتصف العام، والالتزام ب3 امتحانات شهرية لكل فصل دراسي. وهناك 3 سيناريوهات لتسريب الامتحانات بعد تطبيق النظام الجديد من الممكن أن تؤدي إلى «أزمة صفحة شاومنج» مجددًا. تسريب الامتحان من المدرس ليس بالضرورة أن يتم تسريب الامتحانات من قِبل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الممكن أن يقوم المدرس الذي يعطي الدروس الخصوصية ليلًا ونهارًا بتوزيع نسخة من الامتحان على طلابه؛ كي تزداد شهرته ويصبح من أفضل المعلمين الذين يساعدوا الطالب في الحصول على درجة عالية في كافة المواد، لذا فإن سيناريو تسريب الامتحان من قِبل المعلم يعد أمرًا واردًا. تسريب الامتحان من الكنترول بعد وضع أوراق الامتحانات في الكنترول يمكن بكل سهولة الحصول على هذه الأوراق من قِبل بعض العاملين به؛ كي يعطونها لأقاربهم وأسرهم، للحصول على أعلى الدرجات، وربما يتطور الأمر بعد ذلك بالحصول على رشوة لجلب الامتحان لبعض الطلاب، فهذا سيناريو ثاني من الممكن أن يحدث مع بدء نظام التعليم الجديد، لذا يجب أن يتم الانتباه إلى هذا الأمر جيدًا؛ حتى لا تقع الحكومة في فخ تسريب الامتحانات مرة أخرى. تسريب الامتحان من المطبعة جدل كبير دار حول تسريب امتحانات الثانوية العامة من المطبعة التي يتم بها طباعة الأوراق الامتحانية، ما أدى إلى إثارة الشكوك في نفوس العديد من المواطنين وخاصة الطلاب من أن تسريب الامتحان يحدث من المطبعة نفسها، وتعد احتمالية تسريب الامتحان من المطبعة لصالح بعض الأسر أو أقارب الذين يسكنون داخلها أمرًا واردًا، لذا فإن المطبعة سيناريو ثالث يمكن أن تُسرب من خلاله نماذج الامتحانات.
